أكثر 10 بلدان مثيرة للإهتمام تاريخياً يجب زيارتها

"لا أعرف أين أمضي إجازتي المقبلة"، سؤال يتبادر إلى الأذهان، ولا يلقى إجابة واضحة.

لكن إذا أراد أحدهم الذهاب إلى أماكن غير مقصودة من سوّاح آخرين، فلا بدّ من التفكير ببلدان مزّقتها حروب وعانت من أزمات عديدة ونسجت فيها ذكريات عديدة وأماكن لها عمق راسخ في التاريخ والطبيعة والإنسانيةّ.

يقدم إليكم موقع رائد لائحة لعشرة بلدان عاشت تاريخا مرعباً وينبغي زيارتها.

1. إثيوبيا
سبب شهرتها الأساسي هو المجاعة والفقر وسرعة عدّائيها في المسافات الطويلة. إنها ليست النقاط الأكثر جاذبية بالنسبة للسائح العادي، ولكنّك لست بسائح عاديّ لأنك سبق أن قمت بأبحاثك!
إنّ المجاعات والحروب الأهلية في الثمانينيات والتسعينيات تقف وراء حالة هذا البلد.
للمطبخ الأثيوبي شهرة عالمية، وأثيوبيا هي موطن للمعالم الأثرية الأكثر إثارة للدهشة في العالم، بما فيها الكنائس المنحوتة من ضمن كتل صخرية في لاليبيلا.
فيها 13 حديقة وطنية، تتباهى بالحيوانات البرية الأكثر إثارة للإعجاب في إفريقيا.
وتعتبر عاصمتها أديس أبابا هي واحدة من أروع المدن في شرقي أفريقيا، وموطناً لأفخم الفنادق في القارّة، كـ "شيراتون أديس"... وهناك الكثير لاكتشافه.


2. كوبا
يتوجه عشرات آلاف من سوّاح الاستشفاء سنويا بسبب الرعاية الصحيّة الرخيصة.
ليس لكوبا أيّ علاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، لذا يمكنك السفر إليها عبر المكسيك أو كندا.
خذ استراحة على الشواطئ الرملية البيضاء، وأضئ سيجاراً كورياً فاخراً، وارتشف كوباً أو إثنين من الروم المحليّ الصنع، قبل التوجه إلى السّهر كلّ الأمسية في هافانا.
في اليوم التالي، إخضع للجراحة، وبإمكانك تحمّل أخرى وفقاً للأسعار المنخفضة هناك، وتوجّه إلى الساحل في سيارة أميركية الصنع في الخمسينيات. معظم السيارات هناك هي أميركية من الفترة السابقة للثورة وتمّ الحفاظ عليها بشق النفس.
لا تفوّت رحلة العودة، وتأكّد ألا يتمّ ختم جواز سفرك، وتخلّص من تلك السجائر!


3. باكستان
هي بكثير من الأحوال وعن طريق الخطأ حاربت ضدّ أفغانستان والعراق ومناطق الحرب النشطة الأخرى كأمكنة لتفاديها بأيّ ثمن.
الأمر يناسبنا لأنّ هذا الأمر مفاده أنّ من شأن قلّة من النّاس إكتشاف السرّ السياحي الأكثر محافظة عليه في العالم.
ما يحدث في باكستان اليوم يربو إلى الجنون، فلا يمكن لهذا البلد الذي رعى جيل الإرهابيين الأكثر شهرة لمدّة عقد تقريباً دون حدوث مشاكل ملازمة في الحكم، ناهيك عن الإضطرابات الألية العنيفة.
كسائح إلى هذا البلد، من المحتمل ألا تواجه هذه العناصر غير الموجودة عملياً. بدلاً من ذلك، ستكون منشغلاً بطبيعة باكستان الخلابة. ففي شمال شرقي باكستان ثلاثة من أعلى جبال العالم، ذات قمم من 7000 إلى 8000 متر (k2) على سبيل المثال.
إنّ الكهوف والنأي التي تعني القرى والثقافات هناك، تشعرك بعالم بعيد عن السياسة في إسلام أباد. ولطالما كانت سلسلة الهملايا منطلقاً للحج إلى مكّة المكرّمة، لكن تنقصها حشود الهند ونيبال.
أفضل جانب في باكستان هو الإحساس أنك اكتشفت كنزاً مخفياً وأنّ لا أحد في البيت سيصدّق تلك الحقائق!


