ال صقر - ال أبوإصبع - ال السالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عائلة ال صقر - ال أبوإصبع - ال السالم (سلمة - يافا )
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بعض المدن الفلسطينية وقراها كيف تكونت واصل تسميتها( الجزء الأول)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

بعض المدن الفلسطينية  وقراها كيف تكونت واصل تسميتها( الجزء الأول) Empty
مُساهمةموضوع: بعض المدن الفلسطينية وقراها كيف تكونت واصل تسميتها( الجزء الأول)   بعض المدن الفلسطينية  وقراها كيف تكونت واصل تسميتها( الجزء الأول) I_icon_minitimeالأربعاء مارس 14, 2012 3:12 am

القدس :

يبلغ عمر تلك المدينة حوالي 35 قرنا .. و قد أقيمت النواة الأولى لها في بقعة جبلية هي جزء من جبال القدس ، ترتفع 750م عن سطح البحر . وقد كانت النشأة الأولى على تلال ( الطور) المطلة على قرية سلوان الى الجنوب الشرقي من المسجد الأقصى .. وقد أختير هذا الموضع لتوفير الحماية ..

وساعدت مياه عين ( أم الدرج ) على توفير المياه للسكان . ويحيط وادي جهنم ( قدرون ) بالمدينة القديمة من الناحية الشرقية ، ووادي (الربابة) من الجهة الجنوبية ، ووادي (الزبل ) من الجهة الغربية . وكونت تلك الأودية حواجز دفاعية تحمي المدينة ، ولا يمكن دخولها الا من الجهتين الشمالية والشمالية الغربية .

وقد ترك الناس بمرور الزمن تلك النواة وانتقلوا لنواة على تلال أخرى ، مثل مرتفع بيت الزيتون ( بزيتا) في الشمال الشرقي ، ومرتفع ساحة الحرم (موريا) في الشرق ، و مرتفع (صهيون) .. وهي المرتفعات التي تقع داخل ما يعرف اليوم ب ( القدس القديمة) .. ثم توسعت المدينة حتى التحم بها قرى مثل (شعفاط) و (بيت حنينا ) و (سلوان) و (عين كارم) ..

الاسم و التــاريخ :

أقدم اسم لها (أور شالم) .. يعني الإله شالم ، أي اله السلام لدى الكنعانيين وورد هذا الاسم في التوراة ..

و أطلق على المدينة اسم (يبوس) ، نسبة الى اليبوسيين من بطون العرب الأوائل في الجزيرة العربية .. وهم سكان القدس الأصليون ، نزحوا مع من نزح من القبائل الكنعانية حوالي 3500 ق م .. وسكنوا التلال المشرفة على المدينة القديمة ، وبنى هؤلاء حصنا ، وبقي بأيديهم ( حتى بعد مجيء الموسويين) زهاء ثلاثة قرون لعجزهم عن اقتحامه ..


حتى تولى حكمهم داوود عليه السلام ، فبقي الكنعانيون واليبوسيون يشكلوا أغلب سكان المدينة بالرغم أن من حكمها هم اليهود لمدة ألف سنة ، حتى فتحها نبوخذ نصر البابلي في سنة 586 ق م .. ودمرها ونقل يهودها الى بابل .. ثم أعادهم كورش الفارسي سنة 538 ق م ..

وبعد الفرس دخلها الاسكندر المكدوني في سنة 332 ق م ، والرومان سنة 63 ق م .. و قام أحد الأباطرة بهدمها و تأسيس مستعمرة رومانية باسم (إيليا) بقي متداولا ، حيث وجد في عهد الأمان الذي كتبه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما دخلها سنة 15 هـ .. و أخذت اسم القدس و بيت المقدس في العهد الاسلامي ..

وهكذا يتبين لنا أن الباني الحقيقي للقدس هم الكنعانيون ، ومن ملوكهم عليها (ملكي صادق) ، وكان موحدا ، واتخذ من بقعة الحرم الشريف معبدا له ، وكان يقدم ذبائحه في موقع الصخرة ، وما قام به داود و سليمان عليهما السلام من البناء ، كان على أساس قديم ، هو ما بناه ( ملكي صادق) وليسا هما المؤسسين لبيت المقدس ...

جبال القدس :

أ ـ جبل الموريا ، وعليه الحرم الشريف ..
ب ـ جبل بزيتا ، بالقرب من باب الساهرة .
ج ـ جبل أكرا ، حيث توجد كنيسة القيامة
دـ جبل صهيون ، الواقع عليه مقام النبي داود عليه السلام .

وهذه الجبال ليست الا آكاما مستديرة على هضبة عظيمة ، بينها أودية جافة أكثر أيام السنة . وأشهر قمم جبال القدس : تل العاصور وجبل النبي صموئيل وجبل المشارف وجبل الطور أو جبل الزيتون وجبل المكبر ، وتصل جبال القدس بسهل فلسطين الساحلي عدة أودية منها : وادي جريوت ، وباب الواد أو وادي علي ، ووادي الصرار ، ووادي الخليل .

أبواب القدس :

يعود بناء سور القدس الى السلطان سليمان القانوني 1542 م حيث بنى سورا بطول 4كم ، يحيط بالقدس القديمة ، وله سبعة أبواب :

أ ـ باب العمود : وهو معروف بباب دمشق ، في منتصف الحائط الشمالي .
ب ـ باب الساهرة : ويعرف بباب ( هيرودوس) ويقع الى الجانب الشمالي .
ج ـ باب الأسباط : ويسميه الغربيون باب القديس أسطفان يقع في الحائط الشرقي .

د ، هـ ـ باب المغاربة ، وباب النبي داود في الحائط الجنوبي .
و ـ باب الخليل : ويسميه الغربيون باب ( يافا) ويقع في الحائط الغربي .
ز ـ الباب الجديد : حديث العهد ، يقع في الجدار الشمالي ، يعود لسنة 1898
· القدس ( المسافات ) :

تبعد القدس عن البحر الابيض المتوسط 52 كم ، وعن البحر الميت 22كم وعن دمشق 290 كم وعن القاهرة 528 كم وعن بغداد 1040 كم .

· المسجد الأقصى :

يتألف من مسجدين ، مسجد الصخرة والمسجد الاقصى والمسافة بينهما 500م وقد بناه عبد الملك بن مروان ، مستخدما خراج مصر كوقف للبناء لمدة سبع سنوات ، وقد أكمل في عهد ابنه الوليد ..

