[قصص من القران الكريم
سارة اجمل نساء الارض
< بسم الله الرحمن الرحيم>
قال الله سبحانه و تعالى في صدر سورة يوسف : بسم الله الرحمن الرحيم :
< نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هدا القران و ان كنت من قبله لمن الغافلين>
< صدق الله العظيم >
ان قصص التي وردت في القران الكريم تعتبر اعظم و اروع قصص عرفتها الثقافة الانسانية على مر العصور
ان القارئ ادا اتيحت له فرصة استيعاب القصص القرانية و فهم معانيها و الاحاطة بالظروف و المناسبات التي اكتنفت كل قصة منها فانه سيستفيد منها فوائد كثيرة
و لا نطيل عليكم سنبدا الان بسرد القصة عليكم عقب فصول متتالية :
الفصل الاول : معنى الجمال
ان نظرة التقدير الى الجمال تختلف من ناظر الى اخر فمن يبدو رائع الجمال في نظر احد الناس قد يبدو عاديا في نظر غيره
وتلعب العاطفة دورا كبيرا في تقدير الجمال فاالام مثلا ترى اطفالها اجمل اطفال العالم
و لكن هناك نوع فريد من الجمال يكاد يجمع يجمع كل الناس على روعته
لقد كانت السيدة سارة رضي الله عنها زوجة ابي الانبياء ابراهيم عليه الصلاة و السلام و جدة النبي يوسف ،اية من ايات الجمال و للاسرائليين كتاب اسمه المنشا و هو اهم مرجع ديني بعد الثوراة ،وقد خص المنشا سارة باهتمام كبير،ودكر ان الله لم ولن يخلق امراة بجمالها ،وان اجمل امراة في هدا العالم تكون قردا ادا قرنت بسارة
وحتى ياخد القراء فكرة و لو تقريبية عن هدا الجمال ندكر قصة وقعت لسارة حينما سافر بها ابراهيم عليه الصلاة و السلام الى مصر
لقد اختلف المؤرخون في تحديد صلة القرابة التي كانت بين سارة و ابراهيم ، و لكن الارجح انها كانت ابنة عمه هاران او حران و كانت اختا لنبي لوط
و قد دكر الطبري عن السدي ان ابراهيم انطلق صوب الشام فلقي سارة و كانت ابنة ملك حران و قد طعنت على قومها في دينهم فتزوجها
و سافر ابراهيم بعد دلك الى مصر و اصطحب معه زوجته سارة
وكان ابراهيم يعلم ان فرعون مصر ما يسمع عن امراة جميلة الا و نالها و استعبدها و ضمها الى جارياته
ووضع ابراهيم سارة داخل تابوت عند عبوره ديار مصر و< ساله عمال المكوس عما في التابوت فانباهم انه شعير> ....قالوا: بل ناخد المكوس عن القمح
قال ابراهيم : خدوا ما تشاؤون
فعادوا يطلبون الضريبة على بهار ،فاجابهم الى ما طلبوه ، فارتابوا فيما يخفيه و امروه ان يؤدي الضريبة على وسق التابوت دهبا فقبل و اعطاهم
فحيرهم قبوله كل مايسومونه و خامرهم الشك ففتحوا التابوت عنوة فادا بالنور يفيض من وجه سارة ووصل الى فرعون خبر جمال سارة التي لم يكن لهل مثيل في الدنيا
سال فرعون ابراهيم:< ما هده المراة التي معك؟> .......وتخوف ابراهيم ....ان قال انه امراته فسوف يقتله ليستاثر بها..... فقال لفرعون:< انها اختي> ......و قال فرعون: زينها ثم ارسلها لي حتى انظر اليها
ورجع ابراهيم الى سارة و امرها ان تدهب الى فرعون ، فتهيات ثم ارسلها اليه
وكيف يفعل ابراهيم؟
ان اي رجل لديه شئ من الشهامة يفضل الموت على ان يامر زوجته بان تتزين لرجل اخر لكي يستمتع بها مهما كانت منزلة هدا الرجل ليس لنا جواب الا ان نقول ان ابراهيم لا يمكن ان ياتي هدا العمل الا بعد وعد من الله تعالى ان يحفظ سارة ممن يريد ان يمسها . فاتيا هدا الامر و في يد ابراهيم وثيقة من الهه القادر بحفظها من كل من يريد ان يقترب منها بسوء
و هدا ما حدث فعلا
و يقول الطبري ان سارة حينما دخلت على فرعون ارهد ان يمد اليها يده فادا بيده تصاب بشلل مفاجئ و تتيبس على صدره
و لما راى فرعون دلك اصيب برهبة و فزع شديدين ،فطلبمنها ان تدعو الله ان يطلق يده.... ودعت سارة الله تعالى قائلة: اللهم ان كان صادقا فاطلق يده
و اطلق الله يده
و لكن فرعون رغم دلك عجز عن مقاومة ما كانت عليه سارة من جمال اخاد ،فمد يده فاصيبت مرة اخرى بالشلل فتوسل اليها ان تدعوا الله و اطلق الله يده و كررها فحدث له كما حدث في المرتين السابقتين ولكن هنا قبضت يده اشد من القبضتين الاوليين فقال : < ادعي الله ان يطلق يدي فلك الله الا اضرك.........ففعلت ، فاطلقت يده .
و دعا الدي جاء بها فقال له:انك انما اتيتني بشيطان و لم تاتيني بانسان فاخرجها من ارضي و اعطها هاجر .
