تختلف عادات الزواج وتقاليده من دولة إلى أخرى. منها ما هو مضحك ومنها ما هو غريب، لكن تُعد كلّها سبيلاً للتعبير عن الحب والرغبة والارتباط.
إليكِ بعض هذه العادات المضحكة في جولة جديدة حول العالم:
- الاسكيمو:
يستطيع الرجل المقايضة على زوجته أو تبادلها مع جاره إذا لزم الأمر. وله الخيار والحرية المطلقة في أن يعير زوجته لصديقه الأعزب كدليلٍ على محبّته واعتزازه بهذا الصديق.
- جنوب الهند:
تختبر العروس عريسها بشكل قاسٍ! تصحبه إلى الغابة وتُشعل النار وتكوي ظهره العاري، فإذا تأوه أو تألم من الكي ترفضه ولا تقبله عريساً لها وتفضحه أمام بنات القبيلة.
- غينيا الجديدة:
من عادات الزواج هناك أن تسبح الفتاة في بركة ماء، فإذا قدّم إليها أحد الحاضرين قطعاً من الثياب تكون قد أعجبته وارتضاها زوجة له. وعندما تأخذ الثياب تصبح على الفور زوجته!
- أندونسيا:
يُحظّر على العروس في أندونيسيا أن تطأ الأرض برجلها يوم زفافها، خصوصاً عندما تنتقل من بيت أهلها إلى بيت زوجها. لذا يُجبَر والدها على حملها على كتفيه من بيته إلى بيت عريسها مهما طالت المسافة.
- الخطوبة في التيبت:
لمقاطعة التيبت طقوس غريبة في الزواج والخطوبة. عند اختيار الشاب لعروسه، يقوم بعض أقاربها بوضعها على أعلى شجرة ثم يُقيمون تحت هذه الشجرة مسلّحين بالعصي. عندها يجب على الشاب الوصول إلى حبيبته مواجهاً ضربات العصابة. وإذا نجح في صعود الشجرة وإمساك يديها، عليه أن يحملها ويفر بها رغم الضرب المبرح الذي سيتعرّض له حتى يغادر المكان. وبذلك يكون قد ظفر بالفتاة وحاز ثقة أهلها.
- جزيرة غرين لاند:
في الأقاليم الريفية منها، يذهب العريس ليلة الزفاف إلى منزل عروسه ويجرها من شعرها إلى أن يصل بها إلى مكان الاحتفال.
- المهر العجيب في جاوا:
أغرب وأعجب مهر في العالم هو ذاك الذي يُطلب من الأشخاص الراغبين في الزواج في جزيرة جاوا الغربية. على كل زوجين تقديم 25 ذنب فأر لاستصدار رخصة الزواج. ويعود السبب إلى أنّ حاكم جاوا فرض هذه الرسوم الغريبة في سبيل القضاء على الفئران التي أصبحت خطراً يهدّد محصول الأرز.
نشأت فكرة خاتم الخطوبة في اليونان منذ أجيال وعقود طويلة. وفي وقتٍ رمزت فيه اليد اليُمنى إلى القوة والنفوذ، كانت اليد اليسرى دليلاً على ضعف المرأة وخضوعها لزوجها الذي وهبت له عواطفها وقلبها.
هذا مثال بسيط عن العادات والتقاليد المتوارثة التي لا تزال موجودة في العديد من الدول العربية والغربية المختلفة في ثقافاتها ونظرتها إلى تحضيرات الزواج.
هنا نقدّم نظرة مقرّبة إلى بعض التقاليد المتّبعة في 6 دول مختلفة من العالم من حيث الجغرافيا والتاريخ وحتى البيئة:
1- المغرب:
بعد موافقة العروس وإجراء التحرّيات اللازمة عن العريس، يضع الأهل كل الشروط والمطالب التي تكفل الراحة لابنتهما. ثم يتم إبلاغ أسرة العريس بها على أن يُحدّد موعد عقد القران خلال مدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع بعد الخطوبة.