الفالوجة :

هي تحريف لكلمة ( فلوجة ) بتشديد اللام ، وهي المدينة العراقية الباسلة التي تقع غرب بغداد .. وقد نسبت الفالوجة الى رجل عراقي صالح يدعى أحمد الفلوجي ، الذي حط بداية الأمر في (بيت عفَا) .. ثم انتقل الى قرية (زريق الخندق) .. و أخذ يدعو الناس الى اتباع الطريقة القادرية ..

وعندما توفي رحمه الله ، ولكون الناس أحبوه ، بنوا حول قبره مقاما في جنوب غرب قرية ( زريق الخندق ) .. وسميت فيما بعد بالفالوجة .. وهي تقع بين قريتي ( كرتيا و عراق المنشية ) .. وتبعد 18كم عن المجدل و40 كم عن غزة ، ولوقوعها بين الساحل والسهل والجبل والبدو ، فقد أصبحت مركزا تجاريا هاما ..

بلغ عدد سكان الفالوجة سنة 1945 (5670) نسمة ، كلهم عرب ومسلمون ومن قبائلهم ، أبناء أحمد ويعود أصلهم الى الشيخ الفالوجي ، و (السمامقة ) ويقولون أنهم من ذرية الحسين بن علي ، وحمائل مثل السعافين والنشاشين والسرادين و العقايلة ..


جامع القرية :
يتألف من ثلاثة أروقة ، دفن فيه أحمد الفالوجي ، وكان على الباب رخامة نقش عليها أنه أنشئ في زمن عيسى العادل الأيوبي سنة 621 هـ ,

وقد أبلى سكان الفالوجة في الحرب بلاء حسنا ، حيث أنهم كانوا قد حصنوا مدينتهم ، تحسبا لإعتداء الصهاينة الذين وضعوا ، احتلال تلك المدينة نصب أعينهم لأهميتها .. و صمد أهل القرية 130 يوما في الدفاع عن قريتهم ، وقد اعترف القائد العام للقوات المصرية في فلسطين اللواء أحمد فؤاد صادق باشا بأن أهل الفالوجة قد كانوا أفضل من دافع عن مدينة فلسطينية ، وقد جرح في الفالوجة الرئيس جمال عبد الناصر ، اثناء اشتراك الجيش المصري في مساعدة أهالي الفالوجة في الدفاع عن قريتهم ..

بيت لحم



ظن البعض أن بيت لحم أخذت اسمها من قبائل لخم العربية (اللخميين في العراق) .. لكن الصحيح أن لخمو اله الخبز عند الكنعانيين هو من أعطاها الاسم ف (لخم .. خبز و لحم و غذاء ) عند العرب قبل 4000 عام .. و لحم عند الآراميين هو الخبز ..

كان اسمها قبل ذلك (أفرات ) أو ( أفراته) .. لقد سكنها الكنعانيون حوالي 2000 ق م .. وبقيت قرية متواضعة تحيط بها ثلاث وديان عميقة من جهاتها الثلاث .. وكانت تشتهر بزراعة القمح لحقولها الخصبة ، وليس بعيد أن من هنا اشتق اسمها ..

استمدت بيت لحم شهرتها من مولد السيد المسيح عليه السلام فيها .. حيث تقول الرواية أن يوسف النجار والسيدة مريم ذهبا الى بيت لحم لتسجيل اسميهما في الإحصاء العام ، فولدت وليدها هناك ..

وفي سنة 330 م بنت (هيلانة) أم (قسطنطين الكبير ) كنيسة فوق المغارة التي ولدت بها السيدة مريم .. وهي اليوم أقدم كنيسة في العالم .. والمغارة داخل الكنيسة منحوتة بصخر كلسي ، وتحتوي غرفتين صغيرتين .

و عندما دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، القدس توجه الى بيت لحم فأعطى سكانها عهدا كما أعطاه لسكان القدس .. وفي وقت الصلاة ابتعد عن الكنيسة وصلى بجوارها ، حيث أقيم هناك مسجدا ..

بلغ سكان بيت لحم عام 1980 (25) ألفا بين مسلم و مسيحي ، وتقوم البلدة على جبل مرتفع حوالي 780م عن سطح البحر .. وتبعد عن القدس 10كم من جهة الجنوب ، وتبعد عن الخليل 27 كم ..

وسكان المدينة نالوا قسطا من التعليم ، بسبب كثرة الارساليات والأديرة ، وبالمدينة جامعة بيت لحم .. والسكان هم خليط من شعوب متعددة ..

و في جنبات المدينة أماكن أثرية :

1 ـ قبر راحيل : أم يوسف بن يعقوب عليهما السلام .
2 ـ برك سليمان : بنيت ليجمع فيها الماء لتغذية القدس ..

جنــــــين :

البقعة التي أقيمت عليها مدينة جنين ، كانت عليها مدينة ( عين جنيم ) الكنعانية ، بمعنى عين الجناين أي البساتين و الحدائق .. وكانت في العهد الروماني اسمها (جيناي) .. ولما فتحها العرب حرفوا اسمها فاصبح (جينين) .. استردها صلاح الدين من الصليبيين سنة 580 هـ . وقد أتاها وباء سنة 748هـ ولم يبق بها الا عجوز واحد ..

كانت في عهد المماليك مركزا للحمام الزاجل بين غزة ودمشق . احتلها البريطانيون في 20/9/1918 وفي عام 1938 تم اغتيال حاكمها البريطاني على يد البطل العربي علي أبو عين من عائلة أبو الرب .. مما جعل الإنجليز ينتقموا بشكل فاسد ..

جنين التقاء بين ثلاث بيئات ، الجبلية والسهلية و الغورية ، فكانت نقطة تجمع المواصلات القادمة من نابلس و العفولة و بيسان ..

قدر عدد السكان سنة 1978 م ثلاثين ألف نسمة . وتزرع بها الحبوب والخضار والبساتين كالرمان والقراصيا والتين والتوت .

ومن معالمها التاريخية : الجامع الكبير ، وقد أقامت بناءه السيدة فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري .. وهي جدة آل مردم بك في دمشق .. وممن ينتسب الى جنين و تربى بها المؤرخ عبد الله مخلص رحمه الله

الرمـــــلة


أنشأها سليمان بن عبد الملك بن مروان ، عندما تولى جند فلسطين ، في عهد أخيه الوليد بن عبد الملك .. و قد بناها قرب اللد التي كانت ذات صبغة رومية ، وأمر أهل اللد بالانتقال الى الرملة .. ثم هدم اللد . واتخذ الرملة عاصمة لجند فلسطين .. وبقيت عاصمة لفلسطين حتى احتلها الفرنج عام 1099م .

