أعلنت إدارة نادي النجم الأحمر أحد أبرز وأشهر الفرق الكروية في صربيا عن توقيع عقوبات مالية على 9 من لاعبي الفريق الأول التابع للنادي بعدما أخلّوا باتفاق كان مبرماً بين إدارة ناديهم وناد آخر فيما يخص نتيجة مباراة ودية.
وقد يستغرب القارئ حين يعلم أن القصة تدور حول معاقبة الفريق بمجرد أنه حقق الفوز، لأن الجميع يعي أن العقوبات غالباً ما تفرض عندما يحقق الفريق نتائج سلبية كالخسارة مثلا.
وفي تفاصيل القصة، فقد وقع نادي النجم الأحمر اتفاقا مع نادي يدينستفو سورتشين أحد فرق الدرجة السادسة في صربيا لعب مباراة ودية شريطة أن تنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1 لظروف وأمور لم يعلن عنها.
وأبلغت إدارة النادي الصربي الذي كان قد توج بطلا لدوري أبطال أوروبا عام 1991 لاعبي فريقها بضرورة التقيد بهذا الاتفاق وإنهاء المباراة بالنتيجة المطلوبة.
ومع إجراء المباراة كانت الأمور تسير وفقا لما هو مخطط له، إلى أن أخلّ لاعبو النجم الأحمر بالاتفاق وسجلوا هدفين في الدقائق الأخيرة لتنتهي بنتيجة 3-1.
وفور ذلك، وقّعت إدارة النادي عقوبات مالية على اللاعبين التسعة من بينهم اللاعبان اللذان سجلا هدفي الفوز وهما البرازيلي برنو ميزينغا والمدافع نيكولا بيتكوفيتش قدرها خمسة آلاف يورو، بجانب غرامة 500 يورو على سبع لاعبين آخرين من بينهم قائد الفريق نيناد كوفاسيفيتش بسبب السلوك غير الأخلاقي، ولانتهاك الاتفاق المبرم بين الفريقين قبل المباراة.
من جانبه، أيد مدرب الفريق روبرت بروزينيكي عقوبات إدارة النادي، بل ذهب أيضا للإعلان عن نيته حرمان هؤلاء اللاعبين من المشاركة في المباريات الرسمية المقبلة.
الجدير ذكره أن هذا الاتفاق الغريب الذي وقعه النادي الصربي، ليس غريبا على تصرفاته حيث تسببت جماهيره العام الماضي بأحداث شغب قامت بها خلال المباراة أمام إيطاليا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) حيث كان لجماهيره دور بارز فيها.
وتسببت هذه الأحداث في إلغاء اللقاء بعد سبع دقائق من البداية، جاءت بأوامر من زعماء مجموعات متطرفة لمشجعي كرة القدم، ووفقا لمصادر صحافية كان الهدف منها إسقاط رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم توميسلاف كارادزيتش الذي تخوض الجماهير معه حربا شرسة كونه الرئيس السابق لنادي باريتزان المنافس التقليدي لهم لدرجة أنهم عادة ما يهتفون ضده في صيحاتهم.