عند القيام بتأثيث عش الزوجية يكون الشاغل الأكبر لعروس أو ربة البيت الجديد هو كيف يبدو منزلها بديكور مميز وبشكل غير مسبوق. وبصفة عامة، فكثيرا ما يقع الناس في هذا الخطأ الشائع ويكتفون عند تأثيث المنزل بأن يضعوا في اعتبارهم جمال الديكور وتميز تصميم قطع الأثاث وتناسق الألوان والموديلات فقط. لكن مع مرور الوقت، قد يكتشفون أن قطع الأثاث والإكسسوارات التي اختاروها من عدة سنوات لم تكن الخيار الأنسب، إما لأنها لم تقم بوظيفتها كما يفترض أو لأنها أهدرت بعض المساحة، فتقع ربة البيت فيما بعد في مشكلة إيجاد حلول جديدة للتخزين. لذا من المهم أن يتم الوضع في الاعتبار مسألة الديكور العملي. وفي هذا الموضوع، نشاهد ونتعرف على نماذج لغرف من أرض الواقع وذلك بالتجول في ديكور منزل، لنعرف كيف استفاد أصحابه من كل الإمكانات المتاحة للديكور والتخزين.
غرفة المعيشة:
ستلاحظين أن غرفة المعيشة تشغل حيزا كبيرا من مساحة البيت، كما أنها للأسف مساحة غير منظمة حيث يشغل الممر لباقي الغرف جزءا كبيرا منها. وفي هذه الحالة، يجب أن يتم تقسيم المساحة بشكل ذكي حتى لا يهدر جزء آخر منها. لذلك، اختار أصحاب البيت تقسيم الغرفة إلى عدة مربعات لتحتوي أثاث غرفة المعيشة والسفرة ومكتبة أيضاً. لاحظي وضع الأريكة الكبيرة في المنتصف بحيث يكون ظهرها للنصف الثاني من الغرفة مما جعلها كحاجز أو جدار فصل غرفة المعيشة عن باقي المكان دون الحاجة لاستخدام برافان أو باب متحرك مطوي بمفصلات. وتحتوي جدران الغرفة على تجويفات ناشئة من وجود عمود وقد تم استغلالها جيدا للتخزين بوضع أرفف كبيرة مفتوحة واستغلال الجزء السفلي للتكييف.
تحويل الممر لوسيلة تحزين أنيقة:
ولا تخلو البيوت الحديثة من وجود ممر في صالة الاستقبال يفضي إلى الغرف الداخلية من المنزل. وتختلف مساحة هذا الممر من بيت لآخر. هنا، يبدو الممر متسعا بعض الشيء، لذا بدلا من إهدار مساحته، تم وضع وحدة تخزين في منتصفه (بوفيه) لتحمل أغراض السفرة وأدوات الطعام ولتكون في متناول اليد. وحتى لا تكون مجرد وحدة تخزين، تم تحويلها لديكور مميز يضيف لجمال المكان وذلك بتزيين سطحها بأوانٍ فخارية مطلية باللون الأبيض والأخضر، مع تعليق مرايات بأحجام مختلفة وإطار موحد.
ديكور مدخل المنزل:
وفي المدخل أمام باب الشقة، تم تحويل الجدار لمكان يجمع بين الأناقة وحلول التخزين العملية أيضاً بوضع وحدة تخزين خشبية بالستايل الريفي، مع تزيين الجدار بلوحات تصور الحياة الريفية وقطعة خشب عريضة لتعليق الأغراض عليها، مما أضاف للجدار لمسة من جمال الجاليريهات التي تعرض الأنتيكات الأصيلة.
الحفاظ على جمال ونظام المكان:
وساعد ستايل الديكور العملي مع تقسيم المكان إلى مربعات على الحفاظ على جمال ونظام المكان، مما أتاح لأصحاب البيت وضع مكتبة في هذه الغرفة الكبيرة. ولو قمت بالتدقيق في الصور كلها، ستلاحظين فكرة المزج بين الستايلات في كل ركن من أركان الغرفة، فالأثاث مودرن لكن تأتي وحدات التخزين بالستايل الريفي الذي تم إعادة طلائه باللون الأبيض -كما رأينا في بوفيه الممر- مع الاحتفاظ بمقابضه النحاس القديمة كما هي، وتزيين السطح بخزف بدائي مطلي بالأبيض لتعزيز وجود الجو الريفي في الغرفة. وفي الجزء المخصص للعمل والدراسة هنا، تم اختيار مكتب بسيط بأرجل رفيعة مفرغة حتى لا يمثل حاجزا ويجعل المساحة تبدو ضيقة، وقد تم استغلال الجدار الخلفي للمكتب كمكتبة بأرفف مفتوحة مع استخدام السلال الخوص والصناديق الملونة بشكل يتسق مع ألوان الديكور. لاحظي الربط الرائع بين جزء غرفة المعيشة والمكتبة بعمل الكرسي من نفس قماش ستارة نافذة غرفة المعيشة.