قد يعتقد البعض أن العلاقة الجنسية بين الأزواج هى مسألة مكملة للحياة الزوجية، وإنما يرى البعض الآخر أنها أساس العلاقة الزوجية التى بدونها قد تصل مؤسسة الأسرة إلى التفكك شيئا فشيئا إلى أن تصل إلى الانهيار فما هو تأثير الضعف الجنسى على الحياة الزوجية.
توضح لنا الدكتورة هبة قطب استشارى العلاقات الجنسية إلى أن الضعف الجنسى هو حالة تصيب الرجال خاصة فى سن 40-60 عاما، وغالبا ما تكون تلك الحالة مصاحبة لبعض الأمراض منها الارتفاع فى ضغط الدم أو السكر أو وجود مشاكل فى القلب خاصة تصلب الشرايين.
وأضافت قطب أن هذا لا يعنى أن كل مرضى الضغط والقلب والسكر قد يعانون من مشاكل فى الانتصاب ولكن يكونوا الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل أو بضعف جنسى،
ومن المشاكل التى تواجه المجتمعات العربية فى الضعف الجنسى هى عدم المواجهة وعدم البحث فى حل المشكلة بل المحاولة للهروب من الأزمة عن طريق اختلاق المببرات للزوجة مما يؤدى إلى النفور الزوجى فيما بعد.
وأشارت إحدى الدراسات البريطانية إلى أن الضعف الجنسى الذى يلحقه نفور لا يؤدى إلى انقطاع العلاقة الحميمة بين الزوجين، ولكن حتى النفور عن تقبيل الزوج لزوجته أو العكس وأن 50% يحدث لهم انقطاع حتى فى التلامس الجنسى وهو ما يؤدى بالضرورة إلى اختلاق المشاكل وانهيار الكيان الأسرى.
ومن الناحية النفسية، توضح الدكتورة هبة أن الزوج فى هذه الحالة يفقد اعتزازه بنفسه، ويفقد الثقة فى إرضاء زوجته، ويشعر بحالة مسيطرة علية بعدم السعادة، وهو ما يؤدى إلى فتور العلاقة فى كافة مجالات الحياة، وتبين أن هذا التأثير السلبى يؤثر ليس فقط على الزوج أو الزوجة وإنما على الأولاد والمجتمع ككل.
لذا تنصح دكتورة هبة بضرورة العلاج المبكر فور اكتشاف المشكلة وعدم تجاهلها، وتؤكد أن الطب الحديث قدم حلولا للكثير من الحالات التى قد تعالج بشكل نهائى.