القاهرة - رويترز: تقبل محمد أبو تريكة عقوبات ناديه الأهلي بعد رفضه المشاركة في كأس السوبر المصرية لكرة القدم وتقدم بالاعتذار لمجلس الإدارة والجهاز الفني وزملائه اللاعبين. وأثار أبو تريكة أحد أكثر لاعبي الجيل الحالي شعبية في مصر جدلا بعد اعتذاره عن عدم خوض مباراة السوبر يوم الأحد الماضي أمام إنبي بعد اعتراض مشجعين على اقامة اللقاء وانطلاق الموسم الجديد للدوري قبل القصاص لضحايا أحداث العنف في بورسعيد التي تسببت في سقوط أكثر من 70 قتيلا في الأول من فبراير شباط الماضي.
وبعد فوز الأهلي بالسوبر للمرة السابعة في تاريخه في مباراة تأجل انطلاقها ساعة واحدة بسبب احتشاد مئات الجماهير أمام فندق اللاعبين لمنعهم من خوضها أعلن أكثر أندية مصر فوزا بالألقاب أمس الاثنين إيقاف أبو تريكة شهرين وتغريمه نصف مليون جنيه (82111 دولارا) وحرمانه مستقبلا من حمل شارة القيادة.
وقال موقع الأهلي على الانترنت في بيان "أبو تريكة تقبل القرار بصدر رحب عندما أبلغه به سيد عبد الحفيظ مدير الكرة لأنه يعلم تقاليد ناديه الذي يفخر بالانتماء اليه."
وأضاف البيان "موقف أبو تريكة من مباراة السوبر لم يكن يقصد منه إحراج إدارة النادي أو الجهاز الفني أو اللاعبين لأن الكل يعلم بأن موقفه انساني (لكن) رأى البعض أنه أساء تقديره وعليه فإنه يتقدم (أبو تريكة) باعتذاره عن الحرج البالغ الذي تسبب فيه لمجلس الإدارة ويعتذر أيضا عن الضغوط التي تسبب فيها للجهاز الفني وزملائه."
وتابع "الخلاف في وجهات النظر بشأن مباراة السوبر لابد وأن يزول وأن هذه الجماهير سوف تظل محل تقدير.. الجميع سوف يظل على عهده مع أسر الشهداء.. الأهلي أسرة واحدة وكيان كبير والتكاتف سوف يستمر لرفعة شأن النادي وإعلاء رايته في كل المحافل."
ويرتبط أبو تريكة (33 عاما) الملقب باسم "الساحر" أو "أمير القلوب" بعلاقة خاصة مع جماهير الأهلي وقاد النادي لاحراز الدوري الممتاز سبع مرات متتالية وتوج بدوري أبطال افريقيا ثلاث مرات وساهم في فوز مصر بلقبين متتاليين في كأس الأمم الافريقية في 2006 و2008.
ومباراة السوبر التي أقيمت بدون جمهور في استاد الجيش المصري ببرج العرب وانتهت بفوز الأهلي 2-1 هي الأولى محليا منذ أسوأ كارثة في تاريخ الرياضة في مصر إذ ألغي الدوري والكأس الموسم الماضي. ومن المقرر أن ينطلق الموسم الجديد للدوري 17 أكتوبر تشرين الأول بعدما تأجلت انطلاقته لمدة شهر.