وصفها أبو عبد الله محمد بن أحمد البشاري المقدسي المتوفى عام 380 هـ في كتابه ( أحسن التقاسيم ) وقال : لو كان للرملة ماء جار ، لما استثنينا أنها أطيب بلد في بلاد الاسلام ، لأنها ظريفة خفيفة ، بين قدس وثغور ، وغور وبحور ، معتدلة الهواء ، لذيذة الثمار ، سرية الأهل . قيل : سميت الرملة ، لكثرة الرمل فيها ، وقيل باسم إمرأة (رملة ) وجدها سليمان بن عبد الملك ، في بيت من الشعر وهو يرتاد الأمكنة فأكرمته ، فسماها باسمها .

ومن حوادث الرملة المشهورة :

1 ـ ظهرت ثورة (المبرقع ) في الرملة بالعهد العباسي عام 226 هـ .

2 ـ مرور موكب (قطر الندى) بنت الأمير (خمارويه) و حفيدة أحمد بن طولون وهي تزف الى الخليفة (المعتضد) في بغداد سنة 281 هـ . ولا زال مطلع الأغنية التي زفت بها يردده كثير من أبناء الأمة العربية في غناءهم :

الحنا الحنا يا قطر الندى ..... شباك حبيبي يا عيني جلاب الهوى

3ـ نزلها المتنبي الشاعر في ايام الأخشيديين ، وكان عليها ، الحسن ابن عبيد الله بن طغج .

ومن مشاهير أبناءها : ابراهيم بن شمر ، و ضمرة بن ربيعة الفلسطيني الرملي ومحمد بن الحسين أبو الفتح الرملي . وينسب لها حوالي اربعين عالما و أديبا .

ترتفع الرملة عن مستوى سطح البحر 108م ، ويكثر في جوانبها بساتين البرتقال و الزيتون . احتلها اليهود في 12/7/1948 . وبلغ عدد سكانها عام 1973 حوالي 36 ألف نسمة من بينهم 4800 عربي ..

ومن آثارها :

1ـ الجامع الكبير .. رمم عدة مرات آخرها في زمن محمد رشاد .
2ـ بركة العنزية : يعود تاريخها الى 172 هـ وقد تكون هي بركة الخيزران التي ذكرها ياقوت الحموي .. التي بنتها ( الخيزران) زوجة (المهدي) الخليفة العباسي لخزن مياه الأمطار ..

3ـ الجامع الأبيض : غرب الرملة بناه سليمان بن عبد الملك ، ودمره الأفرنج وأعاده صلاح الدين ، وجدده بيبرس .. ولم يبق منه الا بقايا جدران .

4ـ أطلال قصر سليمان بن عبد الملك .. وتقوم مكانه اليوم حديقة البلدية ، ولا تزال بعض جدرانه شاخصة .

5 ـ قبر الفضل بن العباس : استشهد يوم أجنادين عام 13 هـ في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه .

نابلس :

مدينة كنعانية قديمة ، كان اسمها ( شكيم ) .. وقد كانت تقع في وادي عرضه حوالي كيلو متر ، بين جبلي (عيبال و جرزيم ) .. فهدما أحد القادة الرومان عام 67 م ونقل حجارتها للموقع الحالي ، الذي أطلق عليه اسم (نيابولس) .. أي المدينة الجديدة ..


فتحها العرب المسلمون على يد عمرو بن العاص في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما .. وقد وصفها المقدسي في كتابه (أحسن التقاسيم ) بأنها دمشق الصغرى لكثرة مياهها التي تأتي من 22 عينا أشهرها عين رأس العين ، و عين الصبيان ، وعين بيت الماء ، وعين القريون ، وعين العسل ، وعين الدفنة ..

بلغ عدد سكان نابلس عام 1980 م حوالي 60 ألف نسمة .. و أهلها يحبون العلم والثقافة ولا يسكتون على ضيم ، ولكثرة نضال أهلها أطلق على مدينتهم جبل النار .. و ينتسب للمدينة الشاعر ابراهيم طوقان و الأدباء عادل و أكرم زعيتر ، و محمد عزة دروزة .. وبالمدينة جامعة النجاح ..

ترتفع المدينة عن سطح البحر 550م وتبعد عن ساحل البحر المتوسط 42 كم وتبعد عن القدس 69 كم وعن عمان 114 كم .

ومن أشهر صناعات نابلس الصابون .. والكنافة النابلسية المشهورة ..

ومن مساجدها : جامع الخضراء .. و جامع ( حزن يعقوب ) و جامع (الأنبياء) والجامع الكبير الذي هو أكبر مساجد نابلس ..

طبــــــرية :

مدينة تقع في الشمال الشرقي من فلسطين .. على الجانب الغربي من بحيرة طبريا ، والتي يسميها البعض (بحر الجليل) .. سميت بهذا الاسم نسبة الى بانيها الامبراطور (طيباريوس ) عام 22م ..فتحها القائد شرحبيل بن حسنة سنة 13هـ و صارت عاصمة ل ( جند الأردن) ..

اكتسبت أهمية تجارية لأنها تقع على الخط التجاري : دمشق ، الكسوة ، فيق ، طبرية ، اللجون ، قلنسوة ، اللد ، أسدود ، غزة ، رفح ، مصر ..

كان العرب قبل الاسلام يتعاملون بنقودها (الدراهم الطبرانية) .. وقد ضرب خالد ابن الوليد سنة 15هـ الدراهم الاسلامية بدل الرومانية ..

من أشهر معالمها الحمامات المعدنية ، التي شدت بجمالها و روعتها الخلفاء الأمويين الذين بنوا فيها مشتى لهم ، حيث قصر الوليد بن عبد الملك في (خان المنية) .. ولقربها من الجولان اذ لا تبعد هضاب الجولان الا أقل من كيلومتر واحد ، في حين تنخفض طبريا عن سطح البحر ب 212م ..


البحيرة الساحرة التي سميت (بحيرة طبريا) طولها 21كم وأكبر عرض لها هو 12 كم وتبعد عن البحر المتوسط 43كم .. و أعمق مستوى للماء فيها هو 45م .. ومناخها لطيف جدا سواء في الشتاء أو الربيع ..


ينتسب لطبرية مجموعة من العلماء ، وكانوا يسموا ب ( الطبراني ) تمييزا عن الطبري .. و من أشهرهم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني صاحب المعجم الكبير في اسماء الصحابة والمعجم الأوسط والمعجم الصغير ..

