رغم أن فصل الربيع يعد أفضل الفصول للبشر، لما يتميز به من جمال الطبيعة، ونسماته العليلة وأزهاره المتفتحة، هناك أناس لا يشعرون بذلك بسبب الأمراض التي تصيبهم في هذا الفصل فقط، فيتأثر عدد كبير من الناس، التغيرات التي تطرأ من إزهار النباتات، والأتربة، وشدة الحرارة المستمرة، ولذلك تظهر عليهم درجات متفاوتة من الحساسية، كما هو الحال في العيون والجهاز التنفسي.، والرمد يعد إحدى مشاكل الربيع ، فما هو الرمد الربيعي للعيون؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ د. إياد الهليس يجيب عن تلك الأسئلة في التقرير التالي:
وبين د. إياد الهليس استشاري طب وجراحة العيون ورئيس قسم الليزر في مستشفى العيون بغزة أن رمد العيون هو عبارة عن التهاب طبقة الملتحمة التي تغطي العين من الأمام باستثناء القرنية، وتغطي الجفون من الداخل وهي طبقة رقيقة شفافة.
وأشار إلى أن من أنواع رمد العيون: الرمد البكتيري، والفيروسي، والرمد التحسسي الذي يتضمن حساسية العين، موضحاً أن الرمد الربيعي ينتشر خلال فصل الربيع وهو عبارة عن غشاء مخاطي رقيق يغطي بياض العين ويبطن الجفون من الداخل.
وقال د.الهليس:" 70% من الذين يعانون من رمد الربيع ترجع إصابتهم لعوامل وراثية، وهو غير معدٍ، ويصيب الأطفال من سن خمس سنوات حتى عشرين سنة، كما يصيب الذكور أكثر من الإناث، وينتشر عند سكان المناطق الحارة ويبدأ مع دخول فصل الربيع".
أما بالنسبة إلى أعراضه، فاستكمل حديثه:" من أهم أعراضه حكة في العينين، وآلام واحمرار شديد وحرقة، وإحساس بوجود جسم غريب داخل العين، الانزعاج من الضوء وعدم القدرة على مواجهة أشعة الشمس، وثقل في الجفون وهبوط الأجفان العلوية، إفرازات مخاطية على شكل خيوط لزجة خصوصاً في الصباح، زيادة في الدموع، الشعور بالنعاس وعدم الارتياح".
وقاية وعلاج
وأضاف د.الهليس:" للوقاية والعلاج لا بد من الابتعاد عن لمس العين أو الحكة، وعدم التعرض للمؤثرات الخارجية كالشمس والغبار والأتربة، وغسلها بالماء البارد ووضع كمادات المياه الباردة على العين، واستخدام النظارات الشمسية، والاهتمام براحة العين ونظافتها، وأخذ القسط المناسب من النوم من أجل صحة العين وسلامتها، واستخدام قطرات مرطبة للعين لتنظيفها، ما تؤدي إلى تخفيف الأعراض".
ونوه إلى أن أمراض الربيع هي عبارة عن حساسية ناتجة عن رد فعل الجهاز المناعي للجسم إزاء انتشار مواد طبيعية في البيئة، وقت إزهار النباتات والأشجار، وتطاير حبوب اللقاح والأتربة، عن طريق الرياح لتدخل العين والأنف والرئة، فيتأثر بها الإنسان وتظهر أعراض الحساسية.