توصل باحثون أمريكيون الى استخدام أشعة توجه على الدماغ وتعتمد على صبغة مشعة للتنبؤ المبكر بالإصابة بمرض الزهايمر عند الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض للمرض وذلك نقلا عن موقع العربية نت.
وفي الدراسة قام الباحثون بمتابعة دامت ثلاث سنوات لحالة 151 شخصا كانوا قد خضعوا لفحص أشعة PET على الدماغ تستخدم نوع جديد من الصبغة يعرف باسم florbetapir Amyvid، عبر إجراء اختبارات للتفكير والذاكرة دورية لهم.
يذكر أن الصبغة الجديدة تصور البقع النشوية التي تتكون في مخ الأشخاص المصابين بالزهايمر، مما يساعد الأطباء على تشخيص المرض.
وعند بدء الدراسة كان 69 شخصا من العينة يتمتعون بوظائف مخ طبيعية بينما كان 51 منهم يعاني من عطب خفيف و31 تتضح لديهم أعراض مرض الزهايمر.
وبعد 18 شهرا ساءت بدرجة كبيرة نتائج اختبارات التفكير والذاكرة عند الأشخاص الذين ظهر عندهم عطب خفيف وأظهرت الأشعة وجود البقع النشوية بالمخ لديهم أكثر ممن كان لديهم عطب خفيف دون أن تظهر لديهم البقع النشوية بالمخ بعد عند بدء الدراسة.
أهمية الكشف المبكر
وتطورت حالت المرضى الذين أظهرت الأشعة وجود بقع نشوية بالمخ عندهم لتصل الى الإصابة بالزهايمر بشكل واضح.
وبعد ثلاث سنوات أصيب 29% من الأشخاص الذين أظهرت الأشعة وجود بقع نشوية لديهم بالزهايمر، مقارنة بـ10% ممن لم تظهر لديهم البقع عند بدء الدراسة.
وأكد كاتب الدراسة وأستاذ الطب النفسي بجامعة Duke الأمريكية، الدكتور مورالي دوريزوامي قائلا: "حتى بعد فترة قصيرة من المتابعة أي بعد 18 شهرا، أمكننا رؤية كيف أن وجود البقع النشوية يؤثر في الوظائف المعرفية".
وذكر أنه ليس هناك علاج لمرض الزهايمر حتى الآن، الا أن إمكانية الكشف عن المرض في مراحله الأولى يمكن أن يساعد في تطوير طرق العلاج وزيادة الرعاية للمرضى.
وختم دوريزوامي قائلاً: "في الغالب لا نعرف من سيعاني من تطور في المرض. لهذا تمثل هذه الطريقة خطوة في اتجاه الوصول لعلامة حيوية تتنبأ بالمخاطر التي قد تعقب التراجع المعرفي لدى الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض أولية لعطب المخ".
يذكر أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أقرت استخدام صبغة Amyvid لتصوير المرضى بهدف للكشف عن أعراض الزهايمر في شهر أبريل/نيسان الماضي.