بلغ سكان طبريا عام 1945 ( 11310) نسمة ، احتلها الصهاينة عام 1948م ، و أجلوا سكانها ، و أقاموا في مسجدها الجنوبي ، (جامع الجسر) ، متحفا

حيــفا


مدينة ساحلية على البحر الأبيض المتوسط ، تقع في الطرف الشمالي ، ويحيط بها البحر والسهل والجبل في تآلف طبيعي ، يجعلها من أجمل مدن العالم :

1 ـ خليج عكا :

تقع حيفا في الجزء الجنوبي حيث ينبعج البحر لداخل اليابسة مسافة 4 كم ، حيث يصب نهر ( المقطع ) فيما يرتفع جبل الكرمل حوالي 200م وتقع حيفا في حضيضه .. مما يعطيها هذه الجاذبية بمناظرها الخلابة ..

2 ـ الساحل :

و ترويه أنهار دائمة أو شتوية .. ترتيبها من الشمال الى الجنوب :
أ ـ نهر المقطع
ب ـ وادي الطيرة ـ شتوي
ج ـ وادي الفلاح ـ شتوي
د ـ وادي المغارة ـ شتوي
هـ ـ نهر الدفلى ـ سمي هكذا لكثرة نبات الدفلى على ضفافه .
و ـ نهر الزرقاء ـ ويسمى نهر التمساح .

3 ـ جبل الكرمل :

يرتفع في الجهة الشمالية الى 546م .. وهو امتداد لجبال نابلس .. تكسوه أشجار السنديان والبلوط واللوز البري ..

تسمية حيفا :

حيفا كلمة عربية ، وتعني الناحية .. وذات الحيفة : من مساجد الرسول صلى الله عليه وسلم بين المدينة وتبوك . ويرجح أنها مدينة كنعانية قديمة عرفت قبل الميلاد بأربعة قرون باسم (إيفا) .. ولم يكن لها ذكر بالفتح العربي ..

ينسب لها ابراهيم بن محمد بن عبد الرزاق الحيفي من علماء الحديث توفي سنة 476 هـ . احتلها الفرنجة عام 1100م و أعادها صلاح الدين 1187م ثم أعاد الفرنجة احتلالها ، ثم استردها ( الظاهر بيبرس ) عام 1251م .

بلغ عدد سكانها عام 1945 ( 138) ألف نسمة .. احتلها اليهود في 22/4/1948 .. وبلغ عدد السكان العرب عام 1970 ( 17) ألف من أصل 200ألف

حيفا فديتك ما أبهى مغانيك
......وكم يطيب الهوى في ظل ناديك
ما الحسن الا كتاب أنت أسطره
.......... أو أنه قبلة قرت على فيك
ما أنت الا عروس البحر من قدم
........ علوت كبرا فمال البحر يغريك
لم يهو غيرك من شتى عرائسه
....... فخف نحوك في همس يناجيك

الخليل :


تقع الخليل على المرتفعات الجنوبية للقدس .. وتبعد عن القدس 44 كم ، وعن مدينة عمان 128كم ، وهي ترتفع عن سطح البحر 927 م ..

التسمية :

كانت الخليل في العصور القديمة تحمل اسم قرية (أربع) نسبة لبانيها .. وفي أوائل القرن التاسع عشر قبل الميلاد سكنها أبونا ابراهيم عليه السلام ، في منطقة بلوطات (ممرا) الواقعة شمال الخليل .. ولما توفيت زوجته ( سارة) دفنها في مغارة (مكفيلة) التي اشتراها هي وحقلها من (عفرون بن صوحر الحثي) ولما توفي عليه السلام ، ومن بعده (اسحق) عليه السلام وزوجته (رفقة ) دفنوا في المقبرة المذكورة ، وكذلك نقل رفات (يوسف) عليه السلام الى نفس المقبرة .

لقد دعيت تلك البلدة فيما بعد باسم (حبرون) .. نسبة الى أحد أولاد (كالب بن يفنة) .. و في أيام الرومان أقيمت كنيسة على مقبرة ابراهيم و عائلته .. ولما دخل الفرس 614م هدموها .. حتى لم نجد لحبرون ذكرا في الفتوحات الاسلامية.

وفي العهد العربي الاسلامي ذكر المؤرخون والرحالة ، الخليل ، بأسماء (مسجد ابراهيم) و (حبرى) و (حبرون) و (الخليل) الذي غلب أخيرا على كل الأسماء ..

سكان الخليل :

وصل سكان الخليل عام 1980 م الى 50 ألف نسمة ، مع الهجرة الكثيرة لأبناءها الى خارج فلسطين من أجل العمل .. و من العائلات التي تنتمي الى الخليل : الجعبري ، والقواسمة و التميمي و يغمور و النتشة و أبو رميلة و غيث ..

طبيعة الخليل :

تقع الخليل في منطقة جبلية ، ومن الجبال فيها : السنداس 930م و جبل جالس 987م و خلة بطرخ 1020م و رأس طورا 1012م ..
وتنتهي مياه مرتفعاتها اما الى البحر الميت أو نهر (صقرير) أو وادي غزة أو وادي الحسي .. ومن عيونها : عين الطواشي ، وعين المسجد ، وعين سارة ، وعين الحمام .. ومن أشهر مزروعاتها العنب والزيتون والتين والمشمش .

و أهل الخليل يمتازوا بمقاومتهم للعدو ، وقد قدموا الكثير من الشهداء ..



غزة :


بلدة كنعانية من أقدم مدن العالم .. ويقول ياقوت : جاء اسم غزة من غز فلان أو اغتز به اذا اختصه بين أصحابه .. وقيل غزة بمعنى قوي أو كنوز ومخازن .. و قد أطلق عليها الفرس اسم (هازاتو) و سماها العرب ( غزة هاشم ) نسبة الى هاشم بن عبد مناف جد الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي توفي بها وهو عائد من الشام .. وما زال قبره في الجامع الذي سمي باسمه بحي الدرج .

وأقدم من سكن غزة هم الكنعانيون ، ثم سكنها الفليسطنيون . وبها ولد الشافعي رضي الله عنه و حملته أمه وهو طفلا الى مكة .. وقد بنيت غزة القديمة على تل يرتفع 45 م عن سطح البحر ..

ولما نمت المدينة امتد العمران الى الشمال والشرق و الجنوب .. وتنقسم غزة الى قسمين : الشرقي ويضم حي الشجاعية الذي سمي باسم الأمير (شجاع الدين عثمان بن علكان الكردي ) الذي استشهد هناك أيام الحروب الصليبية .. وحي الجديدة والتركمان ..

