أصبح الباحثون على وشك إيجاد علاج جديد للصلع بعد دراسة الطريقة التي ينمو فيها الفراء لتدفئة الحيوانات في فصل الشتاء .
ويقول الباحثون إن العلاج المنتظر يقدم حلاً يسعد نصف الرجال الذين يفقدون شعرهم تماماً بوصولهم إلى سن الخمسين وعشرات آلاف النساء اللواتي يعانين ترقق الشعر بعد سن اليأس .
ويحفز نمو الشعر عند الحيوانات هرمونات موجودة في أدمة الجلد وإشارات من أماكن أخرى في الجسم . وقد وجد الباحثون أن هذه الاشارات تتغير مع تغير الفصول، وهو ما يفسر أن الحيوانات يمكنها أن تنمي فراء اكثر سماكة في الاشهر الاكثر برودة .
وقال الدكتور شينغ مينغ شونغ الباحث المسؤول عن الدراسة في جامعة “كاليفورنيا الجنوبية” إن العلماء ربما يستخدمون هذه القدرة لإيجاد أسلوب جديد لعلاج الصلع عند البشر .
وأوضح شونغ في مقابلة صحفية قبل اجتماع الجمعية الأمريكية لبيولوجيا الخلية “American Society for Cell Biology” في دنفر، أن الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر لا تصغي فقط إلى الصوت الموجود داخل الخلية وإنما أيضاً إلى الصوت المقبل من البيئة الخارجية .
وقال إنه بدلاً من تنشيط بصيلات الشعر مباشرة من خلال زرع الخلايا الجذعية فيها فإن العلاج يمكن أن يغير البيئة المحيطة ببصيلات الشعر، وهذا يمكن أن يوجد إشارات خارجية توجد حالياً لدى الحيوانات، لكنها تكون طويلة منذ أن فقدت لدى البشر . وأوضح شونغ “أن عامل تأثير هذه البصيلات الإضافية اختفى خلال مراحل تطور البشر” .
وأضاف “للتعامل مع نمو الشعر، لا يجب الاستعانة فقط بالخلايا الجذعية، ولكن يجب أيضاً تحسين “التربة”، فمثلما تضع بصيلة الزنبقة في تربة أفضل فإنك سوف تنمّي شعراً أفضل” .
وحتى الآن فإن العقار الذي أظهر قدرة على إبطاء تساقط الشعر وعدم توسع بقعة الصلع هو العقار المعروف باسم “مينوكسيديل” .