4. إيران
من الخارج تبدو إيران مجنونة للغاية، فرئيسها أحمدي نجاد لا يكسب أصدقاء في المجتمع الدولي، بسبب سعيه العنيد إلى السلاح النووي، وخطبه العلنية الأقل دبلوماسية.
ما ستجده هناك هو شعب مرتبك ومحبط بسبب النزعات العدائية.
ويشهد الإيرانيون على آلاف السنين من الحضارة الفارسية، وقد تمّ إزالة التاريخ والمطبخ من نظر الغربيين.
إنهم يتزلجون في أفضل نوعية ثلج في آسيا الوسطى (وأرخصه)، ويضيعون في مدن يزيد عمرها عن 3000 عام كيزد.
هم يقدّرون بيكاسو ووارهول وبولوك في متحف طهران للفن المعاصر بقيمة موجودات تبلغ 2.5 مليون دولار، ويجلسون ويتأملون في ساحة الإمام في أصفهان، وهو موقع على لائحة التراث العالمي، وحجة للرواية القائلة بأنّ أصفهان هي "نصف العالم".
يرحب الإيرانيون بالسوّاح خير ترحيب، ويقدّمون لهم الشاي، وتأسف لأنّ إيران تبدو مجنونة للغرباء، ولكنّ الحكومة تبدو مجنونة بالنسبة إليهم أيضاً!


5. أندونيسيا
ترد في الصحف فقط في قضايا الكوارث الطبيعية (الزلازل والتسونامي وثورات البراكين)، والهجمات الإرهابية وغرق العبّارات وتحطّم الطيران، والقائمة تطول.
هنا، في أكبر أرخبيل في العالم، بإمكانك إيجاد الزهرة الأكبر، رافليسيا أرنولدي، وأكبر سحلية، تنين كومودو، وأطول حيّة، الثعبان الشبكي، وربّما المنطقة البيولوجيّة الأكثر تنوّعاً على وجه الأرض، جزيرة كاليمانتان.
الركمجة في بالي هي تجربة العمر، على الأمواج وفي الحانات والنوادي التي لا تتوقف حركتها ليلاً ونهاراً.
تفقد قردة الأورانغ أوتان في سومطرة والشعاب المرجانية قبالة جزر توغيان والتنوّع المذهل للمطبخ اللذيذ وعشرات أنواع الفواكه الاستوائية. بالحقيقة، لا أحد يغادر أندونيسيا خائباً!


6. كولومبيا
كانت لفترة طويلة عاصمة الخطف في العالم. لكنّ الرقم إنخفض بشكل كبير في العقد الماضي. ولم يتمّ اختطاف إلا بضع المئات خلال السنة الماضية.
في البلاد مناطق خطرة، لكنّ المناطق الجاذبة سياحياً، وهي كثيرة، آمنة تماماً اليوم.
وسط الجبال والبراكين التي تغطيها الثلوج، وغابة الأمازون الكثيفة التي تعج بالحياة البريّة، والشواطئ الخلابة، ومواقع الغوص ذات المستوى العالمي، والمحميات الطبيعية المصنّفة من الأونيسكو، قد تمضي عدّة أشهر في كولومبيا دونما الحاجة لاكتشاف أمكنة للانطلاق منها نحو الحدائق الطبيعية، فهي نابضة بالحياة، وهناك مهرجان بوغوتا الممتلئ بالناس مع مطاعم كبيرة ومتاحف. أمّا في كالي حيث الليالي الصاخبة بالسالسا. وتتذوق أفضل مذاق للقهوة في زونا كافيتيرا.


