في حين يتعرّض الاقتصاد العالمي للخطر، آخر شيء يقوم به الأغنياء هو التباهي بثرواتهم.
مع ذلك، تمّ رصد رجل الأعمال البريطاني تيو بافيتيس يقود سيّارة مايباخ 62 مطليّة بذهب، من ضمن استعراض للثروة، ينافس به ما قامت به ماري أنطوانيت خلال الثورة الفرنسيّة. وإزاء ذلك، ثمّة من يتصوّره يقول: "إذا كانوا لا يملكون الخبز (الفقراء)، ليقتنوا سيّارات ذهبيّة".
إنّ وقوع نظرك على سيّارة باهظة ومطليّة بالذهب، بينما تنتظر فرصة عمل لهو أمر مهين للغاية!
بالعودة إلى جولة تيو بافيتيس المخزية، إنها تشهد دون أدنى شك على عشق الملياردير للذهب، في حين تكشف المصادر أنّه تمّ طلاء الهيكل الخارجي بسبائك من الذهب الصّلب، أمّا داخل السيّارة فيظهر بدوره عرضاً مقززاً للموارد الماليّة.
ورغم أننا لا نملك صوراً كافية لقمرة القيادة، يقول الأشخاص الذين شاهدوا الجزء الداخلي من السيارة أنّ الأغطية والتجهيزات كجهاز الحواسيب والسواتل، والسقف والمقاعد وفتحات المكيّف وعجلة القيادة، كلّها تمّ طلاؤها بالذهب.
ليس هناك أيّ وفر في مصروف تلك السيّارة، فغالون واحد من الوقود يكفي فقط 3 أميال، كما أنّ سرعتها القصوى تبلغ 47 ميلاً في الساعة، ما يظهر الأسباب الحقيقية التي تقف وراء اقتنائها، وهي أنّ تيو يعشق تلك السيارة وفيها يأكل ويحلم ويفقص الذهب. أمّا بطؤها فيساعده فقط في عرضها بشكل أفضل على الفقراء في الشوارع والطرق السريعة.
إنّ كلفة السيارة الأصلية 830,000 جنيه إسترليني، فإذا تمّ إضافة 1050 جنيه مقابل قيمة الأونصة واحتسبت كمية الذهب التي تغطي السيارة، يشير الخبراء أنّها تكون قد كلّفت رجل الأعمال حوالي 35 مليون جنيه إسترليني لطليها بالذهب!