منى منصور "أم بكر"،

في ذكرى استشهاد الجمالين، تميزت منتديات الكتلة الأسلامية وانفردت بلقاء خاص مع زوجة الشهيد الشيخ جمال منصور النائب قي المجلس التشريعي الأخت منى منصور "أم بكر"، حيث حاورها مراسلنا واجابت على تساؤلات كثيرة سنبثها لكم على شكل أشواق وعبر.. على حلقتين ان شاء الله..



هنا نلتقي بكم .. ومع مقابلة الشهيدين الجمالين نعيش معكم ..



س1 ما هي البطاقة الشخصية للشهيد جمال منصور وتأهيله العلمي ؟

البطاقة الشخصية للشهيد جمال منصور :

وُلِد الشهيد جمال عبد الرحمن محمد منصور بتاريخ 25 / 2 / 1960 في مدينة نابلس ، ويعود أصله إلى
قرية سلمة قضاء يافا . درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس الوكالة في مخيم بلاطة ، والمرحلة
الثانوية الفرع العلمي في مدرسة قدري طوقان . درس في جامعة النجاح الوطنية في كلية الاقتصاد
قسم المحاسبة وإدارة الأعمال واستشهد أثناء دراسة الماجستير في العلوم السياسية .

يُعتبر الشهيد من القيادات الإسلامية والوطنية المميزة على مستوى الوطن ، وهو مؤسس
الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية وهو أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية
حماس ، وله عدة دراسات وأبحاث وأشهرها كتاب :
" التحول الديمقراطي الفلسطيني في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية ".


:::::::::::::::::::::::::::::::

::::::::::::::::::

:::::::::

س2 : ما هي البطاقة الشخصية لزوجة الشهيد جمال منصور وتأهيلها العلمي ؟

البطاقة الشخصية لزوجة الشهيد جمال عبد الرحمن منصور :

منى سليم صالح الزقة من مواليد نابلس 18 / 11 / 1961 ،
درست المرحلة الأساسية والثانوية في مدارس المدينة ، والمرحلة الثانوية في الفرع العلمي في مدرسة العائشية الثانوية للبنات .
أنهت الدراسة الجامعية في كلية العلوم تخصص فيزياء ، ثم عملت في مجال التدريس لمدة
عشرة أعوام في مدارس الوطن ، وقبلها عملت مدرّسة في كلية المجتمع الإسلامي
في الأردن ، ثم انتخبت كنائب للمجلس التشريعي في الوطن في الدورة
الانتخابية لعام 2006 .
وهي أم لخمسة أبناء 3 بنات وولدين .


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

::::::::::::::::::::

::::::::::


س3 : ماذا كانت طبيعة عمل الشهيد جمال منصور ؟

عمل الشهيد في مجالات مختلفة فقد انتقل من عمله من محاسب في حسبة المدينة إلى
شركة الحاج صبحي العنبتاوي ، ثم عمل في مجال الإغاثة الإسلامية حيث أسس فرع
نابلس للإغاثة الإسلامية ، وبعدها في مجال الصحافة والإعلام حيث أسس مكتباً صحفياً ،
وبعد ذلك عمل في مجال الدراسات والأبحاث ،
كان هذا التغير المستمر لعمله بسبب الاعتقال المتكرر و الإبعاد ,, فقد كان بعد كل اعتقال يخسر عمله السابق .


:::::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::

::::::::::::


س4 : ما هي أهم العوامل التي ساهمت في بناء وصقل شخصية الشهيد ؟

من أهم العوامل التي ساهمت في صقل شخصية الشهيد في نظري هي أنه ولد
من رحم المعاناة والألم ..
حيث أن أهله هجِّروا من قرية سلمة قضاء يافا عام 1948 وسكنوا في مخيم بلاطة للاجئين في ظروف
قاسية وصعبة جداً ، وتوفي والده وهو في السادسة عشرة من عمره..
فتحدى الظروف المحيطة به , وتحمل المسؤولية .