أما القسم الغربي : فيضم أحياء الزيتون والتفاح و الدرج والفواخير .. وقسم من حي الدرج ( وهو أقدم جزء بغزة) هناك حارة اسمها حارة بني عامر الذي يعود أصل التسمية الى عامر بن لؤي .. ومنهم عائلة الغزي التي نزلت دمشق في أواخر القرن الثامن عشر ..

و من عائلات غزة المعروفة ، عائلتان تتقاسما النفوذ الاجتماعي هما ( الشوا) و( الريس ) وهناك عائلات : بسيسو واليازجي و مرتجى وشراب والخازندار والحلبي ودار مراد ..

بلغ سكان غزة عام 1947 حوالي (40) ألف نسمة .. ووصل عددهم عام 1980 حوالي 200 ألف ، أما الآن فإن السكان أكثر من نصف مليون ..

بيسان :

من المدن العربية القديمة ، كان الكنعانيون يطلقوا عليها اسم ( بيت شان ) أي بيت الإله شان .. تعتبر أحد البوابات الطبيعية لسهل مرج بن عامر من جهة الشرق .. وهي تنخفض عن سطح البحر ب 150م .. سكانها سمر جعد الشعر ، لشدة الحر الذي عندهم ، يعيشون على الزراعة ، فيزرعون الحبوب والبساتين .

وفي حديث (الجساسة ) الذي ورد بصحيح مسلم ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد وضع زوال نخيل بيسان من علامات قرب الساعة .

تقع بيسان على حافة وادي (جالود) الذي يرفد نهر الأردن من الغرب ، وتبعد عن القدس 127كم ، وعن نابلس 36كم وعن جنين 33كم . وكانت تعتبر نقطة مواصلات هامة خصوصا بالعصر الحديث عندما تم مد خط سكك حديد (حيفا ـ دمشق) والذي يمر بها ، وكان ذلك عام 1905 ..

اكتسبت المدينة أهميتها لوجود قبور بعض الصحابة رضوان الله عليهم بها ، مثل قبر أبي عبيدة عامر ابن الجراح ، وشرحبيل بن حسنة وغيرهما الذين قضوا بطاعون عمواس الشهير سنة 18هـ .

ومن أهم أبناء المدينة الذين عرفهم التاريخ ، القاضي (الفاضل عبد الرحيم بن علي البيساني) الذي كان كاتبا ووزيرا للقائد صلاح الدين ، والذي قال في حقه وهو يخاطب جيشه : لا تظنوا أني فتحت البلاد بسيوفكم ولكنني فتحتها بقلم (الفاضل) ..

صفد :

يعني اسم صفد باللغة الآرامية ، الشد والربط ، وصفد مدينة عربية قديمة تعود لأيام الكنعانيين ، تعتبر عاصمة الجليل الأعلى . وكانت مركز للجليل الأعلى ، وضمت في العهد العثماني 78 قرية ، وفي العهد البريطاني كانت تضم 69 قرية . وترتفع عن سطح البحر أكثر من 800متر .

تحيط بصفد سهول طبيعية ، تتوسطها بحيرة الحولة ، وتمتد تلك السهول للقرب من طبريا ، لم يكن لها أثر بالفتوحات الاسلامية ، و أقدم ذكر لها في العهد الاسلامي كان في القرن الرابع الهجري ، حيث قدمها شيخ الصوفية في بلاد الشام (أحمد بن عطاء) ودفن بها .

احتلها الصليبيون و حصنوها ، ولكن صلاح الدين استردها منهم عام 584هـ وفي عهد المماليك كانت محطة من محطات البريد بين الشام ومصر ، يأتي اليها الحمام الزاجل ..

وينسب اليها عدد من العلماء ينتهي لقبهم بالصفدي ، ومنهم الشيخ ظاهر العمر الزيداني الصفدي ، وفي العصر الحديث المفكر القومي المعروف (مطاع الصفدي ) .. ومن عائلاتها المعروفة ، قبيلة الخضرا ، التي هاجر معظم ابناءها الى سوريا بعد النكبة ، وكان عدد سكان صفد من العرب عام 1945 حوالي اثنا عشر ألفا . وتعتبر صفد من أول المدن العربية في فلسطين التي ثارت على الاحتلال الصهيوني .

عرابة :

قرية تبعد حوالي 13 كم جنوب غرب جنين ، ويعني اسمها الذي يلفظ بفتح العين وتشديد الراء المفتوحة ، حسب لغة الكنعانيين ( المغربلة ) أي من غربل القمح .. ولا يزال الكثير من الناس يستعملون لفظ تعريب ، كدلالة للتنقية ، عربت الكتاكيت أي أخرج منها غير الجيد .. ولكون البلدة مشهورة في زراعة الحبوب ، فليس بعيدا ان يكون هذا أصل التسمية .

تشتهر البلدة بزراعة الحبوب أولا ثم الزيتون حيث تبلغ مساحة بساتين الزيتون بها أكثر من 350 هكتار ، وتليها زراعة اللوزيات .. وتشرب البلدة من مياه الأمطار إضافة لبئر ( الحفيرة ) .. بها قبر (عرابيل) من أولاد يعقوب عليه السلام .. ويذهب البعض أن اسم البلدة اشتق من اسمه وهو تفسير ضعيف .

وتقسم البلدة الى حارتين : الحارة الشرقية المحاطة بسور بناه (حسين عبد الهادي) و يسكنه أبناء آل (أبو بكر) و آل (عساف ) وغيرهم . والحارة الغربية ويسكنها زراع الأرض .

بلغ سكان البلدة عام 1980 سبعة آلاف نسمة ، ينتمون الى عشائر أبو عميرة و الشرايعة و الحسيني والخالدي ، ولحلوح والعارضة ، وابو بكر والشقران الذين ينقسمون الى ست حمائل و منهم من سكن الرمثا في الأردن . وكانت لهم الزعامة حتى عام 1858 ثم ذهبت لآل طوقان ثم عادت الى فرع عبد الهادي من الشقران .

حطين :

ذكرها المؤرخ الهروي المتوفى سنة 711 هـ ، وقال أنها قرية عربية قديمة بها قبر ( شعيب) وزوجته ، كما توهم ( ياقوت الحموي) بذكره أن القبر يقع في قرية ( الخيارة ) قرب حطين ، ولكن لم يتبين أن هناك قرية بهذا الاسم في المكان نفسه .. بل أن القبر موجود في ظاهر حطين الجنوبي ، وهو مكان مقدس عند الطائفة الدرزية ، يزورونه في نيسان (ابريل) من كل عام .

