رام الله: قالت السلطة الفلسطينية أمس الثلاثاء انها طلبت من الشرطة الدولية (الانتربول) تسليمها محمد رشيد المعروف بخالد سلام المستشار الاقتصادي السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية رفيق النتشة قوله ان الهدف من احضار رشيد هو "التحقيق معه ومساءلته عن سائر التهم المنسوبة اليه من قضايا فساد واختلاس اموال الشعب الفلسطيني وبخاصة اموال صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي تولى مسؤوليته عدة سنوات اضافة الى انشاء شركات باسماء وهمية".
وقال انه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية لإحضاره عن طريق 'الإنتربول' لتسليمه للسلطة الفلسطينية كي يمثل أمام القضاء الفلسطيني." واضاف: "كما أرسلنا إلى بعض الدول لوضع اليد على جميع أمواله باعتبارها أموالا مسروقة وتعود ملكيتها للشعب الفلسطيني لاستعادتها.
وجاء في تصريح النتشة: "تعقيبا على ما جاء على لسان المدعو محمد رشيد الشهير بـ'خالد سلام' على فضائية العربية يهمنا أن نوضح أن لدى هيئة مكافحة الفساد ملفا كاملا حول اختلاسات المذكور".
وأشار النتشة إلى أن المذكور رفض الحضور والمثول أمام القضاء الفلسطيني، وبناء عليه تم تحويله إلى محكمة جرائم الفساد، وعليه سنعمل على إحضاره بالطرق القانونية للتحقيق معه في التهم المذكورة أعلاه والمسنودة بالأدلة الدامغة والشواهد الثابتة.
ومن جهته نفى محمد رشيد في حديث لـ"العربية" أن يكون قد تسلم أية وثائق قانونية تطالبه بالمثول أمام الادعاء العام الفلسطيني، وأوضح: "كل تعاملهم معي كان فقط من خلال الإعلام".
وشرح قائلاً: "لقد طلبوا مني مرة واحدة في العام 2008 تقديم وثائق خاصة بصندوق الاستثمار، الذي كنت أرأسه وقلت لهم إن الوثائق موجودة في ملفات الصندوق"، مضيفاً "لم أتلقَ أي مذكرات أو اتصالات على خلفية ما قاله النتشة بخصوص طلبي عبر الإنتربول الدولي".
ولم يتسن لـ"رويترز" الاتصال برشيد المعروف كرجل اعمال في عدد من الدول العربية للحصول على تعقيب منه.
ويقيم رشيد وهو كردي الأصل خارج الأراضي الفلسطينية منذ وفاة عرفات في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004.
"محمد رشيد" 0محمد برهان رشيد) متورط في صفقات سلاح وجلب مستشارين صهاينة للقذافي
كشفت صحيفة ليبية النقاب عن تورط خالد سلام، المشهور باسم "محمد رشيد"، المستشار الاقتصادي لرئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، بتوريد أسلحة ومعدات عسكرية إلى الزعيم الليبي معمّر القذافي، حيث أن مصدر السلاح هو الكيان الصهيوني.
وأشارت صحيفة /ليبيا اليوم/ إلى أن آخر صفقات الأسلحة هذه إلى ليبيا هي الباخرة اليونانية التي أفرغت حمولتها في ميناء طرابلس الليبي.
وأفادت الصحيفة بضلوع "محمد رشيد" في جلب مستشارين عسكريين من الكيان، وهم من أشار على القذافي باستخدام القوة المفرطة للتغلب على ثورة الشعب الليبي، وهم من خطط لضرب بنغازي.
وبحسب ما نُشر؛ فإن خالد سلام (محمد رشيد) يعتمد في عمله ودعمه للقذافي على أصول أموال متواجدة في عدة مشاريع على الأراضي الليبية.
يذكر أن لـ "محمد رشيد" علاقات مشبوهة مع الصهاينة والأمريكان، وخاصة على مستوى الاستثمارات، وقد طالبت شخصيات فلسطينية وكثير من أعضاء "فتح"، التي ينتمي إليها، بملاحقه قانونية بسبب اتهامته بفساد مالي وسرقة أموال الشعب الفلسطيني.
