هو خبير مغربي في مجال التوظيفات في السوق المالية، يؤكد بلورته لنظام للتجارة الالكترونية في الأسواق المالية يسترشد بمبادئ الشريعة.
بعد تتويجه بالسعفة الذهبية للتحليل التقني في باريس سنة 2009، أطلق الخبير المغربي في مجال التوظيفات في السوق المالي، مصطفى بلخياط، برنامج التجارة الإلكتروني الذي يمتثل لمباديء الشريعة الإسلامية. برنامج استحق تتويجا جديدا في ماي الماضي بالولايات المتحدة، فبعد أداء ب 120 في المائة في السنة، فاز بالجائزة الأولى متقدما على العشرات من البرنامج في المنافسة التي أشرف عليها وسيط أمريكي متخصص في الأنظمة الإلكترونية للتجارة.
النظام الأتوماتيكي ينفذ الأوامر في الأسواق الدولية بدون أي تدخل من الإنسان. هذا النوع من الأنظمة أثار اهتمام المجموعة الأمريكية " بروكرسيف ترايدين غروب" المتخصصة في الوساطة بلوس إنجلس، والتي تشرف على انتقاء الأنظمة التي تستجيب للمعايير التي يفترض أن تتوفر في هذا النوع من الأنظمة.
الخبير المغربي مصطفى بلخياط يؤكد أن نظامه دخل المنافسة ضمن ثلاثمائة نظام، غير أن ثمانية أنظمة فقط، تمكنت من تدبير المال في اتساق تام مع الشروط المفترضة، و يذهب بلخياط إلى أن نظامه أثبت أنه يمكن بطريقة أوتوماتيكية تحقيق أرباح " حلال" بنسبة مائة في المائة في الأسواق المالية الدولية، لتفوز ثلاثة أنظمة وضعها الخبير المغربي بالجوائز الثلاثة الأولى، حيث تقدم على العديد من المنافسين الشهيرين في العالم.
يقول بلخياط إن برنامجه يقوم على الاسترشاد بمباديء الشريعة الإسلامية على اعتبار أنه يتحاشي الربا و الحرام والميسر، حيث يوضح أن الأموال التي يدبرها البرنامج لا يمكن أن تستفيد من معدلات الفائدة،ويشدد على أنه لا يستثمر في المنتوجات الموصوفة بالحرام مثل السجائر أو المخدرات أو المشروبات الكحولية، و يؤكد أن برنامجه يتجنب المضاربة الافتراضية على اعتبار أنه يبيع ويشتري المواد الأولية مثل الذهب أو البترول في السوق الفورية، أي الأداء يكون نقدا. فعملية البيع والشراء يمكن أن تتم في أقل من خمس دقائق و تمثل عملية تجارية لا تمر عبر السوق الآجلة أو تخضع للقرض.
يستخلص بلخياط من وحي تجربته أن الحواسيب بدأت تتفوق على الإنسان الذي يجزم أنه لن يستطيع تحقيق الإنجازات التي تبلغها الحواسيب، و بالتالي تمر معركة الاستثمار في البورصة، في تصوره، عبر البرمجة المعلومياتية وسرعة تنفيذ الأوامر الأوتوماتيكية، وهو يرى أن الأرقام الاقتصادية و التحليلات لن تفيد في شيء في المستقبل. هذا ما يدفعه إلى إطلاق مسابقات للتجارة حول الأسواق الدولية، حيث يدعو إلى تعبئة مختبرات الرياضيات في الجامعة من أجل تأطير المتنافسين كي يستأنس الشباب بالأنظمة الإلكترونية للتجارة في الأسواق الدولية.
belkhayate.net