فهم الشهيد جمال منصور المعادلة السياسية منذ نعومة أظفاره ..
فانكب على العلم والدراسة والتحليل .. واستطاع أن يكون له مكتبة في بيته المتواضع رغم
ظروف أهله الصعبة ،
ولا شك أن انضمام الشهيد إلى جماعة الإخوان المسلمين منذ كان طالباً في المرحلة الأساسية كان له دور كبير في صقل شخصيته
حيث صاحب ورافق علماء المسلمين وتتلمذ على أيديهم ، فما إن وصل إلى الجامعة
حتى نضجت شخصيته وقام بتأسيس الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية .
ولا شك أن انخراطه في العمل الطلابي زاد من قوة شخصيته وصلابته
فكان خطيبا بارعاً ,, وله قدرة على الإقناع حتى أنه لُقـِّبَ في الجامعة بأمير المؤمنين .

وكذلك لا شك أن للسجن المتكرر للشهيد والإبعاد كذلك دوراً كبيراً في صقل شخصيته ..
فكانت تجربته واسعة جداً ، وصبر واحتسب طيلة فترة معاناته إلى أن لقي الله شهيداً .


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

::::::::::::::::::::::

::::::::::::::


س5 : آيات من كتاب الله عز وجل أكثر من تردادها .. وأثرت كثيراً في أسلوب حياته ؟؟؟

أكثر آية كان يذكرني بها دائماً وهي من سورة الكهف : "" واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم
بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا
تطع من أغفلنا قلبه عن
ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا "

ومن الأشعار التي كان يحبها جداً :

جاهد في الله أخي ، جاهد إن كنت تقياً
تبلغ آفاق الدنيا وتلاقي الله رضياً
جد بالمال وبالنفس إن تطمع بالفردوس
فهناك أحلى عرس للمؤمن والحورية


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::



س6 : حدثينا عن الحوار الذي دار بينك وبين الشهيد جمال منصور صباح يوم الاستشهاد

في الحقيقة آخر أسبوع استشهاده كان مليئاً بالدروس ..
وفي يوم استشهاده
استيقظ مبكراً وصلى الضحى وقال لي لقد حلمت بالشهيد صلاح دروزة وقال لي أنه اشتاق إليّ .
فعندها دعوت الله أن يجمعه بالشهيد في الجنة ، ولم أكن أتخيل أن باب السماء مفتوحاً والاستجابة
ستأتي بهذه السرعة ،

وكذلك قال لي بأنه رأى في المنام أنه انتقل إلى بيتٍ كبيرٍ جداً وجميل
وأن النساء كانت تجلس في قاعة القصر على الصفين لتراجع الطبيب داخل البيت والطبيب هي زوجته ،
فأيقنت عندها أنه راحلٌ عنا بجسده ولكنه لن يرحل عنا بفكره وعلمه وأثره .


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::::::::

::::::::::::::::

س7 :
لقد اجتمعت عليه الكلمة اجتماعاً مع الشهيد جمال سليم ,, لم يكن هذا الاجتماع في الكلمة لغيرهما .
كما و انفردا بخصائص زكية ولطائف بهية جعلتهما مميزين .. ما السر في ذلك ؟

سألت عن هذا السؤال لزوجي الشهيد جمال منصور قبل استشهاده وقلت له :
ما سر حب الناس الكبير لكم ؟
فقال لي بالحرف الواحد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
إنكم لن تسعدوا الناس بأموالكم ولكن يسعدهم منكم بسط الوجه و حسن الخلق "


لقد كانا جَمَلين تحمّلا الصبر والمعاناة والألم في سبيل الدعوة إلى الله .
كانا من الرواحل في هذه الدعوة المباركة ,, استوعبا الصغير والكبير ،,
كانا داعيا وحدة واحدة ، تحملا ظلم الأعداء ، وظلم ذوي القربى في سبيل أن يبقى الصف الفلسطيني موحداً ,, كانا دائماً صمام الأمان للشعب الفلسطيني بفصائله المختلفة

حتى ان الشهيد جمال منصور كان دائماً يُعتقل اعتقالاً إدارياً ,، وذات مرة قالوا
ان في ملفّهِ السريّ أنه محترم في منطقته ,, ويقوم بحل المشاكل بين الفصائل !!

