بريدة (السعودية) (رويترز) - تشهد مدينة بريدة عاصمة منطقة القصيم في السعودية حاليا أكبر مهرجان في العالم للتمر إذ يلتقي فيه الزراع والتجار على مدى 90 يوما لبيع وشراء الأصناف المختلفة من أجود أنواع التمور.
ويتوقع المسؤولون عن المهرجان أن تزيد فيمة المبيعات هذا العام عن ملياري ريال سعودي.
وكان المهرجان قد شهد العام الماضي مبيعات بلغت قيمتها الإجمالية 800 مليون ريال.
مهرجان بريدة للتمور جزء من خطة واسعة النطاق للحكومة السعودية تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وبناء قطاعات اقتصادية تفتج فرص عمل جديدة.
وفي وقت شروق الشمس يتجمع يوميا نحو 1500 شاحنة صغيرة في ساحة خاصة بمقر مهرجان بريدة منها ما يحمل التمر من بساتين النخيل في المنطقة ومنها ما يحمله بعد بيعه بالمزاد إلى التجار.
وقال تاجر سعودي يدعى رشيد عبد المحسن خلال مزاد التمر في أحد أيام المهرجان 'أنا جئت السوق أشتري التمر. التمر وجدته من النوع الجيد ولا هو بالسعر المرتفع ولا الطامن. ووجدته يتميز أول شيء أنه ثقيل.. صامل. ثاني شيء أصفر. ثالث شيء سليم من القشر.'
ويتولى دلالون الوساطة في بيع تمر المنتجين إلى التجار في ساحة المزاد.
وقال دلال يدعى أبو بكر النجيدي 'طبعا الدلال هو الوسيط بين المزارع راعي التمر والتاجر. يختلف الأسلوب من دلال إلى دلال. الدلال الناجح يقدر يوفق بين المزارع والتاجر باسلوبه الخاص. فيه بعضهم يخلص كميات بطريقته الخاصة.. يعني سريع البيع. يعني له أسلوب بالبيع. هذا الذي يميز الدلال الناجح.'
وتستقبل بريدة خلال مهرجان التمر زوارا من أنحاء المنطفة.
وقال كويتي يدعى محمد العوسي زار بريدة لشراء كمية من التمر 'احنا من الكويت جايين. سمعنا عن المهرجان وجئنا نشوف مهرجان بريدة الذي له سمعته وله شهرته في البلد. وجئنا نأخذ مكمية من التمر وإن شاء الله متوجهين الكويت مرة ثانية.'
ويبلغ متوسط سعر الصندوق من تمر السكري الفاخر 50 ريالا (13 دولار) لكنه قد يرتفع إلى 270 ريالا (71 دولار) للصندوق تبعا للجودة.
وفاز بستان يملكه بندر الصقري هذا العام بجائزة أمير القصيم للمزرعه المثالية.
وقال الصقري 'إنتاج المزرعة يفوق تقريبا 150 طن. يمتاز المشروع بتنوع أصنافه.. السكري رقم واحد. البرحي.. الخرص.. المجدول.. الصقعي.. وهذا أعطاه ميزة نسبية للفوز بجائزة سمو الأمير.'
وذكر خالد النقيدان المدير التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور أن من أهم أهداف المهرجان هو توفير منفذ رئيسي كبير لتسويق إنتاج الزراع في القصيم.
وقال 'منطقة القصيم ولله الحمد تحوي على أكثر من ستى مليون نخلة منها ثلاثة مليون و500 ألف نخلة مثمرة. وهذا النخيل وهذا الكم من الإنتاج يحتاج إلى منافذ تسويقية من ضمنها هذه المدينة كأكبر منفذ تسويقي في العالم لتسويق هذه الكمية من التمور.'
وأضاف 'حجم المبيعات هذا العام متوقع أنه ان شاء الله يوصل 2000 مليون ريال ونطمح ان شاء الله تعالى بالمواسم القادمة إلى زيادة هذه المبالغ نظرا لزيادة المزروعات.'
وتفقد الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم مقر المهرجان وأثنى على التقدم الذي حققه في تسويق إنتاج البساتين في المنطقة.
وتحدث الأمير خلال مؤتمر صحفي عن أهمية النخلة وتعهد بالعمل لزيادة قيمتها الاقتصادية.
وقال 'سنواصل في تقديم ما نستطيع لخدمتها فهي أصبحت الآن معلم ثابت وواضح وهي غذاء منذ القدم ولكننا سنجعلها أيضا مصدرا اقتصاديا كبيرا بإذن الله.'
وأضاف الأمير فيصل بن بندر 'هناك مئات الأطنان بل آلاف الأطنان تصدر كتبرعات.. كمساعدات للدول المحتاجه أو الدول التي تتعرض للكوارث.'
وتقول وسائل الإعلام المحلية إن المملكة العربية السعودية تضم أكبر عدد من النخيل في العالم وإنها تنتج نحو 20 في المئة من إجمالي الإنتاج لعالمي للتمور