ويقيم "رشيد" خارج الأراضي الفلسطينية، وخرجت دعوات فلسطينية في أكثر من مناسبة تطالب بالتحقيق معه بتهم اختلاس أموال. كما يشار إلى أن "رشيد" يستثمر عشرات الملايين من الدولارات في شركة أسسها مع يوسي جينوسار، الضابط السابق في جهاز المخابرات الصهيوني (الشاباك).
وحسب دراسة اعدها الباحث والكاتب الفلسطيني بسّام عليّان مدير دار القافلة العربية للدراسات؛ حول الفساد في السلطة الفلسطينية ودوائر م.ت.ف ؛ وخاصة المقربون من عرفات ، يقول فيها أنه قبل رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات؛ وإلى الآن؛ تثار أسئلة محقّة حول ( لغز) خالد سلام ، أو محمد رشيد ، أو محمد برهان رشيد ، الذي يوصف بأنه كان المستشار الاقتصادي لرئيس السلطة الفلسطينية (الراحل) ياسر عرفات ، والذي برز في ظروف غامضة ، وبلغ هذا الحد من السطوة ، والحضور ، إلى حد أنه كان يعرف ، ويفعل ، ما لا يعرفه أي عضو لجنة تنفيذية ، أو لجنة مركزية في فتح ،أو وزير من وزراء السلطة ، ويتصرف وكأنه القائد الفعلي للشعب الفلسطيني ، والمطلق الصلاحية في المفاوضات ، وفي أقله المشارك في التخطيط ، والمشرف على التنفيذ مالياً وساسياً ، وبشكل ثنائي مع رئيس السلطة الفلسطينية ، رئيس اللجنة التنفيذية لـ ( منظمة التحرير الفلسطينية ) الراحل ياسر عرفات (!!؟)…
منذ سنوات ، وبعد أن استشرى أمر خالد سلام ، وهذا أكثر اسم عرف به ، نشرت أخبارا مفادها أن خالد سلام هذا يهودي عراقي ، وأن خاله هو رئيس بلدية رامات جان السابق ، وأنه يمثل اختراقاً أمنياً مدسوساً على الرئيس ياسر عرفات شخصياً ..!
فخالد سلام هذا كان يعلم ، ويتحرك ، ويقترح ، وينفذ ..وهو عندما كانت المعارك محتدمة في مخيم جنين البطل ، كان يحث عبر إحدى الفضائيات العربية على أن تتوجه الأنظار إلى رام الله حيث الكوفية الفلسطينية ، حيث أبوعمّار ..!
طبيعي أن لا يكون خالد سلام معنياً بمخيم جنين ، لأن مخيم جنين أحرج كثيرين ، وخالد سلام واحد من هؤلاء المحرجين ، فروح مخيم جنين ورياحه تتهدد الفساد ، والخراب ، وسلطة افتضح أمرها في رام الله.
نحن كفلسطينيين معنيون أن نعرف من أين جاء خالد سلام هذا؟
مع مطلع السبعينات تدفقت أعداد كبيرة للالتحاق بالثورة الفلسطينية ، وبخاصة في المرحلة اللبنانية ، من العراق و سورية ولبنان .
كثير ممن وفدوا انضموا للعمل الفدائي الميداني ، وقلّة _ وهذا طبيعي _ أسهموا في العمل الإعلامي ، والتنظيمي .
بدأ خالد سلام حياته في بيروت ، وكان يعمل في الصحافة ( بالقطعة) ، يجري المقابلات ، ويبيعها لصحف المقاومة المنتشرة بكثرة آنذاك ، ويتعيش من هكذا عمل .
و كان يتردّد على ( القدس برس) في الفردان ببيروت ، وهو مكتب خدمات صحفية أسسه الراحل الكبيرالشهيد حنا مقبل .