والقرية تقع على بعد 9 كم غرب مدينة طبريا وترتفع 100م عن سطح البحر وكانت تذكر في العهد الروماني باسم ( كفار حطايا ) .. وكان يقال لها أيضا (حطيم ) .. وليس معروف أصل التسمية .

و يتميز موقع القرية ، الجغرافي بأهميته اذ أنه يتحكم بسهل حطين الموصول بسهل طبريا من ناحية ، وسهل الجليل الأدنى من ناحية أخرى ، ويمر وسط أراضي حطين الزراعية ، وادي (خنفور) الذي يبدأ من جبل (المزقة) ويتجه نحو الجنوب الغربي ، فاصلا بين قرية ( حطين ) وقرية ( ممرين ) .

بلغ عدد سكان حطين عام 1945 (1200 ) نسمة ، دمرها اليهود و أقاموا مكانها مستعمرتي ( كفار زيتيم) و ( كفار حيتيم) ، ويجاورها خربة (مدين) حيث دارت معركة حطين يوم السبت 4/7/1187م .

ينتسب لحطين ( أبو محمد هياج عبيد بن الحسين الحطيني) ، إمام وزاهد ومحدث ، جاور في مكة وصار فقيه الحرم المكي ، واستشهد في مكة في وقعة بين السنة والشيعة سنة 472هـ . كما ينتسب لها محمد بن أبي طالب الأنصاري ، صاحب ( نخبة الدهر ) ، كان يلقب شيخ الربوة ، وشيخ حطين .

حلحول

بلدة عربية كنعانية قديمة .. يعني اسمها ( ارتجاف ) .. تقع على بعد 30 كم من القدي و 5 كم من الخليل ، وتبعد عن البحر الميت 25 كم وحوالي 60 كم من البحر الأبيض المتوسط ..

وترتفع حوالي 1000 م عن سطح البحر ، وهي بذلك أعلى بقعة مسكونة في عموم القطر الفلسطيني .. و يذكر ياقوت الحموي أن بها قبر يونس بن متي عليه السلام .. رغم أن هناك رأي قوي أن النبي يونس مدفون بالموصل بالعراق ، وقد زرت مقامه .. و يذكر ياقوت أن الملك المعظم عيسى ابن الملك العادل الأيوبي ، قد بنى منارة للمسجد الذي أقيم على قبره عام 627 هـ .

بلغ عدد سكلن حلحول عام 1961 أكثر من 5400 نسمة ، وينسب لها عبد الرحمن بن عبد الله الحلحولي الجعدي ، محدث وزاهد توفي عام 543 هـ . ويقال أن أهل حلحول أصلهم من العراق ، منهم عائلة (قنيبي) وحمولة ( القرجة) وهم يقولون أنهم من الأشراف . و عائلة العناني ، ويربطون نسبهم الى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..

في حلحول و أطرافها حوالي عشرين نبعا ، أشهرها (عين الدروة) .. وتشتهر البلدة بأرقى أصناف عنب المائدة الذي يسمى بإسمها .. كذلك أصناف الفواكه الأخرى من اللوزيات ..

العباسية :

تقع العباسية شرق مدينة يافا ب 13 كم .. وبالقرب من مطار اللد ، وتقع على البقعة التي كانت تسمى ( يهود ) وهي قرية كنعانية و( يهود : مدح ) .. ثم صارت تسمى فيما بعد ب ( اليهودية ) .. حتى غير اسمها مدير مدرستها الأستاذ ( مصطفى الطاهر ) الى ( العباسية ) عام 1936 نسبة للولي المدفون بها ..

و أراضي العباسية من أخصب أراضي فلسطين ، فكان بها أكثر من 400 هكتار مزروعة بالحمضيات و تسقى من أكثر من 150 بئرا ، و حوالي 50 هكتار من الزيتون .. و كان في العباسية سوقا للحصر التي تصنع من بردى بحيرة الحولة .. وكانت تقام بشكل أسبوعي ..

بلغ عدد سكان العباسية عام 1945 حوالي 6000 نسمة ، ينتمون الى عدة حمايل :
1 ـ البطانجة .. وهم من بني تميم و أقاربهم في قرية يازور ..
2 ـ المناصرة : ويعودون الى قرية ( دير دبوان ) وهم من أعقاب المقداد بن الأسود ..
3 ـ الدلالشة
4 ـ المصاروة
5ـ الحميدات و هم أقدم سكان العباسية ، و يقولون أنهم من أحفاد الملك الظاهر بيبرس ..

وفي القرية مقام النبي ( يهوذا بن يعقوب) ومقام الشيخ ( عباس ) ولعله الفضل بن عباس الذي قيل ان قبره في الرملة ..

دمر الأعداء الصهاينة القرية ..في 5/7/1948 و أقاموا مكانها مستعمرة (يهود) ..وقد تكونت لجنة قومية للدفاع عن القرية فجمعوا المال و اشتروا الأسلحة و قاوم أهالي القرية مقاومة عنيفة ..ومن أعضاء تلك اللجنة : زكي محمد عبد الرحيم و وعلي محفوظ أبو لاوي و الشيخ مصطفى أبو سلبد والشيخ خميس حماد وخميس الحجة و عبد الله الرشيد ويونس الحوراني واسماعيل الحنطي .

طولكرم :



مدينة عربية قديمة كان اسمها ( طور كرم ) لقبل قرنين من الزمان ، والطور هو الجبل .. و قد استعيض عن الراء في طور لثقل نطقها مع الراء الثانية في كرم .. فأصبحت طول كرم .. ولما استحدث العثمانيون قضاء (بني صعب) عام 1310هـ جعلوا تلك البلدة مركزا للقضاء و كتبوها ب (طولكرم ) ..

تقع في منتصف السهل الساحلي بين حيفا و سيناء على الخط الحديدي .. وترتفع عن سطح البحر 55 ـ 125م ، وتبعد عن ساحل البحر الأبيض المتوسط ب 15كم .. وتبعد عن جنين 53كم و عن أريحا 100كم ..

انتزع الصهاينة من أراضيها 3 آلاف هكتار بموجب اتفاقية رودس ، التي ثبتت خط الاحتلال عام 1948 .. مع ذلك كدح أبناؤها باستصلاح ما تبقى من أرض و زرعوها بالبساتين ..

