بدأت الحملة الانتخابية للبلديات والمجالس المحلية داخل إسرائيل، حيث من المتوقع أن تُجرى في الحادي عشر من الشهر القادم ، وبدأنا نسمع تصريحات واقتراحات لأعضاء اليمين المتطرف تهدف لاستقطاب المزيد من الناخبين اليهود من جهة وإكمال مخططاتهم التهودية والعنصرية من جهة أخرى ..
واليوم يكشف اليميني المتطرف والمدعو "أرنون جلعادي" نائب رئيس بلدية تل أبيب والذي يتنافس على رئاسة البلدية في الانتخابات القادمة عن مخططٍ يقضي بتحويل مسجد قرية سلمة المدمرة لملهى ليلي للشبيبة اليهود يشربون الخمرة ويتعاطون المخدرات ويمارسون الرذيلة فيه ..
قرية سلمة:
5 كم شرقي مدينة يافا وكانت بمثابة حي من أحياء يافا ، جرى تطهير القرية عرقياً بالكامل عام 1948
بعد أن كانت من اكبر القرى المحيطة بيافا وكان يسكنها ما يقارب من 6471 نسمة ، التهمت أراضيها مدينة تل أبيب اليهودية ولم يتبقى من القرية اليوم ثلاثة مقاهي وعدد من المنازل ومسجد ومقام سيدنا سلمة ومقبرة ومدرستان..
سميت سلمة تيمناً بالصحابي الجليل سلمة ابو هاشم والذي استشهد مع أربعه آخرين عام 13 هجري في معركة اجنادين والتي وقعت شرقي مدينة الرملة ، ودفنوا جميعاً في سلمة وأقيمت بالقرب منهم مقبرة سنة 634 م.
مسجد سلمه
بعد النكبة وبعد تطهير سلمة من سكانها العرب استولت إسرائيل على ما تبقى من أبنية في القرية ومن ضمنها المسجد ، وقامت بتحويله لنادي لهم ، عندها تدخل مهجرو سلمة وقاموا بإعادة ترميم المسجد وواكبوا على اعماره وزيارته رغم المضايقات الإسرائيلية المستمرة ..
"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في أراضي 48 وفي بيان عاجل لها أكدت أنها لن تسمح لهذا المتطرف بتحويل مسجد قرية سلمة بيافا إلى ملهى ليلي ، وأنها ستتخذ جميع الإجراءات وتعتمد كل الوسائل المشروعة لمنع تحويل مسجد قرية سلمة إلى ملهى وأن مسجد قرية سلمة هو وقف ومعلم إسلامي مقدس وسيبقى كذلك ، وان هذا المسجد وغيره ليس سلعة انتخابية لأرنون جلعادي وأشباهه وأن أهل الداخل الفلسطيني لن يسمحوا بتكرار الاعتداء على مسجد سلمة أو تكرار مشاهد نكبة المقدسات مرة أخرى ..
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يجري فيها استخدام الأماكن الإسلامية المقدسة كجزء من دعايتهم الانتخابية الرخيصة ، فقد استخدم في الماضي حزب كديما اليهودي المسجد الأحمر بمدينة صفد كمقر انتخابي له ..