أعده الأستاذ الدكتور عاصم نبوي (وهو أستاذ في كلية الهندسة جامعة المنوفية، حصل على درجاته
العلمية من الجامعات الإنجليزية، يجيد العربية الفصحى بقواعدها، محيط بالعلوم الشرعية والقرآن الكريم
والحديث الشريف، ويجيد الإنجليزية إجادة تامة)
خواطر في وجوب مقاطعة بضائع الأعداء
الكتاب من منشورات : وكالة الأخبار الإسلامية - نبأ
أقول أنني في كل مرة أقلب صفحات كتابه
تتحول صفحات الكتاب إلى جمر يكوي أصابعي، أحاول برد الفعل إلقاء الجمر بعيدا، لكن الأصابع تتقلص
عليه وتقبض، ثم أنه – الجمر- لا يكتفي بحرق الأصابع، بل يتسرب إلى دمي، ويسري في عروقي،
كاويا كالنار، بل كاويا بالنار، يتسرب ويسري، حتى يصل إلى قلبي فيحرقه، وتنهار قدرتي على الاحتمال،
فأغلق الكتاب لأولي هاربا، فإذا حدث وقاومت، وأصررت على المواصلة، تمتلئ عيناي بالدموع ، فأعجز عن
الرؤية، وكأنما العينين أدركتا أنهما تريان ما يكاد يهلك صاحبهما فتكفان عن الرؤية..
نعم..
أولّي هاربا من حزن لا يوصف و ألم لا يوصف وعار لا يوصف وخزي لا يوصف وذنب لا يوصف..
أنوء بالكلمات.. بل أبوء باللعنات على من استُنجد فلم ينجد واستنصِر فلم ينصر واستغيث فما أغاث.
أنوء، و أبوء، و أعجز، فتدمع الحروف وتنتحب الكلمات وتجهش الجمل وتنخرط اللغة في البكاء..
في كل صفحة من صفحات الكتاب ذنب بل ألف ذنب..
ذنب أشترك فيه أنا كما تشترك أنت فيه أيها القارئ..
نشترك فيه اشتراكا يجعل وضعنا موازيا إن لم يكن مساويا لوضع المجرم الأصلي، لأن المغتصبة – بفتح
التاء- إن كانت تستطيع المقاومة فلم تقاوم، لا يقل جرمها عن جرم من اغتصبها..
ونحن لم نقاوم.. تلك كانت جزء من كلمات الدكتور محمد عباس فى تقديمه للكتاب الذى يجب قراءته
وهذا هو رابط الكتاب
http://www.1dz1.info/link/1191وهنا ايضا رابط
http://www.4shared.com/document/GIxp9AAQ/_________.html