جرائم زنا المحارم التي ما تزال تحدث في الخفاء

ما من شك أن العريفي يعتبر واحد من أشهر الدعاة الشباب ويحبه ويحترمه الكثيرين وسط السعوديين وغيرهم، أنه لم يصدر هذا التحذير المزلزل الصادم والذي تهتز له أركان الأرض والسماوات السبع من فراغ، فهو بكل تأكيد على علم بما يدور في المجتمع السعودي وعلى اطلاع ببواطن الأمور والأسرار التي تحفظها سجلات هيئة الأمر بالمعروف ودور الرعاية والشرطة ويتم تناقلها في حيز ضيق جداً لحساسيتها الشديدة.

للأسف إن هذه المشكلة لم تعد قاصرة على مجتمع دون غيره في مجتمعاتنا المسلمة التي يفترض أن تكون محافظة وبعيدة كل البعد عن هذه الموبقات والشرور الشيطانية الإبليسية النكراء...

فقد اتصلت إحدى الفتيات التي تسكن في حي راقي في العاصمة السودانية علي إحدى الإذاعات تطلب من المفتي النصح والمشورة في مشكلتها التي تؤرق مضجعها والتي تتعلق بأنها أنجبت سفاحا من أخيها. فبعد أن استغفر الشيخ الله وحوقل واستعاذ أخذ ينصحها مباشرة بالتوبة النصوح وترجّاها عدم إيذاء الطفل وتسليمه لإحدى دور الرعاية بطريقة غير مباشرة إذا كانا خائفان...

وهناك خبر أخر ورد في إحدى الصحف فيما يلي نصه:

(عقدت محكمة الطفل ببحري أولى جلساتها برئاسة مولانا كامل الباهي في قضية الخال) المتهم بممارسة الرذيلة مع ابنة شقيقته بالحاج يوسف وقد تم سماع المجني عليها والتي أكدت بأنها قد أنجبت طفلها من خالها الماثل أمام المحكمة ، وتعود تفاصيل الحادثة المؤسفة والتي كانت ضحيتها فتاة في ريعان العمر حيث اعتاد شقيق والدتها التردد عليها لممارسة الأفعال المخالفة للدين و الشرع إلى أن نتج عن ذلك حمل غير شرعي عندها أدركت أسرتها الأمر وقامت بفتح بلاغ ضد خال المجني عليها وتم القبض عليه وبالتحري معه أنكر ما نسب إليه من اتهام مما جعل الأمر بان تودع الملفات إلى المعامل الجنائية للكشف حيث كانت المفاجأة التي كشفها فحص DNA والذي أكد بان الطفلة المولودة ابنة المتهم والجني عليها عندها تأكد للسلطات تورط الجاني في الحادثة وأودعت ملف الدعوى للمحاكمة).

يا ترى كم من جرائم زنا المحارم التي ما تزال تحدث في الخفاء ويحرص الطرفان على عدم الحمل؟ أو يتم إخفائها في حالة كشفها الأهل وإجراء عمليات إجهاض بسرية تامة؟

يا ما تحت السواهي دواهي...

اللهم احفظنا يا رب وأبعد عنا وسوسة الشيطان أنه رجيم... ومتعنا بعقولنا واجعلنا نستطيع التحكم بها على شهوانيتنا حتى لا نكون كالحيوانات والحشرات، وحتى لا نكون من الضالين والأضل سبيلا...

آمين...