يتسابق شبان أثرياء من دول عربية في شوارع أحد أحياء لندن الراقية للتباهي بسياراتهم الفاخرة، ما أثار غضب السكان ودفعهم إلى مطالبة شرطة العاصمة باتخاذ إجراءات صارمة بحقهم.
ونشرت صحيفة «ديلي تليغراف»، أمس، أن سكان حي نايتسبريدج وسط لندن أصبحوا محبطين بشكل متزايد من التدفق السنوي للشبان الأثرياء العرب على حيّهم صيف كل عام، وقيادة سياراتهم الباهظة الثمن، من طرز «بوغاتيس» و«فيراري» و«لامبورغيني»، بشكل متهوّر على مقربة من مخازن «هارودز» الشهيرة التي تملكها قطر. وأضافت أن سكان نايتسبريدج اتهموا الشرطة البريطانية بـ«الكيل بمكيالين» بسبب ما اعتبروه «فشلاً في اتخاذ إجراءات صارمة بحق الشبان الأثرياء العرب المستهترين الذين يتسابقون بسياراتهم الرياضية في شوارع الحي»، وزعموا أنها لا تفعل ما يكفي لوقف هؤلاء عن قيادة سياراتهم بشكل خطير بقصد التباهي.
وأشارت الصحيفة إلى أن القناة التلفزيونية الرابعة البريطانية ستعرض الليلة فيلماً وثائقياً سمّته «المتسابقون المليونيرات»، عن التوتّر بين سكان حي نايتسبريدج والشبان الأثرياء العرب أثناء وصولهم إلى لندن صيف كل عام لقضاء ثلاثة أشهر هرباً من ارتفاع درجات الحرارة.
ونسبت إلى جاستين داونز، أحد سكان حي نايتسبريدج، قوله للبرنامج إن شرطة لندن «تكيل بمكيالين في التعامل مع هذه المشكلة، ولو كان سائقو هذه السيارات بريطانيين لكانت اعتقلتهم ووجهت بحقهم تهمة القيادة المتهوّرة، وهؤلاء الشباب الأثرياء حوّلوا الحي من منطقة هادئة جداً إلى منطقة سكنية عالمية بطريقة متطرّفة نوعاً ما، ويأتون إلى الشوارع المحيطة بمخازن هارودز للتباهي بسياراتهم بصورة متهوّرة».
وقالت إن عبدالعزيز الراشد (27 عاماً)، الذي يأتي إلى لندن من السعودية صيف كل عام مع سيارته الفاخرة، قال للبرنامج الوثائقي «أسمع أن السكان يشتكون دائماً لكنهم لا يأتون إلي للشكوى، ونحن أجانب ونأتي إلى هنا للتمتع بأوقاتنا وليس لأجل التسبّب بمشكلات ومتاعب للآخرين، وإذا كان هناك أي شخص يشكو من شيء فسأحترمه وأحاول إصلاحه».