سلمة .... بين ثنايا التاريخ :

بداية أرجو من الاخوة أعضاء المنتدى وغيرهم الاطلاع على الموضوع لزيادة الكم الثقافي عن سلمة .... تلك المنطقة التاريخية في فلسطين التي لها تاريخها المميز وذكرياتها مع أهالي منطقتنا الذين أووا لها في وقت العسر وفي ماضي التاريخ ...

ولا أخفي عليكم مشقة الحصول والكتابة عن هذا الموضوع الذي جمعته ممن عايشوا كل تلك الفترة الزمينة ، ومن بعض المواقع والمراجع التاريخية.


سلمة : وهي من أكبر القرى قضاء يافا مساحتها 6682 دونم وكان عدد سكانها في العام 1948 حوالي 8 الالاف نسمة
سميت بسلمة نسبة للصحابي سلمة ابن الهشام الذي استشهد مع اربعة أخرين في العام 13هـ في معركة اجنادين التي دارت جنوب شرق الرملة

يذكر من رواية أحد الذين عايشوا تلك الفترة أنه وفي العام 1932 تقريباً
كان سكان بلدة خزاعة يذهبون للعمل في منطقة تدعى سلمة ، بالقرب من
تل أبيب ويافا ، وكانت منطقة تجارية يعمل هناك الاهالى بحرفة البيع وخاصة الخضروات
وقد عمل هناك من هاجر الى سلمة بيوت من التنك وكانوا يعيشون فيها ويذهبون لشراء خضراواتهم من اهالى الضفة الذين يأتوا بها
ثم يبيعونها على عربات تجرها الدواب .

وقد كانت من أشهر المعالم في يافا في تلك المرحلة ميدان الساعة ، وشوقابو خشبة الذي يملكه اليهود في حينه
وقد كان العرب واليهود يتعايشون مع بعضهم البعض في تلك الايام بشكل طبيعي ن وكان يوجد الانجليز أيضاً

كانت العملة في ذلك الوقت هي الجنيه الفلسطيني الذي ان يطبع عليه باللغة العربية ثم يليها بالانجليزية واخيراً بالعبرية بثلاثة صفوف متتالية أولها العربية

حيث يذكر ان الجنيه طبع في حوالي العام 1927 وظل العمل به حتى العام1948 تقريباً.

حيث حل الجنيه المصري في العام 1951 محل الجنيه الفلسطيني وحل الدينار الاردني مكانه في الضفة الغربية
اما داخل الدولة الاسرائيلية المحتلة تم التعامل به حتى نهاية العام 1952 حتى اصدار العملة الاسرائيلية


ونعود الى سلمة التي ظل سكان خزاعة يعملون بها لكسب قوتهم
حتى العام 1947 .... وقتها هربوا منها وعادوا الى اراضيهم في خزاعة
حيث كانت حادثة سوق أبو خشبة الذي أحرقه العرب رداً لى تهريب الذخائر والسلاح من قبل اليهود وشراء الاراضي
حيث وأنه بالصدفة وقع أحد الصناديق التي تأتي لميناء يافا للتجارة من قبل اليهود وبانت الذخائر بداخله والسلاح مما سبب اندلاع المواجهات
وفي حادثة قريبة في العام 1947 في حيفا :
في حيفا كانت هناك مصفاة البترول تدعى ( الفينري) ...حاول اليهود قتل عدد من العمال العرب هناك
فكانت ردة فعل العمال العرب أن جمعوا هؤولاء اليهود وأحرقوهم داخل المصفاة
وعلى اثر ذلك بدأت المجموعات السرية لليهود المكونة من الهاجانا وارغون واشتيرن بالعمل بشكل علني
فاقامت الحواجز وقتلت العرب وهاجمت القرى الصغيرة وبدأ اليهود باعلان نواياهم المبيتة ضد العرب

يذكر ان سلمة كانت أخر قرية سقطت قضاء يافا ...وانها اول من هزمت اليهود في بداية العام 1947 عندما حاول اليهود التعرض لفتاة تدعى عائشة
حيث قام العرب حينها باقتحام مستوطنة حتيكفا فكانت نقطة انتصار ...تدخلت على اثرها بريطانيا وساندت اليهود ...و ظن العرب انهم أقوياء كفاية طالما أن سلمة استطاعت ان تفعل ما فعلته بمستوطنة بأكملها

يذكر ان اليهود قد حولوا مسجد سلمة الى نادي ولكن اهالى سلمة فيما بعد استطاعو استعادته وترميمه على الرغم من المضايقات التي يتعرضون لها

الى هنا أرجو ان أكون قد بينت بعض الحقائق عن تاريخ المناطق التي حل بها سكان خزاعة وفلسطين