أنشئ بها مدرسة ( خضوري ) الزراعية عام 1931 والتي تبرع بأموال بناءها الثري البريطاني اليهودي ( خضوري) .. والتي أصبحت فيما بعد معهد الحسين الزراعي ..

بلغ عدد سكانها عام 1980 حوالي 30 ألف نسمة .. ومن أبناءها المعروفين ( الشيخ سعيد بن علي الكرمي ) عالم و أديب و عضو المجمع العلمي العربي في دمشق .. توفي سنة 1935 ودفن في طولكرم .. و أخوه الشاعر المعروف ( أبو سلمى ) ..


أريحـــا :


قد تكون أريحا أقدم مدينة بالتاريخ .. فهي تسبق تدوين التاريخ بمدد غير معروفة .. و اسمها كنعاني ، يعني ( الأريج ) .. و يلفظها أهلها ب ( ريحا) .. وهي أول مدينة مسورة في العالم .. وهي التي دخلها يوشع بن نون الذي بعثه موسى عليه السلام على رأس جيش ، حيث التقى جيشه بجيش (بلعم) حاكم (أريحا) آنذاك ..

تبعد عن البحر الميت ب 5 كم و عن مدينة القدس 37 كم .. كانت في صدر الاسلام من أهم المدن الزراعية بل أهمها في غور الأردن .. وهي تنخفض عن سطح البحر ب 276 م .. لذلك فان ثمارها تنضج قبل غيرها ، و من أشهر ثمارها الموز المعروف ب ( الريحاوي ) .. والبلح و الحمضيات ..

قل شأنها في القرن الثامن عشر الميلادي .. ثم عاد هذا الشأن الى العلو في مطلع القرن العشرين .. عندما نزلها جماعات من القدس و أعادوا إعمارها ، حيث كانت البدايات لاستخدامها كمشتى ، ثم تطورت تلك الإقامة لتصل الى الزراعة ، والمساكن و غيرها ..

كان عدد سكانها عام 1945 حوالي 3 آلاف نسمة ثم زاد عدد السكان بعد نزوح 1948 .. فوصل عدد سكانها عام 1961 حوالي 11 ألف نسمة ..

ومن أهم مواقعها الأثرية :

1 ـ عين السلطان
2 ـ قصر هشام بن عبد الملك
3 ـ قصر حجلة .
4ـ دير القديس يوحنا المعمدان .

الناصرة :

لم يرد للمدينة ذكرا قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام .. وقد استمدت المدينة أهميتها من كونها مدينة السيدة مريم و بها بشرها الله عز وجل بالمسيح وبها أقام المسيح ثلاثين عاما ..

تقوم المدينة على بقعة متوسطة الارتفاع حيث ترتفع عن سطح البحر ب 400م ، وترتفع عن سهل مرج ابن عامر ب 300م ، وتحيط بالناصرة جبال مرتفعة هي جزء من جبال الجليل الأدنى ، ومنها جبل الطور وجبل النبي (سعين) .. ويقال أنه الجبل الذي ظهرت به نبوة عيسى عليه السلام .. وجبل (الدحي) نسبة الى الصحابي دحية الكلبي المدفون به .. وأهم الينابيع المحيطة بالناصرة ، عين العذراء ، وعين القناة ، وعين أبو راس ، وعين القسطل ، وعين موسى .


ذكرت المدينة في كتاب (معجم ما استعجم ) للبكري ، باسم (نصورية ) واليها ينسب النصارى ، أما ياقوت الحموي فذكرها باسم ( الناصرة) .. احتلها الملك إدوارد الإنجليزي سنة 670هـ في الحملة الصليبية التاسعة والأخيرة ، واستعادها السلطان خليل بن قلاوون سنة 691هـ .

بها مجموعة من الكنائس التاريخية التي يزورها السواح باستمرار ، كنيسة العيالة ، و كنيسة البشارة ، و كنيسة القديس جبرائيل .

بلغ سكان الناصرة عام 1945 حوالي 14 ألف نسمة ، وعام 1965حوالي 25ألف من العرب .. ومن عائلاتها المسلمة ، دار البيطار والزعبية والزيدانة ودار الصفدي ودار الفاهوم ودار قبطان ودار يزبك والهوارة وحمادة .

أما سكانها من المسيحيين فأصلهم من لبنان أو حوران ، ومنهم دار أبو جابر وأبو جوهر و أبو العسل ودار أمطانس أبو علي ، ودار البولس ، ودار الأورفلي ، ودار الأشقر ، ودار أصيلة ، والبجالي والخوري و الداموني و الديك .

بيسان :

من المدن العربية القديمة ، كان الكنعانيون يطلقوا عليها اسم ( بيت شان ) أي بيت الإله شان .. تعتبر أحد البوابات الطبيعية لسهل مرج بن عامر من جهة الشرق .. وهي تنخفض عن سطح البحر ب 150م .. سكانها سمر جعد الشعر ، لشدة الحر الذي عندهم ، يعيشون على الزراعة ، فيزرعون الحبوب والبساتين .

وفي حديث (الجساسة ) الذي ورد بصحيح مسلم ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد وضع زوال نخيل بيسان من علامات قرب الساعة .

تقع بيسان على حافة وادي (جالود) الذي يرفد نهر الأردن من الغرب ، وتبعد عن القدس 127كم ، وعن نابلس 36كم وعن جنين 33كم . وكانت تعتبر نقطة مواصلات هامة خصوصا بالعصر الحديث عندما تم مد خط سكك حديد (حيفا ـ دمشق) والذي يمر بها ، وكان ذلك عام 1905 ..

اكتسبت المدينة أهميتها لوجود قبور بعض الصحابة رضوان الله عليهم بها ، مثل قبر أبي عبيدة عامر ابن الجراح ، وشرحبيل بن حسنة وغيرهما الذين قضوا بطاعون عمواس الشهير سنة 18هـ .

ومن أهم أبناء المدينة الذين عرفهم التاريخ ، القاضي (الفاضل عبد الرحيم بن علي البيساني) الذي كان كاتبا ووزيرا للقائد صلاح الدين ، والذي قال في حقه وهو يخاطب جيشه : لا تظنوا أني فتحت البلاد بسيوفكم ولكنني فتحتها بقلم (الفاضل)
سنجل :

قرية في شمال رام الله .. تبعد عنها ب 21 كم .. وتقع على الكيلو 38 من طريق القدس نابلس .. ترتفع 800 م عن سطح البحر ..

