توفي أمس مالك شركة " كارول شيلبي لايسنسينح" كارول شيلبي، مصمم شيلبي كوبرا وغيرها من السيارات الرياضية التي وضعته ضمن قائمة أساطير صناعة السيارات، في مستشفى بايلور في دالاس عن عمر يناهز 89 عاما.
ولم يكشف عن سبب الوفاة، غير أنه نشر على صفحته على "فيسبوك" الشهر الماضي أنه تم نقل شيلبي إلى المستشفى بسبب إصابته بالتهاب رئوي.
وكان شيلبي واحدا من المصممين البارزين القلائل الذين عملوا مع شركات السيارات الثلاث الأمريكية الكبرى، حيث بدأ مع شركة "فورد موتور" في ستينيات القرن الماضي، وكان تعاونه الأخير مع فورد في تطوير السيارة فورد شيلبي جي تي 500 التي ستطرح عام 2013.
وقال شيلبي، في أحد الإعلانات التجارية السابقة للترويج للسيارة كوبرا، "اسمي كارول شيلبي والأداء هو عملي".
وولد شيلبي في ليسبورج بولاية تكساس، عام 1923، وبدأ سباق السيارات في خمسينيات القرن الماضي، وفي عام 1959 فاز بسباق "لو مان 24 ساعة"، وهو سباق ماراثوني عقد في فرنسا.
وفي وقت لاحق تم تشخيص حالته بأنه مصاب بمرض خطير في القلب مما أبره على ترك السباق، وفي عام 1960 كان يقود سيارته في سباق واحد مع حبوب النيتروجلسرين تحت لسانه، وشكا من أنه كان من الممكن أن يفوزلو لم يكن يستخدم هذه الحبوب. وخضع شيلبي لعملية زرع قلب في عام 1990، وعملية زرع كلية في عام 1996.
وفي عام 1962 اختبر شيلبي السيارة أيه سي 260 المكشوفة، وهي سيارة مزودة بمحرك من إنتاج فورد وستصبح فيما بعد شيلبي كوبرا، وصنعت الشركة أول سيارة كوبرا في فينيسيا بولاية كاليفورنيا الأمريكية. وبعد ذلك بعامين، طلبت فورد من شيلبي تطوير السيارة موستانج عالية الأداء.
وقال إدسل فورد الثاني، حفيد هنري فورد مؤسس ثاني أكبر شركة أمريكية لصناعة السيارات،" سواء بمساعدة فورد للسيطرة على مشهد سباقات السيارات في الستينيات أو بناء بعض موديلات موستانج الأكثر شهرة، وحماسته وشغفه الكبير بالسيارات العظيمة على مدى ستة عقود كل ذلك ألهم حقا جميع الذين عملوا معه".
وانتهى عقد شيلبي مع فورد في عام 1970، وعمل بعد ذلك مع كرايسلر وجنرال موتورز، وفي عام 2001 عمل شيلبي مع فورد مرة أخرى. ولدى شيلبي ثلاثة أطفال وزوجته كليو.
قالت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية في مقال موسع عن حياة كارول شلبي ان المرة الاولى التي استقطب فيها الانتباه العالمي عندما شارك في سباق على كاس كيمبرلي في الارجنتين عام 1954 حيث قاد سيارة السباق من طراز الارد مع زميله ديل دونكان، وقد فوجئا بحريق شب في محرك السيارة ولم يكن من شلبي الا ان اشار على زميله بان يتبول على السيارة لاطفاء الحريق، وقد نجح الثاني في اخماد حريق المحرك وواصلا السباق حيث حصلا على الترتيب العاشر، والذي يمثل المركز الاول بالنسبة لفرق الهواة.
وفي عام 1957 فاز شلبي بتسعة عشر سباقا متتاليا، حيث اطلق عليه سائق سباق العام للمرة الثانية.
يذكر أن اعظم انجازات كارول شلبي ربما يتمثل في تأسيسه لمؤسسة شلبي للاعمال الخيرية (شلبي فاونديشن) في عام 1992 في الوقت الذي كان ينتظر فيه عملية زراعة قلب، وقد استهدفت الشركة توفير المساعدات الطبية لاولئك المحتاجين اليها بمن فيهم الاطفال وطلبة العلم المعوزون من الشباب.
.jpg" border="0" alt=""/>