ومن الهدايا التقليدية التي يُقدّمها العريس نذكر كسوة للعروس والسكر والحناء، بالإضافة إلى ما سيأتي به أهله من طعام للخطبة. ويُعتبر السكر أحد أهم الطقوس التقليدية التي يحرص عليها الكل مهما إختلف مستواهم المادي. أمّا الصداق المغربي فقد يقوم العريس بدفعه مرة واحدة، أو على دفعات لمدة قد تصل إلى 20 عاماً.
وإستعداداً للزفاف، تُزيِّن العروس إمرأة تعرف بـ «النكافة» يتم حجزها قبل الزفاف بمدة طويلة. ويراوح ما تتقاضاه بين1000 و 2500 درهم مغربي.
2- تونس:
للـ «قفة» أو «السلة» طقوس يتبعها العريس في تونس عبر تقديمها كاملة لعروسه قبل أيام قليلة من يوم الزفاف. ويواجه العريس مشاكل عدة في حال نقص أي من محتويات «القفة» التي لا يعرف مضمونها سوى العروسين والمقرّبين. وتحتوي هذه «القفة» على أكثر من خمسيَن نوعاً من المواد الغذائية والعطرية التي تحدّد العروس كميّاتها، خصوصاً أنّها مُطلعة مسبقاً على ماديات زوج المستقبل. إلا أنّه في جميع الأحوال، لا يجب أن يقل ثمن المواد عن ثمانين ديناراً تونسياً.
وللعروس مطلق الحرية في التصرف بمحتويات «القفة» بعد الزفاف. وقد تغتنم فرصة الزيارات المتكررة للأقارب والجيران للتهنئة ومنحهم القليل من محتوياتها.
3- تركيا:
الخطبة، إرسال الجهاز، ليلة الحناء، أخذ العروس وعقد القران والدخلة. هذه هي العادات التركية التي إندثرت في العديد من المناطق والبلدات.
في ليلة الحناء، تجتمع النساء في بيت العروس. وبعد فترة من المرح، يبدأ الغناء الحزين حتى تذرف العروس الدموع وتبدأ بالبكاء. ويتم إحضار الحناء فوق صينية مزينة بالشموع يُدار بها حول العروس قبل أن تحنّى الأخيرة من قبل الحاضرات بحسب رغبتها وبعد أن توضع في يدها نقود معدنية أو ذهب.
وفي اليوم التالي للحناء وقبل أن تخرج العروس من البيت، يقوم أهلها بإعطائها مرآة كي تكون طريقها مليئة بالنور. أمّا أهل العريس فيمسحون الباب أو السقف بالزيت أو العسل لتسهيل تعامل العروس معهم. وفي عقد القران وبعد كلمة القبول وهي Evet، تضع العروس شريطاً أحمر على خصرها كدليل على عفّتها، على أن تركل قدم عريسها كي لا يلتفت إلى غيرها.
4- اليونان:
تحتّم التقاليد في اليونان على أسرة العروس أن تكسو سرير العروسين قبل الزفاف بالمال والحلوى والأزهار الوردية في إشارة إلى تمنياتها بالحظ السعيد. ناهيك عن تدحرج الأطفال على السرير الجديد لفترة معينة كتشجيعٍ على الحمل والإنجاب.
5- روسيا:
تفرض التقاليد الروسية على العريس أن يحمل عروسه فوق سبعة جسور بعد حفل الزفاف في إشارة إلى مراحل العمر التي سيمران بها معاً. على أن يقضي تقليد آخر بأن يرمي العروسان مفتاحاً بسلسلة مقفلة في المياه فوقِ أحد الجسور لضمان إرتباطهما الأبدي.
6- لاتفيا:
يتلقى الزوجان في لاتفيا إناءً مليئاً بالحبوب والعملات المعدنية المخبأة في داخله. وعند العد ثلاثة مرّات، يبدأ العروسان في البحث عن العملات ومن يعثر منهما على قدر أكبر منها، يتولى إدارة الشؤون المالية في منزل الزوجية.