حريات ثقافية ـ يناقش الخبير الإعلامي الدكتور صالح أبو إصبع قضايا الدعاية والرأي العام، باعتبارها من أكثر الوسائل تأثيراً في الجمهور وصنّاع القرار. ويرى أن وضع تعريف للإعلام الجديد، بناء على الوسائل الجديدة، يعني بالتأكيد أنها ستكون قديمة بمجرد ظهور مبتكرات جديدة، وهذا مدعاة لصعوبة وضع تعريف محدد، بينما يختلف الحال إذا تم وضع تعريف بناءً على مجموعة الخصائص التي تميز الإعلام الجديد.
ويتطرق أبو أصبع بشكلٍ مفصل إلى المفاهيم المتعددة للإعلام الجديد، حيث أشار إلى صعوبة بالغة في وضع تعريف شامل لهذا اللون من الإعلام، لعدة أسباب، منها أن هذا الإعلام يمثل مرحلة انتقالية من ناحية الوسائل والتطبيقات والخصائص .
ويشير إلى أن الدعاية من أكثر الأسلحة استخداما في وقت السلم وفي وقت الحرب، ومع التطور الهائل في وسائل الاتصال الجماهيري، وخصوصا وسائل الاتصال الرقمية التي أصبحت متاحة للبشر على امتداد القارات، ما جعل تواصلهم عبر الانترنت أمراً ميسوراً.
ويرصد الكتاب ويحلل الأساليب الإقناعية للدعاية والإعلان، ولا يستقدم الكاتب المفاهيم فحسب، بل يسهم في إثرائها وتأصيلها من خلال دعمها بمجموعة من الأمثلة التي تهدف لتطبيق مفهوم الدعاية وأنواعها وشروطها وتأثيراتها.
ويتوجه الكتاب، الذي تم نشره بدعم من عمادة البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة فيلادلفيا، لمعالجة جملة من الموضوعات ذات الصلة بالدعاية والرأي العام، إذ يقدم أبو أصبع في فصل الإعلام العربي في ظل تحديات العولمة التي تواجه الإعلام العربي، وهو الوسيلة لتوجيه الرأي العام العربي، والدفاع عن القضايا، وحماية الهوية الثقافية.
كما يسلط الكاتب الضوء على ما قامت وسائل الإعلام الأميركية بالتضليل الإعلامي الذي قاد إلى تزييف الوعي لدى الشعب الأميركي وشعوب العالم، فضلاً عن تخصيصه الجانب التطبيقي لتحليل الدعاية العربية واستخدام الرصد الإعلامي باعتباره أداة لرصد الدعاية والرأي العام والتعرف عليهما.
وللدكتور أبو أصبع العديد من الكتب التي تناولت عملية الاتصال والتنمية المستدامة، والاتصال في المجتمعات المعاصرة، وثقافة التواصل في الأدب والإعلام والفنون. وهو يعمل حالياً نائباً لرئيس جامعة فيلادلفيا.
التاريخ : 3/20/2012 5:46:07 PM
.http://www.huriyat.com/News.aspx?id=10534&sid=25