كان خالد سلام يخرج من ( شنطة) متواضعة مقابلات يكوّمها على مكتب حنا ، وكان يلح على حنا ( أبو ثائر) ليصرف له أي مبلغ لأنه محتاج . كان ( أبوثائر) الكريم الطبع ، يطلب من زملائه المحررين ، ضاحكاً ، أن يصححوا ما كتبه «خالد سلام» لغوياً ، ويعيدون صياغة تلك المقابلات ، لأنها غير قابلة للتصحيح ، ومع ذلك فإن ( أبو ثائر) كان لا يبخل على خالد سلام هذا ، كما هو شأنه تجاه أي محتاج يطلب مساعدته …
في تلك الفترة من السبعينات ، وبخاصة بعد حرب «تشرين/اكتوبر 1973» ، وحين انقسمت الساحة الفلسطينية بين رفض وقبول ، تفشت الصحف ، والنشرات ، وبات مصدروها بحاجة لأقلام تملأ صفحاتها ، وهنا وجد أمثال خالد سلام دوراً لهم ، رغم عدم أهميتهم كصحفيين ، وككتاب …
عمل خالد سلام مع جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، التي كانت تصدر مجلة ( نضال الشعب) ، وكتب في صحف الرفض الأخرى بما فيها المجلة التي كانت تصدرها الجبهة العربية ( التابعة لحزب البعث في العراق ) ، هذا مع أنه كان يوحي بأنه معارض هارب من العراق !
لكن متى جاء خالد سلام إلى ( دولة الفاكهاني ) ؟
كان خالد سلام في أوائل السبعينيات؛ قد أخذ يتردّد على مقهى النجمة ( الإيتوال) بدمشق ،الذي يرتاده المثقفون ، والفنانون ، والأدباء ، من الرفاق السوريون والفلسطينيون ، فهو كان يجلس في صدر المقهى ، ويظل يراقب كل من يدخل ، فيسأل عن اسمه ، وماذا يكتب ، أو يرسم ، وبعد جمع المعلومات عنه ، يندفع إليه ، وفي يده ورقة تحمل أسئلة عن كتابته ، ورأيه في الفن ، أو الأدب ، نقداً ، وقصة ، ورواية ، وكيف يرى إلى تطور الحركة الأدبية ، أو الفنية ..الخ . ويلح عليه أن يوافيه بأجوبته لأنه يريد نشر هذه المقابلة بأقصى سرعة ..!
بعد مرحلة المرور بدمشق انتقل إلى بيروت ، و قدّم نفسه كمعارض عراقي ، وأنه بناءً على هذا عمل بتصليح الكهرباء في مكاتب أحد الفصائل الفلسطينية.
حتى العام 82 لم يكن خالد سلام شيئاً يذكر ، وقد تزوج من فتاة فلسطينية ، كانت فازت بالمركز الأول في دورة للتصوير الصحفي ، اقامها الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين ، وبإشراف أستاذ تصوير بارز قدم من ألمانيا الشرقية …
في معركة طرابلس ، اصدر خالد سلام نشرة متواضعة على ( الستانسل) مقلداً صحيفة (المعركة) التي أصدرها اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين والعرب في بيروت أثناء معركة 82، وتقرّب من ( أبو جهاد) الذي تبناّه منذ ذلك الوقت (!!؟)، ومن بعد أسس له مجلة (البلاد) التي صدرت في قبرص ، ثمّ انتقلت إلى يوغوسلافيا …
في يوغوسلافيا بدأ خالد سلام !
كلّف خالد سلام بالمشاركة في الاتصالات مع ( إسرائيليين ) ، وكان الطيب عبد الرحيم آنذاك سفيراً لفلسطين في يوغوسلافيا . وهو بدأ بتوجيه من أبوعمّار وبعض مركزيي فتح . وبشطارة عرف خالد سلام أن ( أبوعمّار ) هو مركز القوة ، وانه ( كل شيء) ، وأن لا شيء يحدث خارج موافقته ، فبدأ بإرسال إشارات إلى ( أبو عمار) بأنه ليس محسوباً على (أبوجهاد) ، وان ولاءه بالكامل له .
«هنا أتوقف لأنقل للقرّاء هذه الحكاية التي سمعتها من مصدر مطلع . تتلخص الحكاية في أن خالد سلام دبّج رسالة يفترض أنه يخاطب فيها ( أبو جهاد) ، ينصحه فيها أن لا يصغي لمن حوله من مستشاري السوء الذين يباعدون بينه وبين القائد العام ( أبوعمّار) ، وأنه يفضّل أن لا يعارض ( أبوعمّار ) في شيء ، وأن ينفذ ما يأمره به ، ويرضاه له ..الخ !
