ال صقر - ال أبوإصبع - ال السالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عائلة ال صقر - ال أبوإصبع - ال السالم (سلمة - يافا )
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  لهذه الأسباب أغتيل رسام الكاريكاتور ناجي العلي .. "كرمال التونسية رشيدة مهران"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

 لهذه الأسباب أغتيل رسام الكاريكاتور ناجي العلي .. "كرمال التونسية رشيدة مهران"  Empty
مُساهمةموضوع: لهذه الأسباب أغتيل رسام الكاريكاتور ناجي العلي .. "كرمال التونسية رشيدة مهران"     لهذه الأسباب أغتيل رسام الكاريكاتور ناجي العلي .. "كرمال التونسية رشيدة مهران"  I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 11, 2012 4:03 am

 لهذه الأسباب أغتيل رسام الكاريكاتور ناجي العلي .. "كرمال التونسية رشيدة مهران"  Naji_Alali
ناجي العلي

بقلم : ياسر عبد الحافظ

لم يدهشنى كثيرا الخبر الذى نشرته إيلاف تحت عنوان: "ياسر عرفات يمنع إعادة طبع كتاب (أكَلَهُ الذئب) لشاكر النابلسي"، ليس فقط لأنه بات معروفا أن المصادرات والمنع هما خط الحماية الأول الذى تستند عليه الديكتاتوريات العربية فى حماية مواقعها وأماكنها التى تظن أنها ستدوم إلى ما لا نهاية، إنما أيضا لأن الكتاب من حيث موضوعه وأسلوبه يعلن ومن صفحته الأولى بل وبداية من العنوان أن الرقيب الداخلى فكرة جبانة اخترعها البعض لأسباب لا تختلف كثيرا عن أسباب حكامهم.
فتننى كتاب شاكر النابلسى قبل عدة سنوات، لم تكن الظروف التى امتلكته فيها عادية فلا أظن أنه عرض على أرفف المكتبات المصرية، جاءني به صديق من بيروت حيث صدر هناك عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 1999. كان الكتاب ومازال ممنوعا من السفر بين البلدان العربية. لا توجد أوامر كى نعترض عليها ونطالب بإسقاطها، ولكن هناك الجمارك ودائرة الرقابة على المطبوعات الخارجية وأسعار الشحن الباهظة التى تجعل الناشر يفكر مرات قبل أن يعرض كتبه فى بلد آخر، فالسعر الذى سيطرح به الكتاب ليجمع ما أنفقه من مال سيمنع أى قارئ من شرائه مهما كانت درجة حبه للقراءة.

العلي بريشة البهجوري


عندما قرأت خبر منع الكتاب وجدتنى أمد يدى تلقائيا إليه، أتصفح قصة حياة ونضال ذلك الرسام الذى فقد حياته غدرا لأنه تجاوز الخطوط الحمراء.
وتلك الخطوط لم تكن أكثر من رسمة كاريكاتير يسخر فيها العلى من سيطرة رشيدة مهران على الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين والذى كان يرأسه محمود درويش. يسأل الرجل فى الرسمة واحدا من أعضاء الاتحاد:
- بتعرف رشيدة مهران؟
- لأ..
- سامع فيها..؟
- لأ
فيغتاظ الرجل ويمسك بربطة العضو ويشدها، ويسأله مستنكرا:
- ما بتعرف رشيدة مهران ولا سامع فيها..وكيف صرت عضوا بالأمانة العامة للكتاب والصحافيين الفلسطينيين..؟!
ثم يقول بغضب:
- لكان مين اللى داعمك بهالمنظمة..يا أخو الشليته...؟!



