واشنطن – (يو.بي.آي)
أعلن مسؤولون صحيون أميركيون أن علماء يحضرون لاختبار دواء للأشخاص المعرضين جينيًّا للإصابة بداء الزهايمر، قد يقود إلى الوقاية من هذا المرض.
ونقل موقع هلث داي نيوز الأميركي عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن علماء يجرون اختبارات على دواء للبشر قد يساعد على الوقاية من هذا المرض الذي يصيب الدماغ، وفهم كيفية تأثيره المدمر.
وذكرت الدراسة التي نشرتها صحيفة التايمز أنها ستشمل مواطنين أميركيين و300 عضو من عائلة كولومبية، لا تتجاوز أعمار بعضهم 30 عاما، ويعتقد أن إصابة أقاربهم بالزهايمر أكثر من إصابة غيرهم.
وقال مدير معاهد الصحة الوطنية الأميركية الدكتور فرانسيس كولينز إنه لن يكون لدى المشاركين في الدراسة أية علامة على الخرف في بداية الدراسة التي تستمر مدة خمس سنوات وتكلف 100 مليون دولار، مشيرا إلى أن الدراسة هي الأولى التي تركز على الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل سلوكية، إلا أنهم معرضون بشكل كبير للإصابة بداء الزهايمر.
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لديهم فورة جينية معينة معرضون للإصابة ببداية هذا المرض, وأن الخرف يبدأ عند هذه المجموعة في عمر الـ50، وتظهر لديهم مشاكل في الذاكرة والتفكير في عمر الـ45.
ويحتمل أن تظهر الدراسة دلائل على تطور ومعالجة مرض الزهايمر، الذي السبب الرئيسي للخرف عند بعض الأشخاص.
وتهدف الدراسة إلى اختبار النظرية التي تقول إن سبب الزهايمر هو تركيبة بروتينات في الدماغ تدعى بيتا أميلويد، وقد تم تصنيع الدواء التجريبي كرينيزوماب لمكافحة تكون صفيحة البيتا أميلويد.
يذكر أنه ليس ثمة علاج حاليا لهذا المرض الذي يصيب 5.4 ملايين مواطن أميركي (1 من أصل 8 من كبار السن), ومن المتوقع أن يرتفع العدد مما يشكل أزمة صحية كبيرة في الولايات المتحدة.
وقال الدكتور سام غاندي من كلية الطب بجامعة جبل سيناء في نيويورك إن هذه الإستراتيجية هي فرصتنا الكبرى للنجاح في مكافحة مرض الزهايمر.