قالت منظمة الصحة العالمية إنها أدرجت عوادم محركات الديزل كمادة مسرطنة ومسببة للسرطان لدى البشر. وأوضحت لجنة منظمة الصحة العالمية لأمراض السرطان، أن خطورة عوادم الديزل تأتي في المرتبة الثانية بعد السجائر التي تعد المسبب الأول لسرطان الرئة، وذلك بعد 20 عاماً من تصنيفها ''مادة مسرطنة محتملة'' نقلا عن صحيفة الاقتصادية.
ويأتي اتخاذ هذا القرار عقب أسبوع من الجلسات المطولة التي جمعت خبراء عالميين، قدموا أوراق عمل مختلفة في هذا الموضوع. وأشارت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ''آيرك'' إلى أنها بنت قرارها على ''دليل راسخ على أن التعرض للعادم يرافقه تزايد في خطر الإصابة بسرطان الرئة''. وقد وضعت ''آيرك'' عادم محركات الديزل ضمن المجموعة (1) التي تتضمن ما يزيد على 100 مادة أخرى مثل منتجات التبغ، والأسبستوس، والبنزين، والأشعة فوق البنفسجية، والدخان غير المعالج. ولاحظت اللجنة أن هناك ارتباطا بين التعرض لعوادم محركات الديزل وخطر الإصابة بسرطان المثانة.
وتؤكد الوكالة الدولية لأبحاث السرطان تعرض الناس لعوادم محركات الديزل بصورة يومية، سواء في عملهم أو حتى أثناء سيرهم في الهواء الطلق، مشيرة إلى أن هذه الأدخنة لا تنتج عن السيارات ووسائل النقل وحدها، بل أيضاً من محركات القطارات والسفن ومولدات الكهرباء. وقد فحصت اللجنة هذا الدليل من خلال التطبيق على عادم الجازولين، وخلصت إلى أن هذه العوادم يجب أن تبقى ضمن تصنيف المجموعة (2 ب) بوصفها ''مواد مسرطنة محتملة''، وهو التصنيف نفسه الذي كانت عليه منذ عام 1989.