وطبعاً ما كان لخالد سلام هذا أن يملك الجرأة على مخاطبة ( أبو جهاد) ، والكتابة له بهذه اللهجة ، ولكنه سرّب الرسالة إلى ( ابوعمّار) الذي بدأ يرتاح لخالد سلام ، خاصة وهو يلتقي بالصهاينة دون تردّد …»
بعد استشهاد ( ابوجهاد) في تونس ، اغتيالاً برصاص وجهه إليه ( باراك) شخصياً _ الذي صرّح في ما بعد بأنه أطلق الرصاص عليه حتى رأى بياض عينيه _ انفتحت الطريق لخالد سلام ليكون أحد رجال ( أبوعمّار) …
من هناك ، من يوغوسلافيا ، من العلاقات مع الصهاينة ، بدأت رحلة خالد سلام باتجاه (القوّة) التي حققها ، القوة التي تكرّست سياسياً ومالياً ، إلى حد أنه أكثر أهمية من أعضاء اللجنة المركزية لفتح ، ومن أعضاء اللجنة التنفيذية ( لمنظمة التحرير الفلسطينية ) _ التي دمّرت منهجياً ، ومن كم الوزراء ، ومن قادة أجهزة الأمن التي نشأت في زمن السلطة بعد (أوسلو) ، الذي يلتمس بعضهم من خالد سلام المساعدات المالية ، والرضى ، بل ويتحالف …
بعد ( أوسلو) ..المال و..السلطة!
بعد توقيع اتفاق ( أوسلو) مورست سياسة مالية ابتزازية على الفلسطينيين المقيمين في تونس ، وبخاصة على المقاتلين ، والكوادر الوسيطة ، فقد أوقفت أجور البيوت ، وتأخرت الرواتب ..وكل هذا بسبب تحويل الأموال إلى البنوك ( الإسرائيلية) ، بإشراف ، وباسم خالد سلام شخصياً !
هل توقف الأمر عند وضع أموال الشعب الفلسطيني في البنوك ( الإسرائيلية) ؟ .وهل المال بعيد عن السياسة ؟ ! ..أم أنه السياسة نفسها ؟
أول المشاريع التي تفتق عنه عقل خالد سلام كان كازينو أريحا ! ..فعلى أرض واحدة من أعرق التجمعات البشرية ما قبل التاريخ ، وعلى أرض المدينة الكنعانية الخالدة _ التي لا يعرف عنها خالد سلام سوى انها صالحة لتكون مقمرة ، ومعهرة _ وفي مواجهة أحد أعرق المخيمات الفلسطينية نضالاً ( مخيم عقبة جبر) زرع الكازينو ، ونهض بجواره فندق يضمن كل أنواع الفجور والفسق …
هذا هو النهوض الاقتصادي ..هذا هو الوعد بـ «سنغافورة الشرق الأوسط »!!
يباهي خالد سلام بأنه فرض على التجار ، الذين تدّفقوا بعد إعلان السلطة ، أن يدفعوا حصة بدلاً عن ( الكومشن) أطلق عليها حصة الرئيس ، على أن تكون ( كاش) بالدولار ، وان تسلّم له باليد ، وبحقائب ( سامسونيت) …
وهو يتبجح بأنه يأخذ حقيبة له مقابل كل حقيبتين للرئيس، وأنه أقنع الرئيس بأنه يحتاج لمصاريف بعيداً عن رقابة وزير المالية ، وتقولات قادة فتح وغيرهم ..!!
تمكن خالد سلام من إلحاق الهزيمة بكل من حاول منافسته ، وطردهم من جنة ( السلطة ) بما فيهم أقرب المقربين من ( الرئيس عرفات) ..!!
أمّا من خضعوا ، وانصاعوا ، مثل أحمد قريع (ابو العلاء) و صائب عريقات ؛ ومحمد دحلان، فقد ألقمهم مبالغ بحسب أهميتهم ، وحوّلهم إلى تابعين ، وصامتين على كل ما يفعل ..