ولا شك أن الإخلاص كان مرافقاً للجمالين ،
وفهمهم لطبيعة المرحلة وطبيعة العدو ودراستهم وفهمهم لتاريخ الدعوات ،

حتى إنني مِراراً كنت ألاحظ أن زوجي - رحمه الله - يرجع إلى السيرة النبوية ولكتب الدعوة الإسلامية
" أحداث صنعت التاريخ " لمحمود عبد الحليم ، وسيرة خالد بن الوليد ، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين ،
وكان يتناقش مع الشهيد جمال سليم دائماً حتي خرجا بأفضل النتائج لهما ولأمتهما .

كان عملهما مستمراً دون كلل ولا ملل ، وكانا مستعدَين للتضحية بأوقاتهما وأموالهما في سبيل إسعاد أبناء شعبيهما ومن أجل قضيتهما .

وفوق كل ذلك كانا على ثقة بأن الله سبحانه وتعالى سينصر هذا الدين حتى وإن اجتمعت
الإنس والجن ضده .

كانا أخَوان في كل شيء .. يتقاسمان الرغيف محبَين لبعضهما البعض في الله ،
متلازمان من أجل قضيتهما
فمن عرفهما أحبهما ,, ومن سمع عنهما تمنى أن يلتقي بهما أو أن يكون مثلهما .


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::::

::::::::::::::::

س8 : تحدثي لنا عن شخصية الشهيد جمال منصور الزوج والأب ..
من هو جمال منصور ؟

مهما تحدثت عن شخصية الشهيد جمال منصور فلن أعطيه حقه وسأظلمه ،
فأسأل الله أن يسامحني
فقد كان نعم الزوج مع زوجته ، ونعم الأب مع أبنائه ..
رحيماً ، عطوفاً ، كريماً ، متعاوناً ومحباً ...يحترم زوجته وأبناءه ،

كان لشخصيته معي دور كبير في اتخاذ الرأي وفي فهم القضية الفلسطينية وفهم معنى الاحتلال،
وكان له دور كبير معي ومع أبنائي في التشجيع على القراءة والانكباب على العلم واحتساب العمل عند الله .

صحيح أن الفترة الزمنية التي قضاها الشهيد بين زوجته وأبنائه قليلة لكن تأثيرها مازال إلى اليوم
حتى بعد مرور ثمانية أعوام على استشهاده وابتعاده عنا ،
فمن عرف أبناء وبنات الشهيد جمال منصور ,, يعرف كيف كانت تربية الشهيد .


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

::::::::::::::::::::::::::

::::::::::::::::::

س9 : ماذا عن تأسيس الكتلة الإسلامية ؟ كيف تم تأسيسها ؟ وكيف بدأت النواة الأولى ؟

بالنسبة لتأسيس الكتلة الإسلامية فقد كان للشهيد بعد الله سبحانه وتعالى دور في تأسيسها مع مجموعة من الشباب الخيريين في جامعة النجاح
وقد كان ذلك قبل التزامي بالإسلام وحتى قبل ارتدائي للحجاب
وذلك أثناء وجوده في السنة الأولى للدراسة وذلك عام 1978 .

أما عن تفصيلات التأسيس فحقيقة لا يوجد عندي تفاصيل كاملة في الموضوع وللأسف ، ولكنني
بفضل الله تعالى عندما كنت في السنة الأولى كان الشهيد في السنة الثالثة وكنت غير محجبة ،
استمعت إلى كلمات الشهيد وخطاباته ودروسه في المسجد ، ولمجموعة آخرين من الدعاة ..
فهداني الله وتحجبت ،
فالفضل في حجابي بعد الله تعالى إلى الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ولمؤسسها .


