وطن نيوز - أدى جلالة الملك عبدالله الثاني وجموع المصلين صلاة الجمعة في مسجد خليل السالم الذي افتتحه جلالته اليوم بمنطقة جبل الزهور في عمان.
وتناولت خطبت الجمعة التي ألقاها قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور احمد هليل دور المساجد في بناء شخصية المسلم كونها منطلقا للعبادات ومنارات نور وعلم وثقافة تنطلق منها قيم الخير والمحبة والتكافل والتعاضد بين أبناء المجتمع الواحد.
وأشارت الخطبة إلى ضرورة أن تنعكس العبادات التي يؤديها المسلم على حياته، ومعاملاته خصوصا في عمل الخير وصلة الأرحام، والتراحم وحسن الخلق والكلمة الطيبة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم.
وكان جلالة الملك قد أزاح الستارة عن اللوحة التذكارية للمسجد الذي أنجزته جمعية خليل السالم الخيرية، ويعد تحفة معمارية روعي في تصميها إظهار جوانب الفن المعماري الإسلامي باستخدام الزخارف والخشب والأعمال الجصية في البناء الداخلي.
وزود المسجد بأحدث أجهزة الصوتيات والإضاءة ويشتمل على مصلى رئيسي للرجال وآخر للنساء ومرافق وخدمات أخرى مساندة، ومركز ثقافي مجهز بمكتبة شاملة للعلوم الدينية والحياتية، وقاعات تدريس ومحاضرات إضافة إلى بازار متعدد الاستعمالات لخدمة أهل الحي والمنطقة .
ويتسع المسجد لـ 1500 مصل وتبلغ مساحة بنائه 6300 متر مربع، فيما تقدر مساحة الأرض التي أقيم عليها المسجد إضافة إلى المشاريع المرافقة 19 دونما والتي تضم أيضا مواقف للسيارات وحديقة أشجار سيتم زراعتها من قبل أطفال المنطقة.
وافتتح جلالته حديقة خليل السالم المجاورة للمسجد والتي تتبع لأمانة عمان الكبرى حيث جهزتها الجمعية بكافة المرافق الخاصة بالكبار والصغار والساحات الخاصة للمناسبات الاجتماعية ومبنى يستخدم كبرلمان للأطفال. وتضم الحديقة أماكن جلوس وتنزه وممرات للمشاة ومواقف سيارات وملاعب أطفال متنوعة.
يشار إلى أن جمعية خليل السالم تعمل على خدمة المجتمع المحلي من خلال دعم الفقراء والمحتاجين وتحسين أوضاعهم التعليمية والصحية، وتنمية الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، وتعزيز التعاون والتكافل، مع التركيز على العمل التطوعي الذي يرسخ قيم التلاحم بين مختلف فئات المجتمع بالإضافة إلى توفير حلول تشغيلية وإيجاد برامج تدريبية وتسويقية ومساعدة أصحاب المهن الحرفية واليدوية.