نادراً ما يشاهد الإنسان هذا النوع من القروش لأنه يعتبر من سكان المياه العميقة ونادراً ما يصعد إلى السطح، ولعل هذا ما جعل اكتشاف وجوده يتأخر حتى عام 1976.
وقد يكون غريباً أن يعرف المرء أن هناك 50 نوعاً من القروش النادرة التي لم يتمكن البشر إلى الآن من تصوير أكثر من ثلاثة منها، وهذا واحد من تلك الأنواع الثلاثة.
وعلى الرغم من المظهر المخيف لهذا الفم الضخم المتسع، فإن صاحبه لا يستخدمه في ارتكاب "جرائم مروعة" في الأعماق المظلمة، إنه يسبح بفمه المفتوح على اتساعه ويقوم بتصفية الكائنات الصغيرة المعلقة في مياه البحر حتى يتغذى عليها، وتعرف هذه الكائنات باسم "بلانكتون".
ويمكن أن يصل طول هذا القرش إلى ستة أمتار، كما يبلغ وزنه أكثر من 1000 كم، ويبلغ اتساع فتحة الفكين الرهيبين ثلاثة أمتار مما يسمح للقرش بتصفية أكبر كمية ممكنة من المياه للحصول على غذائه.
لكن احتمال تعرض أي إنسان لخطر هذا القرش معدوم من الناحية العملية لأن البشر نادراً ما يستطيعون مشاهدته.