طلال سلامة من روما: ان الأدوية المضادة للالتهابات والأكثر تفشياً حول العالم، كما الأسبرين ودواء ايبوبروفين (Ibuprofen)، قد تساهم في تخفيض مستويات (Psa) في الدم وهي أنتيجين بروستاتي محدد يعتبره الأطباء المؤشر الأول لخطر الإصابة بسرطان البروستاتة.
هذا ما يفيده الباحثون في جامعة "روشستر" الأميركية الذين شملت دراستهم مجموعة من المتطوعين الذين تجاوزا الأربعين عاماً. لتفادي الملابسات، يؤكد لنا الباحثون الأميركيون أن هذه الأدوية لا تلعب دوراً في تخفيض خطر الإصابة بسرطان البروستاتة. فما نجحوا في جزمه اليوم ينوه بأن المتطوعين الذين يتعاطون بانتظام الأدوية المضادة للالتهابات والخالية من الستيرويدات(تعرف كذلك باسم فانز Fans)، كما الأسبرين و"ايبوبروفين"، لديهم مستويات أدنى من أنتيجين البروستاتة بالدم. لكن ليس هناك معطيات كافية للقول ان هؤلاء المتطوعين لديهم أخطار متدنية في تطوير سرطان البروستاتة.
لاحظ الباحثون أن مستويات أنتيجين البروستاتة لدى المتطوعين الذين يأخذون هذه الأدوية أقل بنسبة 10 في المئة مقارنة بالمتطوعين الذين لا يتعاطون مجموعة الأدوية هذه أي "فانز". يذكر أن مستويات أنتيجين البروستاتة يمكن أن ترتفع لأسباب غير متعلقة بوجود السرطان، كما الإصابة بالتهابات في المجاري البولية مثلاً. في الوقت الحاضر، يربط الأطباء هذه المستويات المتدنية بالتعرض المحدود للالتهابات مما لا يعكس معه بالتأكيد تراجع خطر الإصابة بالسرطان.