قد تجد صعوبة فى النوم أو ربما تستيقظ بشكل متكرر فى المساء، ولكن علينا أن نعلم أن تغيرات النوم كالنوم مبكرا أو الحاجة إلى مزيد من النوم هى مرحلة طبيعية كلما تقدم بنا العمر.
فمن المهم معالجة المشاكل التى تحول دون النوم ليلا، مع أخذ قسط كافٍ منه وإلا ستجد نفسك معرضا لمخاطر:
- اعتلال الحالة المزاجية.
- مشاكل الإنتباه والذاكرة.
- النوم أثناء النهار.
- الإغماءات الليلية.
- استخدام الوصفات التى تساعد على النوم، والغير موصوفة طبيا.
فمشاكل النوم يمكن أن تكون بسبب اضطراب النوم أو أحد الأمراض الأخرى، أو ربما بسبب بعض الأدوية والعقاقير أيضا، حيث إن هناك 46% ممن هم فوق الـ 65 عاما والذين يتناولون أكثر من 5 أدوية يصابون بمشاكل النوم المختلفة، وطبيبك سوف يحدد العقار المتسبب فى اضطرابات النوم تلك.
زيارة الطبيب بسبب مشاكل النوم:
إذا كنت تعاني من عدم القدرة على النوم بشكل جيد ومنتظم، فالطبيب سوف يرغب فى التحقق من تلك الاضطرابات الآتية:
1- الأرق والذي يؤثر على ما يقرب من نصف البالغين عمر الـ60 أو أكثر.
2- توقف التنفس أثناء النوم وهي حالة يمكن أن تسبب لك أن تستيقظ ليلا في كثير من الأحيان بسبب صعوبة التنفس.
3- متلازمة تململ الساقين، وهو الشعور بعدم ارتياح أحد الساقين أو كليهما ومن ثم عدم القدرة على النوم ليلا.
بالإضافة للتحقق من وجود بعض علامات الأمراض الأخرى التى تتداخل مع النوم ليلا، وهى مثل:
- الأزمات القلبية، التى تسبب صعوبة التنفس أثناء الاستلقاء.
- التهاب المفاصل وغيرها من الحالات التي تسبب الألم.
- حموضة المعدة.
اختبار النوم:
سوف يطلب منك الطبيب إجراء اختبار للنوم، وذلك من خلال ملاحظتك أثناء النوم ليلا، وذلك الاختبار يتم تنفيذه عن طريق آلة تسمى EEG التى تراقب موجات المخ أثناء النوم، والنتيجة سوف تحدد ما إذا كنت مصابا بحالة توقف التنفس أثناء النوم أو متلازمة تململ الساقين.
العقاقير والنوم:
شأنك شأن كبار السن، قد تتناول ليس فقط واحدا من العقاقير ولكن العديد منها، وأى منهم سوف يتداخل لا محالة مع نومك ليلا.
كما أن تلك العقاقير يمكنها أن تحول دون النوم بشتى الطرق، مثل قمع حركة العين السريعة للنوم، وهى مرحلة النوم أثناء الحلم أو تحفيز وربما خفض الجهاز العصبي المركزي.
العقاقير التى يكون لها تأثير المنشط:
وهذه الأدوية التى تنشط الجهاز العصبي المركزي، مما يصيبك بمزيد من الانتباه واليقظة، ومن ثم صعوبة النوم.
والأمثلة منها تشمل:
1- أدوية الاحتقان الغير موصوفة طبيا.
2- موسعات الشعب الهوائية المستخدمة فى علاج الربو.
3- الكورتيزون.
4- بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب، كمثبطات امتصاص.
5- السيروتونين (SSRI).
الأدوية المسكنة وتأثيرها على النوم:
وتلك التى تجعلك نعسانا أثناء النهار، مما يسبب لك القيلولة ومن ثم صعوبة النوم ليلا، مثال لذلك عقار الـamitriptyline الذي يستخدم لعلاج الاكتئاب أو الألم المزمن، وغيره من المسكنات التى تعالج أمراض الحساسية.
مدرات البول وتأثيرها على النوم:
مثل Lasix المستخدم فى علاج الضغط العالي وأمراض الرئة، وتلك العقاقير تحول دون نومك ليلا بسبب الرغبة فى كثرة التبول.
ما الذي يمكن فعله لمنع تداخل العقاقير مع النوم؟
اسأل طبيبك عما إذا كان بإمكانك تغيير ميعاد تناول الدواء، حيث إن تناوله أثناء النهار يساعدك على النوم ليلا بشكل أفضل.
ويمكنك أيضا أن تكون قادرا على تجنب اتخاذ مدرات البول في غضون فترة زمنية معينة قبل الذهاب إلى السرير.
وإذا كنت لا تزال تواجه مشكلة في الحصول على النوم، فيمكن التوجه إلى الطبيب لأنه في بعض الحالات قد يكون من الممكن التحول إلى نوع آخر من الأدوية التي هي أقل تسكينا وتنشيطا.
__________________