الاصطدام بعرفات..
الخط الأحمر الكبير


كل رسمة من رسمات ناجى العلى طلقة من رصاص، يطلقها فى اتجاه مايرى أنه لابد من تصويب رسوماته عليه. كل الأنظمة العربية المتخاذلة نالها بعض غضبه، رسم كل الخونة والذين تاجروا بالقضايا ليتربحوا من ورائها، كان لابد والحال كذلك أن ينتقد السلطة الفلسطينية وهو سبق له أن فعل مرات غير أنه وبعد اتفاق غزة- أريحا أولا، والتى اعتبرها استسلاما، رسم ياسر عرفات: بلحمه وشحمه وهو يرسم لباس الميدان، ويضع على رأسه قبعة القبطان، وقد رفع يده راسما بأصبعيه علامة الريحان، إلا أن العلى رسم الإصبعين عبارة عن يدين مرفوعتين بالاستسلام.
وكما يوضح النابلسى: كانت تلك المرة الاولى التى يرسم فيها العلى زعيما فلسطينيا كياسر عرفات باسمه وملامحه. ويبدو أن العلى قد كشف كافة الأوراق، وطلب النزال والمواجهة، بعد أن كان يحارب من وراء ساتر. ومن هنا بدأت المعركة الحقيقية بين العلى ومنظمة فتح وياسر عرفات على وجه الخصوص. وهى تذكرنا بالمواجهة التى حدثت بين عبد الناصر وبين الشيخ إمام عيسى فى العام 1968، وأدت بالحكم عليه بالسجن المؤبد فى العام 1969.
وقتها كان العلى ينشر رسوماته فى جريدة"القبس" الكويتية التى نالت شهرة كبيرة بسبب رسوماته. وهو ماجعل محمد الجاسم الصقر رئيس التحرير يكتب: أنا أعلم أن القراء يفتحون الصفحة الأخيرة من "القبس" كل يوم ليروا ماذا يقول العلى فى كاريكاتيره، قبل أن يقرأوا المانشيت الرئيسى على الصفحة الأولى..!
ويمضى متسائلا: لماذا كل هذا الشغف والاهتمام والإقبال على فن ناجى العلى..؟ علما بأن هذا الفن لا يشرح الصدر بل يُضيقه. ولا يبعث على السرور بل ببعث على الأسى. ولا يُضحك بل يُحزن. ولا يُزيل هما بل يترك غما. ولايصور لنا البنات الجميلات ذوات الأوراك الغليظة والعيون النجلاء والعجيزات الريا والصدور المشحمة والأفخاذ اللفاء كما يفعل رسامو الكاريكاتير المصريون غالبا. وإنما يصور لنا المخلوقات الرخوية الفقمازيرية المقرفة، والجنود الإسرائيليين ذوى الأنوف الحادة الكريهة والفقراء والمشردين والمنبوذين من عباد الله.
فلماذا كل هذا التهافت على ما يُرسم كل يوم..؟
وما سر هذا الرجل..؟
ويجيب الصقر:
إن الجواب بسيط على كل هذا.
وهو أن العلى كان يصور الحقيقة.
وأن الحقيقة هى المرغوبة.
وأن المرغوب هو الجميل كما قال أرسطو.
ولأن العلى كان يبحث عن الحقيقة كما قال الصقر فإنه لم يكن ليتوقف حتى بعد أن انتقده محمود درويش لخروجه على الشرعية الفلسطينية كما سماها درويش نفسه. لم يتوقف العلى ونشر لوحة أخرى كانت السبب فى تحذير درويش الذى كان علامة على سير العلى نحو منطقة لا هذر فيها، فالبنادق العربية غالبا تتوجه نحو العدو العربى قبل العدو الإسرائيلى، والعدو العربى هو أى معترض على السلطة التى ترى نفسها مقدسة.
مثلما يورد النابلسى فى كتابه فقد نشر ناجى لوحة فى اليوم التالى لنشره اللوحة الأولى: تصور ياسر عرفات يلبس لباس الميدان ويضع على رأسه طاقية القبطان، وقد غطى وجهه خجلا وحياء مما يفعل. ولكنه مع هذا رفع يده راسما بإصبعيه علامة نصره. ولكى يعبر العلى عن غضبه ورفضه لهذه الخطوة، جعل خلفية الصورة متشحة باللون الأسود الفحيم. فى حين وقف عرفات فى وسط البحر وقد غرق نصفه بالماء. ويبدو أنه كان يغرق قليلا قليلا. وكما يؤكد المؤلف فإن العلى وبهاتين اللوحتين قد أعلن قيام المعركة بينه وبين رأس السلطة الفلسطينية.
ناجى العلى كان يرصد الأحداث العربية ويحللها على مدى ربع قرن، كل النكسات والخيبات: عجنته معها، وخلطت خيوطها بخيوطه، وخطوطها بخطوطه، وألوانه السوداء بألوانها الفحيمة. فكان سواد لوحاته ومرارتها من سواد ومرارة الواقع والأيام التى مرسها ومرسته، وعاوصها وعاوصته، وعركها وعركته.