7. أوغندا
عانت أوغندا، من عيدي أمين إلى جوزف كوني، نصيبها الكبير من الإرهابيين المرضى نفسياً على مدى نصف قرن مضى.
تنعم "لؤلؤة أفريقيا" من فترة بالإستقرار النسبي، مع خطر قليل على السوّاح.
حاول القطاع السياحي في أوغندا بذل الجهد من أجل تأمين السكن والمنتجعات الراقية والأبنية الفاخرة والفنادق الفخمة، في المدن الكبرى والحدائق الوطنية.
حتى الآن الأكثر جذباً في أوغندا هو تعقب الغوريللا، وهو واحد من بلدان ثلاثة حيث الغوريللا الجبلية المهددة بالانقراض مرئيّة في البريّة.
هي موطن لمجموعة متنوعة ومذهلة من الحيوانات البريّة، والشركات المختصّة بالمغامرة موجودة في كلّ مكان، كرياضة التجديف في النيل، ورحلات السفاري بواسطة ATV.


8. أرمينيا
يحدّ أرمينيا كلّ من إيران وجورجيا، ويرتبط إسم البلاد بالإبادة الأرمنية التي إرتكبتها تركيا.
هي دولة ذات 3000 سنة في التاريخ، ومناظرها الطبيعية منوّعة، هي الدولة الأولى التي اعتنقت المسيحية، وفيها عشرات الكنائس والأديرة القديمة.
بإمكانك تسلق جبل أراغاتز وعلوّه 4100 متر، وهو كان يوماً بركاناً، وأن تركب الرياح عبر بحيرة سيفان الساحرة، وأن تسترخ على شاطئ بحيرة رملية ضخمة حيث بإمكانك تناول سمك السلمون مقابل خمسين سنتاً.
إنّ الضيافة الأرمنية لأسطورية، وقد تجد نفسك في ضيافة إحدى المنازل لمجرّد سؤالك عن إتجاهات، كما وتدعى كلّ البلدة لملاقاة ضيف الشرف!


9. بوسنية والهرسك
إنّ صورة البوسنة في أذهان الناس ترجع إلى محطة سي بي أس الأميركية، إلى القصف التدريجي في أوائل التسعينيات، واليوم لم تتحسّن سمعتها نتيجة عشرين سنة من الأزمات.
كانت بوسنيا الرمز البهيّ لأوروبا قبل 30 سنة، بحيث أنّ السياحة الكثيفة شوّهت الحدائق. في منتزهات البوسنة الوطنية الجميلة، والتي قلما يزورها أحد ك"كوزارا"، كما بإمكانك التسلق وممارسة التزلج، ولا زالت معظم المنتزهات تسمح بالصيد.
لا تخطئ، فبوسنة تشكلت من جرّاء الحرب. هنا بدأت الحرب العالمية الأولى، ولا تزال مباني العاصمة شاهدة على ذلك. سراييفو هو مكان رائع ومفعم بالتاريخ.
لكن هناك مفاجأة سارّة لك هي المطبخ، بحيث أنّ البوسنة تطهو ألذّ الطعام في أوروبا.


10. ميانمار (بورما)
منذ بضع سنوات، بدأت ميانمار بثورة، سرعان ما وأدها المجلس الوطني الحاكم، الذي تصدّى للمتظاهرين وأرسل الآلاف إلى السجن.
كما ألقي القبض على زعيم المعارضة والحائز على جائزة نوبل للسلام آيونغ سان سو.
يتدفق السوّاح اليوم إلى هذا البلد الذي كان معزولاً من قبل، وهم يأتون لمشاهدة غروب الشمس فوق 4000 معبد بودي، في سهول باغان، في القرى العائمة على بحيرة إنلي، وأماكن أخى ساحرة.
.jpg" border="0" alt=""/>