أعلن باحث تونسي أمام المؤتمر الوطني الثالث للطب المثلي بتونس بحضور أكثر من 200 مشارك من أطباء وصيادلة ومهتمين بالشأن الصحي عن توصله إلى دواء جديد لمرض الزهايمر .
وقال الدكتور رضا الإمام اختصاصي الطب الباطني وطب الشيخوخة ل”الخليج” إن “هذا البحث تونسي مئة في المئة وينتظر أن تحصل منه الاستفادة في علاج المصابين بداء الزهايمر في تونس وفي كل بلدان العالم”، مؤكداً نجاعة هذا الدواء الجديد وعدم ضرره بجسم الإنسان، وخاصة تكلفته المادية غير الباهظة .
وأشار الدكتور إلى أن هذا الدواء سيحقق إضافة علمية متميزة للطب عموماً، خاصة في تونس، باعتبار الصعوبات الكبيرة التي يعيشها المصاب بمرض الزهايمر وعائلته وبحكم انتشاره الواسع لدى فئة المسنين وخطورته وارتفاع تكاليف التكفل به، والعلاج الكيميائي الحالي الذي يفتقر إلى النجاعة الكافية” .
وقد سبق للدكتور رضا الإمام أن قدم نتائج بحثه بشأن هذا الدواء الجديد منذ فترة في فرنسا ضمن مؤتمر عالمي . وهذا البحث هو الآن في طريقه إلى النشر في إحدى المجلات الطبية العالمية ذات الصيت لدى الكفاءات العلمية .
وأوضح الدكتور رضا الإمام أن بحثه تناول تجربة قام بها حول علاج مرض الزهايمر بدواء جديد ينتمي إلى أدوية الطب المثلي وهي عبارة عن ثلاثة عقاقير هي “Alumina”
و”Baryta carbonica” و”Plumbum metallicum”، وقد أثبتت نتائج الاختبار الذي أجري على 30 مريضاً (18 أنثى و12 ذكراً) ومتوسط الأعمار عندهم 5,76 سنة، وهو الاختبار الأول من نوعه، نجاعة هذا الدواء في علاج أعراض مرض الزهايمز مثل فقدان الذاكرة وضعف التركيز وضعف القدرة على التعبير والكلام والتفكير المنطقي والحساب والقدرة على التوجه في الزمان والمكان، إلى جانب اختلالات في السلوك النفسي والاجتماعي .
كما ظهر لهذا الدواء أثر جلي في تحسين جودة الحياة والأنشطة اليومية للمريض وفي التخفيف من العبء الذي يعانيه أفراد الأسرة المحيطة بالمريض .
وأضاف الدكتور رضا الإمام: “تبرز قيمة الكشف العلمي الحديث في ظل الاهتمام الذي يحظى به المرضى في الدوائر الطبية ولدى السلطات الصحية وفي مختبرات البحث العلمي في البلدان المتقدمة، خاصة مع ارتفاع عدد المصابين به نتيجة ارتفاع نسبة المسنين في المجتمعات الحديثة وحتى في البلدان النامية وإلى خطورة المرض الذي يؤدي إلى العجز والإعاقة ومن ثم فقدان الاستقلالية ثم الموت الناتج عن ضمور كبير بالدماغ بسبب الموت البطيء للخلايا العصبية بالمخ .
وتأتي كلفة مرض الزهايمر في المرتبة الثالثة من حيث التكلفة المادية بعد أمراض السرطان وأمراض القلب والشرايين .