أعلن السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أن مطار قطر الدولي الجديد في الدوحة سيفتتح رسميا في 12 ديسمبر بتكاليف تخطت الـ 15.5 مليار دولار بدلا من 14.5 مليار وذلك بسبب الاضافات والانشاءات الجديدة التي أدخلت على المطار.
سبق وأعلن الباكر في نيسان الفائت عن الحاجة الى توظيف 8000 موظف في المطار الجديد، وبدأت العملية حيث تم توظيف لحين الساعة حوالي 3000 شخص، حيث سيكمل العدد في ديسمبر المقبل.
يذكر أن عملية البناء في مطار الدوحة الدولي الجديد بدأت عام 2004، ويشكل هذا المشروع جزءا أساسيا من استراتيجية التنمية الوطنية في دولة قطر. وسوف يحل مكان المطار القديم حيث سيساعد على استيعاب النمو السريع الذي تشهده حركة نقل الركاب والبضائع في السنوات الأخيرة.
يشار إلى أن الخطوط الجوية القطرية شهدت في غضون 15 عاما منذ تدشينها نموا متسارعا ولديها اليوم أسطول حديث مكون من 109 طائرات إلى 113 وجهة رئيسية للسياحة والعمل في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية والجنوبية. ولدى الخطوط الجوية القطرية طلبات شراء لأكثر من 250 طائرة تفوق قيمتها 50 مليار دولار أمريكي وتشمل الطلبات طائرات بوينج 787 و777 وطائرات إيرباص من عائلة A350 وA380 وA320 إضافة إلى طائرات "بومبارديي" لرجال الأعمال.
ومن المنتظر أن يعزز هذا المطار مكانة قطر كبوابة على العالم وكمركز لعمليات الخطوط الجوية القطرية وغيرها من شركات الطيران، وكمركز للشحن وصيانة الطائرات.
ويعد مطار الدوحة الدولي الجديد البوابة الأولى لدولة قطر، ومحطة الانطلاق ل "القطرية" وتجميع الركاب، ويعد من المشاريع التنموية العملاقة في قطر، ويواكب رؤية قطر الوطنية 2030 وسعي قطر الحثيث لتكون ملتقى الشرق والغرب. كما أن المطار الجديد سوف يسهم في تعزيز حركة التجارة ويلعب دورا محوري في خدمة الاقتصاد القطري.
ولعل اللافت أن مطار الدوحة الجديد يعتبر المطار الأول في العالم الذي صمم -A خصيصاً لطائرة إيرباص العملاقة 380 800 ذات الطابقين، وهي أكبر طائرة لنقل المسافرين على الإطلاق، ومن المتوقع أن يكون المطار تحفة هندسية بحداثته ومرافقه المميزة على مستوى المنطقة والعالم على حد سواء.
كما سيلعب مطار الدوحة الجديد بتصميمه الهندسي دور فاعلاً في دعم حركة النقل الجوي في قطر وتعزيز مكانتها على خريطة قطاع السفر الجوي العالمي، إضافة إلى أنه يشكل نقلة نوعية كبيرة في دعم وتطور السياحة في قطر بفضل استيعابه أعداداً كبيرة من العابرين والقادمين علاوة على استيعابه عدداً هائلاً من شركات الطيران العالمية التي تقوم بنقل الركاب من جميع أنحاء العالم.