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::::


س10 : دوافع الشهيد جمال منصور لتأسيس الكتلة الإسلامية والظروف
التي كان يريد تغيرها بتأسيس الكتلة

الأمر واضح
في الفترة التي تأسست فيها الكتلة الإسلامية حسب ما ذكر لي لم يكن يوجد في جامعة النجاح بطولها وعرضها سوى ثلاث فتيات فقط يرتدين الحجاب ،
كان هناك ابتعاد عن الدين الإسلامي والالتزام بالدين وبالدعوة إلى الله
فكان التأسيس لإرجاع الشباب والفتيات إلى الله وإلى النهج القديم
ليعرفوا دينهم وليسيروا على هداه وعلى دربه ، وخاصة أن جوّ الجامعة جوّ اختلاط ،
فمعرفة الطريق الصحيح وطريق الهداية يبعد الشباب والفتيات من الوقوع في الأخطاء التي لا يمكن تلافيها .

وكذلك من أجل خدمة شؤون الطلبة في مساعدتهم بالتسجيل والإرشاد من خلال المجالس الطلابية .
والله أعلم .


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::::

س11 : مرج الزهور مرحلة لها أهميتها وكانت ولا زالت محفورة في الأذهان ..
كيف حوَّل الشهيد محنته إلى منحة ؟

لم يكن الشهيد ينظر إلى نفسه في يوم من الأيام ولكنه كان يضع قضيته في المقام الأول ،
فبفضل الله سبحانه وتعالى تمكن الشهيد مع مجموعة من اخوانه في مرج الزهور من إقناع المبعدين بضرورة البقاء في مواقعهم ,, وعدم الدخول إلى لبنان وإلى بقية الدول العربية ليذوبوا هناك وتذوب معهم قضيتهم ،
فاستطاعوا بثباتهم وصبرهم على الحدود رغم الثلوج والأفاعي والعقارب والصعوبات الكبيرة
أن يفضحوا ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ، وأعطوا نموذجاً مثالياً للعالم أن هذه الحركة التي تم إبعاد 415 عضواً من أعضائها هي حركة مثقفين ودعاة إلى الله ،

فمنهم الطبيب والمهندس والمدرس الجامعي والأستاذ المدرسي والعامل والصحفي .... الخ من التخصصات ،
فاستطاع المبعدون بنظامهم وترتيبهم وحكمة قيادتهم أن يجمعوا المناصرين حولهم من الوفود العربية والأجنبية والصحفيين من جميع أنحاء العالم إليهم
حتى استطاعوا كسر قرار الاحتلال بإبعادهم والرجوع إلى أراضيهم بعد عام وليس بعد عامين
وبعضهم عاد بعد تسعة شهور بعد أن عرف العالم من هي هذه الحركة ومن هو الاحتلال الإسرائيلي .

استطاع المبعدون أن ينظموا أنفسهم ويكونوا جامعة ويشكلوا أنفسهم إلى مجموعات متخصصة ،
فبعضهم يختص بالإعلام والآخر بالعلم والآخر بتنظيم أمور الطعام .. وهناك لجنة فنية وسياسية ... الخ
حتى استطاعوا أن يقضوا عامهم في أنشطة مختلفة وجذابة للإعلام والعالم حتى كسروا
القرار الإسرائيلي الظالم بإبعادهم .

واستطاعوا كذلك بإبعادهم من تكوين علاقات اجتماعية والتعرف على شخصيات لم يكن بالإمكان التعرف
إليهم لو بقوا في بيوتهم ، كل هذا ما كان ليتم لولا ثبات القيادة وحكمتها وحنكتها وقدرتها على الإقناع والتعامل مع الآخرين .


