كل الوطن - متابعات : وقعت مي أحمد (26 عاماً)، وهي من الضفة الغربية، في حب محمد وردة من مخيم النصيرات في غزة، بعد أن تعارفا عبر شبكة الإنترنت، لكن سلطات الاحتلال منعتها من الدخول إلى غزة، فقررت السفر إلى الأردن، ومنها إلى مصر، لتعبر صحراء سيناء، وتدخل عبر الأنفاق إلى غزة حيث تعيش الآن. وتقول مي «سأخبر أحفادي هذه القصة يوماً ما».
وأصبح العرسان اليوم يهربون عبر الأنفاق، مثلهم مثل الدواء والغذاء، وقطع السيارات والاسمنت والقطعان كما جاء في جريدة "السفير" اللبنانية.
ويشير أحد حفاري الأنفاق ويدعى أبو سليم إلى ارتفاع عدد العرسان القادمين من مصر إلى غزة عبر الأنفاق، مضيفاً أن رئيـــسه اتــصل به الأسبوع الماضي وطلب منه تأمين دخول عروس مصرية إلى غزة.
ولعلّ صعوبة الحصول على تصاريح وتأشــــيرات دخول، جعلت من الأنفاق السبيل الوحــــيد للدخول إلى مصر والخروج منها.
وفي وقت سابق، كان أصحاب الأنفاق ينقلون النساء والأطفال كالبضائع في عربات صغيرة، أما اليوم فإنهم يزحفون أو يمشون بحسب بنية النفق.
وتعتبر الأنفاق في مصر غير شرعية، لكنها الجزء الحيوي في الحياة التجارية بين أهل غزة والمصريين، فالفلسطينيون في غزة يعتمدون عليها كمتنفس وحيد للتجارة والتنقل في ظل الحصار الإسرائيلي.
ويحتاج العرسان إلى تصاريح من حكومة حركة حماس المقالة في غزة لعبور الأنفاق، وإلا فسيغرم صاحب النفق مبلغا يصل إلى 1500 دولار.