نحن حقاً أمام ( راسبوتين ) من نوع خاص ، يلعب بالمال ، ويفاوض عاقداً الصفقات السياسية ليس نيابة ولكن برضى وتوجيه ، وأيضاً باقتراحات يقدّمها لأنه لم يعد مجرد منفذ وتابع ، بل صار شريكاً ، في ظل غياب المؤسسات الفلسطينية ، وسطوة الفرد وجبروته ، وتفرّده في كل شيء ، وطغيانه …
حتى صار خالد سلام يتصدر اجتماعات ( القيادة الفلسطينية) بحجة أنه مستشار الرئيس عرفات ..فما هو منصب المستشار هذا ؟ وهل يحق للرئيس عرفات أن يتخذ مستشارين ينوبون عن القيادة الفلسطينية ، ويجرون المفاوضات من وراء ظهر المفاوضين الفلسطينيين ، وهل ( المستشار ) منصب قيادي ؟
وبعد وفاة الرئيس عرفات؛ تبخرت الأرصدة الفلسطينية «العرفاتية» التي كانت بإسم خالد سلام هذا؛ وظهر فيما بعد بجنسية بريطانية، وأشاد فيلا ضخمة في الأردن ؛ وأصبح من أصحاب المليارات والمشاريع الترفيهية في العالم؛ وكان من أولى مشاريعه مع الحكومة الأردنية مشروع كازينو البحر الميت؛ فكم قبض البخيت من محمد رشيد (خالد سلام) هذا ..!!؟ سؤال من المفترض الاجابة عليه خلال التحقيقات في قضية هذا «المشروع»..!!؟.
تورط محمد رشيد ودحلان وأبو العلاء قريع بتجارة الأسلحة مع ضباط أردنيين:
كشفت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطينية "فتح" ، عن تقارير إعلامية أفادت بتورط قياديين في الحركة التي يتزعمها رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، في إرسال سفينة أسلحة إسرائيلية، إلى الزعيم الليبي معمر القذافي. وكذلك تدريب عناصر تعد بالآلاف في معسكرات أردنية وبإشراف عسكري أردني.
ونقلت تلك التقارير عن مصادر في المعارضة الليبية أن "القوات" الموالية للمجلس الوطني الانتقالي ضبطت مؤخراً سفينة محملة بأسلحة إسرائيلية، كانت في طريقها إلى "كتائب" القذافي، وأشارت إلى تورط القيادي السابق بحركة "فتح"، محمد دحلان، مع آخر يُدعى خالد سلام، ومسؤول فلسطيني يدعى أحمد قريع أبو العلاء في إرسال تلك السفينة.
وقال ناطق باسم الحركة الفلسطينية إنه "عطفًاً على ما تناقلته وسائل الإعلام حول ضبط قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي لسفينة أسلحة إسرائيلية في طريقها إلى ليبيا، وتورط شخصيات فلسطينية في إرسال هذه الشحنة، فإن اللجنة المركزية تؤكد أن ذلك يتعارض مع مبادئ الحركة، ومصلحة الشعب الفلسطيني، والحرص الثابت على عدم التدخل في الشؤون العربية."
وأضاف الناطق، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "هذا الموضوع قيد الدراسة والتحقيق، وأن اللجنة المركزية ستتخذ الإجراءات التي تتناسب وحجم هذه المزاعم، مع الإشارة إلى أن محمد دحلان، قد تم فصله من اللجنة المركزية، ويخضع للتحقيق في تجاوزات تنظيمية وسياسية، وبالنسبة لأحمد قريع أبو العلاء فيتم استجوابه، أما بالنسبة إلى خالد سلام (المعروف أيضاً باسم محمد رشيد)، فلا علاقة له بسياستنا التنظيمية والوطنية، لا من قريب ولا من بعيد." وهو بعتبر «رجل أعمال أردني» يحمل الجنسية البريطانية والثلاثة لهم استثمارات بالملايين من الدولارات في الأردن، ولا تستطيع الحكومة الأردنية طردهم أو اتخاذ اجراءات قانونية ضدهم.
ووصفت المصادر الفلسطينية أن ثلاثتهم هم عملة رديئة؛ وسيتم ملاحقتهم لاسترداد أموال السلطة الفلسطينية منهم ؛ فثلاثتهم يكتنز الملايين في البنوك منذ عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات حيث وضع الأموال بأسمائهم في البنوك المختلفة لعدم تحكم السلطات الاسرائيلية بالمال الفلسطيني فقام أبو قريع بالتحفظ على حسابات "فتح" التي بإسمه في البنك العربي وبنوك أردنية أخرى؛ وكذلك محمد رشيد الذي تعتقد السلطة بأنه يحتفط بمليارات بصفته كان الأقرب لياسر عرفات ؛ أما دحلان فيمتلك عقارات ومشاريع ما بين الأردن والامارات تقدر بمئات الملايين.