وفى الفترة من1983-1987 تركز كاريكاتير العلى على ثلاث محاور رئيسية:
استمرار التحفيز الدائم والمطلق لقيام انتفاضة وثورة أطفال الحجارة فى الأرض المحتلة.
انتقاد السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط نقدا مستمرا ومحفزا.
انتقاد سياسة وتصرفات منظمة التحرير الفلسطينية نقدا موجعا.
وكأنه من خلال هذه المحاور –وكما يستنتج المؤلف- قد أراد أن يضع كل الورق على الطاولة، ويلعب" الباصرة" وجها لوجه مع "الشرعية" التى حذره محمود درويش من اللعب معها. ولكن العلى العنيد، المدمن على لعب "الباصرة" التى كان يحبها ويلعبها فى حياته اليومية كلما وجد متسعا من الوقت، لم يتسع لتحذيرات درويش ونصائحه الأبوية. فتابع فى القبس تجلياته وعزفه المنفرد على مقام الحجر الذى كان يُجلخ عليه سكينه/ ريشته.
استمرت انتقادات العلى للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعضائها علما بأنه أصبح من العام 1982 عضوا فى الأمانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، أى أنه أصبح من الجهاز الرسمى لهذه المنظمة ومن عظام الرقبة، ولكن ذلك لم يك يمنعه من النقد الصريح القاسى لنوايا السلطة العليا وخططها المستقبلية، فرسم ذات مرة رسما جريئا للرخويات الفقمازيرية التى لا علاقة لها بفلسطين إلا من خلال ربطة العنق التى جاءت على شكل الكوفية الفلسطينية، وقال على لسانها الحقيقة المُرة التى لا يعرفها أناس كثيرون.
يقول النابلسى: كان سوط السلطان يقترب من خط الفنان أكثر فأكثر، ويتحين الفرص..خاصة عندما بدأ العلى يبعث برسائله إلى المجلس الوطنى الفلسطينى يقول فيها أن هذا المجلس يمثل السياسين من أهل فلسطين ولا يمثل المقاتلين الحقيقيين.
والمؤلف يستنتج: يبدو أن العلى فى الأيام الأخيرة كان قد(باعها وتوكل) كما قال ذات مرة. خاصة بعد الذى شاهده فى لبنان من مخيم"تل الزعتر" إلى مخيم"صبرا" إلى مخيم"شاتيلا".فـ (فلت عياره) ولم يعد يهتم لأى مصير ينتظره. وكأنه (استقتل) فأخذ يدق مساميره فى أكثر العقد صلابة، ويدق أسافينه فى العظم، وهو يرى السكين يلتمع أمام ناظريه كل صباح ومساء، ولكن عزمه وشجاعته كانت أمضى من السكين.
وجاءت أيام نسف فيها العلى كل الطوابق. واستنكر وسخر وهزئ من كل الأبوات والمستشارين وكشف المستور العالى. ورفض كل الزعامات المزيفة التى لا تريد القتال. وقال بصراحة الغريق الذى لا يخشى من الغرق:
- اللى ما بدو يقاتل اسرائيل يفرجينا عرض كتافه..تفضلوا بلا مطرود ..بره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لهذه الأسباب أغتيل رسام الكاريكاتور ناجي العلي .. "كرمال التونسية رشيدة مهران"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة حياة ناجي العلي
» لهذه الأسباب، إزالة الشعر بالشمع أفضل من الحلاقة!
» طريقة عمل الكسكسي بالخضراوات على الطريقة التونسية
»  مشكلة آلام الرقبة الأسباب والعلاج
»  عبقرية رسام رسوماته مشوهة تظهر بوضوح من خلال مرآة - شاهدوا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ال صقر - ال أبوإصبع - ال السالم :: الفئة الأولى :: قسم الاخبار العامة :: فلسطين-
انتقل الى: