اقترح أرنون جلعادي في الإنتخابات البلدية ، يقترح ويدعو الى تحويل مسجد قرية سلمة الى ملهى ليلي للشبية
* المهندس زكي إغبارية :" مسجد قرية سلمة وقف ومعلم إسلامي مقدس من معالم مدينة يافا العريقة وليس سلعة إنتخابية "
أكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان عاجل عممته صباح اليوم الخميس 22/10/2008م أنها لن تسمح لأي جهة إسرائيلية وبضمنها مرشح حزب " الليكود " لبلدية تل ابيب بتحويل مسجد قرية سلمة بيافا الى ملهى ليلي ، وأنها ستتخذ جميع الإجراءات وتعتمد كل الوسائل المشروعة لمنع تحويل مسجد قرية سلمة الى ملهى ليلي ، فيما قال المهندس زكي إغبارية – رئيس " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " – أن مسجد قرية سلمة هو وقف ومعلم إسلامي مقدس وسيبقى كذلك ، وان هذا المسجد وغيره ليس سلعة إنتخابية لأرنون جلعادي وأشباهه وأن أهل الداخل الفلسطيني لن يسمحوا بتكرار الإعتداء على مسجد سلمة او تكرار مشاهد نكبة المقدسات مرة أخرى ، وقد جاء بيان " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " وتصريح إغبارية ، على إثر إقتراح للمدعو "أرنون جلعادي" مرشح حزب " الليكود " للبلدية تل أبيب – والذي يشغل اليوم نائب رئيس بلدية تل أبيب – بتحويل مسجد سلمة لملهى ليلي للشبيبة ، كجزء من دعايته الإنتخابية للمجلس البلدي في تل ابيب والتي ستجري بعد نحو ثلاث أسابيع .
وقالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيانها : " نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نائب رئيس بلدية تل ابيب المدعو " أرنون جلعادي " وهو مرشح حزب " الليكود " في الإنتخابات البلدية ، يقترح ويدعو الى تحويل مسجد قرية سلمة الى ملهى ليلي للشبية ، ومعلوم ان مسجد قرية سلمة هو مسجد ومعلم ووقف إسلامي يقع في قرية سلمة وهي إحدى القرى التي كانت تابعة لمدينة يافا العريقة قبل نكبة عام 1948 م ، وقامت المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها بالسيطرة على كثير من أوقافها ومقدساتها بعد وقوع النكبة بطرق قرصنة و إحتيال على مدار سنين طويلة ، ومن ضمنها إقامة نادي حي داخل مسجد سلمة هذا ، وحينها تدخل مهجرو قرية سلمة وقاموا بأعمال ترميم وصيانة للمسجد وتعاهدوا المسجد بالزيارات المتكررة لتأكيد إسلاميته وقدسيته ، رغم الإجراءت والإعتداءات الإسرائيلية ، واليوم يطلع علينا المدعو " أرنون جلعادي " بدعوة وقحة ويدعو الى تحويل مسجد قرية سلمة الى ملهى ليلي للشبيبة ، والمعنى الصريح تحويل المسجد الى مكان لشرب الخمر وتعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة – وهو المعنى الحقيقي للملهى الليلي- ، هذه الدعوة من قبل هذا المدعو لإنتهاك حرمة مسجد سلمة تأتي كجزء من دعايته الإنتخابية الرخيصة ، وهي التي تذكرنا بما قام به حزب " كديما " يوم قام بتحويل المسجد الأحمر في صفد الى مقر إنتخابي ومكتب لحزب " كديما " في إنتخابات الكنيست الأخيرة".
كما وحذّرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " من تداعيات الدعوة الى تحويل مسجد سلمة الى ملهى ليلي للشبيبة وقالت :" اننا في الوقت نفسه نحذر من تداعيات هذه الدعوة المأفونة ، وما يمكن ان يتبعها من ردود أفعال ، حيث ان اهل الداخل الفلسطيني مسلمين ومسيحيين لن يسمحوا بأي شكل من الأشكال بالإعتداء على المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية على حد سواء ، ومن هنا فإننا ندعو أهلنا في الداخل الفلسطيني الى زيارة مسجد سلمة ، وتكرار هذه الزيارة للتأكيد اليوم وكل يوم على حقنا الأبدي في مساجدنا ومقابرنا ، ومقدساتنا وأوقافنا كل أوقافنا " .
من الجدير ذكره أن سكان قرية سلمة يعتقدون أنّ قريتهم سميت بهذا الإسم تيمناً بالصحابي الجليل سلمة ابو هاشم ، الذي دفن في القرية سنة 634م .