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::::



س12 : في لقاء الشهيد قبيل استشهاده قال إن لكل شهيد علامات وسمات يعرف بها قبيل استشهاده،
ما تلك السمات التي تميزت شخصيته بها ؟


أولى تلك السمات هو أنه كان دائم الحديث عن الشهداء وخاصة أخوه الشهيد صلاح دروزة الذي استشهد قبله بستة أيام فقط ،
وكثرة دعائه لنفسه بالاستشهاد حتى يلقى الله وهو راضٍ عنه .


وكذلك كان يومياً يحدثني عن الشهادة وكان يطلب مني ألّا أحزن أو أتحسر عليه إذا استشهد
حتى أوصلني إلى مرحلة مشاركته في الدعاء له بالاستشهاد , وهذا الأمر لم أكن أقوم به في السابق ،
فقد دعوت له في أسبوع استشهاده ثلاث مرات بالاستشهاد ليلحق بإخوانه

كان رحمه الله في آخر أيامه يريد أن ينجز لنا كل شيء لأنه لا يعلم ماذا يختبئ له ،
فقام بشراء ملابس وأدوات أولادي المدرسية بعد نهاية العام الدراسي مباشرة ،
قال رحمه الله : لا يعلم الإنسان ماذا يخبَأ له والأفضل تجهيز نفسه .

اصطحبني والأولاد إلى المصور فأخذنا صورة جماعية وقال للمصور استوصي بصورتي حتى يتم تعليقها
على بوستر استشهادي .

كنت أبكي لتصرفاته و لمناماته لأنني كنت أشعر أنه يودعني ويودع الأولاد ،
و كان يقول لي ستصبرين إن شاء الله على استشهادي ,, ويطلب من الأولاد الوقوف إلى جانبي
كل ذلك بأسلوب محبب وبرحمة بي وبالصغار الذي كان أصغرهم يوم استشهاده في الشهر الخامس من عمره


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::::::::

::::::::::::::

س13 : ما هي أكثر شخصية أثرت بالشهيد ؟

كانت قدوته الرسول صلى الله عليه وسلم في كل حركاته وسكناته ، كان يحب بعد ذلك شخصيات كثيرة ويقرأ عنها مثل شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وخالد بن الوليد ، وسيدنا يوسف عليه السلام .


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

::::::::::::::::::::::::::

::::::::::::::::


س14: من هو أكثر شهيد تألم جداً عليه الشهيد جمال منصور ؟

أكثر شهيد تألم عليه هو الشهيد رفيق دربه صلاح الدين دروزة حتى أنه كان يتكلم مع صورة
الشهيد صلاح بعد استشهاده


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

::::::::::::::::::::::::::::::

::::::::::::::::


س 15 : ما هو أكثر موقف يظهر فيه حبه لإخوانه ؟
في حالة الغضب كيف كان يتصرف ؟

كانت كل مواقفه تتحدث عن حبه لإخوانه ،
وما رأيته بعيني أنه إذا رأي أخاً من إخوانه بحاجة إلى أي أمر لم يكن ينام الليل حتى يساعده .

خاض صولات وجولات في التحقيق عند الاحتلال الإسرائيلي ولم ينطق بكلمة واحدة يضر بها إخوانه
لأنه كان يعتبر أن الاعتراف على إخوانه خيانة لهم

يوم استشهاده في الصباح الباكر حضر إلى مكتبه مراسل جريدة وقال له أنه يوجد دين على الشهيد صلاح دروزة للجريدة فقام رحمه الله بدفع المبلغ كاملاً للمراسل وقال له :
سأدفع ديون أخي لأن الله سبحانه وتعالى يسامح الشهيد عن كل شيء إلا الدين .
ووضع الفاتورة في جيبه وقال للمراسل سأوصلها له بعد استشهادي وما كان إلا أن استشهد بعد ساعتين تقريباً وكانت الورقة في جيبه .

في حال الغضب : كان الشهيد يسكت ويُغير المكان الموجود فيه حتى لا يُغضب
من حوله وبعد أن يهدأ يتكلم كلمات خفيفة فيها حكمة لمن أغضبه
فلا يعود لخطئه مرة ثانية
.