تذوق البحرينيون حلاوة البطولة الكروية الأولى في تاريخهم، بعد الفوز بذهبية دورة الألعاب الرياضية الأولى لدول مجلس التعاون والتي اختتمت على أرضهم قبل يومين، إثر فوزهم المستحق على حساب المنتخب السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدف.
البطولة التي حققها المنتخب البحريني بقيادة المدرب الإنجليزي تايلور تعتبر الأولى في تاريخ البلاد، حيث لم يسبق لـ "الأحمر" أن حقق أي بطولة كروية على مستوى منتخب الرجال سواء على الصعيد الخليجي أو العربي أو حتى التأهل لكأس العالم، منذ بدء مزاولة لعبة كرة القدم في عام 1919م بحسب المصادر التاريخية.
"الأولمبياد الخليجي" استطاع أن يفك نحس 91 عاماً عجاف، لم يتمكن خلالها البحرينيون من تحقيق أي إنجاز كروي، رغم أنهم أول من استضافوا كأس الخليج عام 1970، فيما تمكنت جميع المنتخبات الخليجية من رفع الكأس.
وحقق منتخب البحرين أفضل مركز له في دورات الخليج بحلوله في المركز الثاني في الدورة الأولى (1970) بالبحرين، والسادسة (1982) بالإمارات، والحادية عشرة (1992) بقطر، والسادسة عشرة (2003) بالكويت.
وعلى الصعيد العربي شارك منتخب البحرين في بطولة كأس العرب 4 مرات، وكانت أفضل نتيجة له هي تحقيقه مركز الوصافة في الدورة الرابعة التي أقيمت بالسعودية عام 1985 بعد العراق، والثامنة بالكويت عام 2002 بعد السعودية.
وشهدت الكرة البحرينية طفرة مذهلة منذ عام 2001 حين نجح الأحمر في تسجيل نتيجة متميزة عندما حقق المركز الرابع في مسابقة كأس آسيا الثالثة عشرة التي أقيمت بالصين عام 2004، ليكون هذا الإنجاز الأفضل للكرة البحرينية على المستوى الآسيوي.
وكانت الكرة البحرينية على وشك أن تسجل أول حضور لها في نهائيات كأس العالم 2006 حينما لم تكن تفصلها سوى حوالي 40 دقيقة عن التأهل عندما واجهت منتخب ترينيداد وتوباغو في عقر دارها، ولكنها فشلت في ذلك إثر خسارتها 1/0 في مباراة الإياب وتعادلها في الذهاب 1/1، وتكرر السيناريو نفسه في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 عندما تعادل الأحمر في البحرين أمام نيوزلندا سلباً وخسر على أرض الأخير بهدف نظيف.
ومع تحقيق ذهبية الخليج يأمل البحرينيون أن تكون هذه البطولة فأل خير عليهم في المستقبل لتحقيق المزيد من البطولات.