قال فاقبلت تمشي فلما راها ابراهيم عليه السلام فقال لها مادا حدث؟ فقالت:< خيرا كف الله يد الفاجر>
ويبدو ان فرعون هدا اعجب اعجاباشديدا بسارة و زاد اكباره لها حينما و جدها شديدة الاستمساك بشرفها و ما راه من ايات الله سبحانه و تعالى كانت يده تصاب بشلل كلما حاول ان يمسها......
و لدلك امر بصنع لها يشبع به اعجابه بعد ابتعادها
و هدا التمثال هو الدي استشهد به النبي يوسف عليه السلام و قال انه شديد الشبهة بجدته سارة ليثبت انه من سلالة ابراهيم
و قد اتضح فعلا انه كان يشبهها الى حد كبير
و يمكننا عاى ضوء هده القصة ان ندرك قدر و سامة يوسفو جماله..........و ندرك ايضا قدر جمال صارة
===================================================
لقد كانت السيدة سارة رضي الله عنها زوجة ابي الانبياء علية الصلاة والسلام وجدة النبي يوسف , آية من آيات الجمال .
وللا سرائيليين كتاب اسمه المنشا وهو أهم مرجع ديني بعد التوراة . وقد خص المنشأ سارة باهتمام كبير, وذكر ان اجمل
امراة تكون قردا اذا ماقورنت بسارةّ!!
ومن الروايات التي تحكى في هذا الصدد ماقيل من ان الذي اشترى
يوسف كعبد من مصر لم فرعون بل رئيس شرطتة ثم باعة لفرعون..... وبعد ذلك كان ماكان حينما اصبح يوسف حاكما على مصر كما سيأتي بيانه فذهب رئيس الشرطة الي فرعون ليقول له:- ان ذلك الحاكم الذي اقمته على البلاد لم يكن سوى عبد عندي اشتريتة بعشرين دينارا.
وكان هذا القول على مسمع من يوسف فقال انك انت الذي ارتكبت خطيئة كبرى وساله الرجل : انا ؟ ماهي هذه الخطيئة ؟
وقال يوسف: لانك اشتريت اميرا من نسل سام بالنقود كما يشترى العبيد.
- ومن هو هذا الامير؟
قال له يوسف : انا ؟
ولم يصدقه رئيس الشرطة وقال له منكرا _ انت من نسل سام ؟ ومادليلك على ماتقول؟
وقال له يوسف : - لقد امر فرعون السابق بعمل تمثال لجدتي سارة....احضرو هذا التمثال فهو ينبئك بالشبه الكبيرالذي بيني وبينها .....وجئ بالتمثال ... واتضح فعلا ان وجه يوسف وملامحة
وشعره تكاد تكون صورة طبق الاصل من وجه وملامح جدتة سارة .
وحتى نأخذ فكرة ولو تقريبه عن هذا الجمال ذكرنا في الجزء الاول قصة وقعت لسارة حينما سافر بها ابراهيم علي الصلاة السلام الي مصر. والان الي تخيل الموقف في القصة التي ذكرناها
ان الموقف المثير الذي كان بين السيدة سارة وبين ذلك الجبار هو بلاشك من المواقف التي تستحق من الكثير من التأمل.
وقد افاض كتاب (المنشأ) في ذكر محاسن السيدة سارة. وقال الاستاذ عباس محمود العقاد في كتابه (ابراهيم ابو الانبياء) ان عمال المكوس في مصر حينما فتحو التابوت الذي خبأ ابراهيم زوجتة سارة , اذا بنور الجمال يفيض من وجة سارة حتى يعم الديار ويعشي عين فرعون !!
ومن الكتب التي افاضت في وصف جمال السيدة سارة الكتب اليهودية المسماة ( المدراش) وقد ذكرت اسم سارة على انها (اسكاه) .
كانت ساره فارعة الطول ممشوقة القد وكان شعرها يبدو وكأنه جدائل من ذهب ...كما كانت بيضاء البشرة تزين وجنتيها حمرة طبيعية اخاذة .
وكانت من فرط جمال بشرتها ورقتها يكاد الناظر يرى الماء وهو يهبط في مريئها اذا شربت منه جرعة . وككان في عينيها كل مافي الدنيا من جمال وسحر وخيال... ولذلك يقولون ان لفظة اسكاه التي اطلقت عليها مستمدة من النظرات او العيون .
وكانت سارة علاوة على ذلك قوية الشخصية شديدة الاعتزاز بنفسها ...والمعروف انها طردت جاريتها هاجر بعد ان حملت هاجر بابنها اسماعيل وتراءى لها ان تتعالى على سارة وقد اصبحت اما. وجمال المراة والرجل اذا اقترن بقوة الشخصية والاعتزاز بمبادئ الشرف والفضيلة فانه يبلغ بذلك ذروة الحسن والبهاء . والرجل القوي يطيب له ان يخضع المراة الجميلة ذات الشخصية القوية والمستمسكة بمبادئ الشرف والفضيلة....
والمعروف عن ذلك الجبار انه كان زير نساء وانه ما سمع عن امراة جميلة حتى نالها بالقوة .
ولابد ان دخول سارة الي القصر اهتماما كبيرا بين رجال الحاشية وخدم القصر لانهم لم يعهدو في حياتهم مثل هذا الجمال ... واثار اهتماما اكبر بين جواري الملك وزوجاته اذ كان من عادتهن ان يدفعهن حب الاستطلاع الي مشاهدة كل امراة جديدة يجلبها الجبار الي قصره ولاشك في ان الغيرة اكلت قلوبهن ...لا الغيرة على الملك نفسه .. بل الغيرة من الهدايا والاموال التي كان يغدقها ذلك الملك على الجاريات اللواتي يطبن له .