بكرة العيد ومنعيّد منِذبح بقرة سعيّد
وسعيّد ما عندو بقرة منذبح بنته هالشقرة
والشقرة ما فيها دم منذبح بنته وبنت العم
هكذا رددت طفلات مدينة يافا في قدوم العيد 1935 .. هذه الأرجوزة كانت الأغنية الأشهر التي شدا بها أطفال فلسطين قبل النكبة وبعدها.
كان لكل عائلة بيت كبير ومعه أرض الدار، وكانوا ينصبون لأطفالهم «المراجيح» في الدار، يعلقون حبالاً على شجرة، وفي أسفل الحبال يجري جمعها بقماش أو «طُرّاحة» يجلس عليها الطفل ليتأرجح. والعائلة التي تريد إتقان عملها، كانت تضع خشبة في أسفل الأرجوحة. ولا يغيب عن الأم إعداد حلويات العيد (كعك ومعمول وهندية ومعلل) لأطفالها الذين كانوا يحملونها إلى خارج المنزل ليأكلوها في أثناء اللعب مع أطفال الحارة، الذين كانوا يفاجأون بالألعاب ودكاكين القرية حيث كان يحضرها «الدكنجي» من المدينة قبل العيد بأسبوع.