أقرب قرية لها هي ( ترمس عيا ) .. سميت سنجل بهذا الاسم ، نسبة الى أمير ( تولوز ) في الحملة الصليبية ، ريمون دي سان جيل .. ثم تحولت فيما بعد الى ( سنجل ) ..

ذكرها ياقوت الحموي ، وقال أن فيها الجب الذي وضع فيه أخوة يوسف الصديق أخاهم فيه .. و في القرية بئر ينسبوه السكان الى جب يوسف عليه السلام ..

يعتمد أهل القرية الذي بلغ عددهم عام 1960 حوالي 2000 نسمة ، يعتمدون على زراعة الفواكه .. وصناعة الجرار المزخرفة .. وبالقرية جامع بني على أنقاض كنيسة شيدها الإفرنجة في مزارع الشيخ ( عمرو الضمر ) ..

أهل القرية مسلمون ، منها عائلة عاشور ، التي يعود أصلها الى حوران ، وليس غريبا أن تكون هذه الصلة موجودة ، فبعد كل هجرة و نزوح من فلسطين يتوجه أناس من سنجل الى لواء الرمثا في الأردن ، منهم آل عياد وآل عطير ، والسناجلة .. وهم الآن في مدينة الرمثا .. ويعدون حوالي 2000 نسمة .


قباطية :

يلفظ اسم البلدة بفتح القاف والباء وكسر الطاء وفتح الياء قبل التاء المربوطة الساكنة ، وقد يكون اسمها تحريفا ل ( قماطية ) حيث أن الجذر (قمط ) سامي معروف يعني الجفاف أو القبض ..

وهي تبعد حوالي 10 كيلومتر من جهة الجنوب الغربي لجنين .. وتشتهر بزراعة الزيتون والحبوب واللوز والعنب والمشمش وغيرها من الفواكه ، حيث تشغل البساتين فيها أكثر من ألف هكتار .. كما تشتهر ( قباطية ) بحجر البناء المنسوب لها ، والمعروف بصلابته وطول بقاءه .. وكذلك تشتهر البلدة بتربية المواشي والتي ترعى في أحراشها والتي تزيد ايضا عن 1200 هكتار ..

بلغ عدد سكان قباطية عام 1960 حوالي ستة آلاف نسمة ينتمون الى عشائر أبرزها ( أبو الرب ) ويقولون أن أصلهم من العراق ، وتمت تسميتهم بذلك ، كون جدهم كان يعمل في تصنيع ( مربى الفواكه ) .. ومنهم علي أبو عين الذي اغتال حاكم جنين الظالم عام 1938

و الزكارنة ، ويعود أصلهم الى قرية زكريا في الخليل ..

ودار ( اكميل ) وهم من الخليل أيضا ..

وحمولة ( الغرابة ) وهم أقدم من سكن قباطية ومنهم دار (نزال ) ويقولون أن أصلهم من اليمن ..


يازور
يازور بلدة قديمة جدا ، قد تكون ( بيت الزور ) البلدة الكنعانية ، التي ورد ذكرها في النقوش الفرعونية التي واكبت أيام (أحمس ) حوالي 1557 ق م .. وقد خربها ( أحمس) في ملاحقته للهكسوس .. وقد عرفها الآشوريين و ذكروها باسم ( آزور ) ..

تقع يازور في قضاء ( يافا) وفي جهة الشرق منها على بعد 6 كم .. وقد عرفها المسلمون مع غيرها حيث فتحت على يد عمرو بن العاص .. وكانت تسمى مع بقية بلدات فلسطين ب ( بلاد الفتوح ) .. استولى عليها الصليبيون وأقاموا فيها قلعة ( السهول ) .. والتي بني جامع القرية على بقعتها .


بلغ سكان ( يازور) عام 1945 أكثر من 4000 نسمة ، وتتكون من أربعة حمايل وهم : البطانجة من تميم الخليل ، والحوامدة من أصل كردي ، والمصاروة ويقال أنهم من أعقاب المصريين الذين حكموا فلسطين ، والعمريون يعودون الى قبيلة ( عمرو) البدوية من بدو الكرك ..

وينسب الى قرية ( يازور ) الحسن بن علي بن عبد الرحمن اليازوري ، الوزير المشهور في العهد الفاطمي ..

هدم الأعداء ( يازور ) وشردوا أهلها .. و أقاموا على أنقاضها مستوطنة آزور .


يافا

تلفظ ( يافا ) أو (يافة ) وهي تحريف للاسم الكنعاني ( يافي ) .. ويعني الجميل ، و ومن كان ينسب لها سابقا ، كان يقال له ( يافوني ) .. وتعتبر من أقدم موانئ العالم .. وتقع جنوب نهر العوجا بنحو 7 كم .
لقد بناها الكنعانيون قبل 4500 سنة .. على تلة ارتفاعها 35 م عن سطح البحر .. ، وقد نزل بها نبي الله يونس عليه السلام عام 825 ق م .. عندما هم ليركب السفينة قاصدا (ترشيش ) .. حيث قذفه الحوت عند موقع يسمى باسمه (النبي يونس ) وهو قرب (أسدود) .. وهناك من يقول أن ذلك كان بين (روبين) ويافا ..

فتحها عمرو بن العاص ، وهناك من يقول أن معاوية هو الذي فتحها .. وأضيفت لإدارة ( الرملة ) التي كانت تمثل عاصمة فلسطين بعهد الأمويين ..

عرفت يافا ببرتقالها ، وقد أحضر لها في القرن العاشر الميلادي ، عن طريق تجار عمان ( بضم العين ) .. ثم تطورت زراعته في القرن التاسع عشر ، و أدخلت زراعة أصناف من الحمضيات إثر الحرب العالمية الأولى ك ( الكريب فروت) ..

بلغ عدد سكان يافا عام 1945 حوالي 65 ألف نسمة ، لم يبق منهم بعد الإحتلال سوى أربعة آلاف من العرب ، ثم ارتفع عدد العرب عام 1965 الى عشرة آلاف من أصل 100 ألف ساكن ..

وأحياء يافا ، في البلدة القديمة ، هي الطابية (القلعة) والنقيب والمنشية في شمالها وارشيد والعجمي والجبلية واهريش والنزهة وهناك أحياء بين بيارات الحمضيات تسمى ب ( السكنات ) منها سكنة درويش وسكنة العراينة وسكنة أبو كبير ..

في عام 1954 ضمت يافا الى أحد أحياءها ( الضواحي) وهو تل أبيب ، وبقي العرب يسكنون في حي العجمي ..

بُرقة :

تعني كلمة ( برقة ) بضم الباء ، في اللغة العربية التلون ، وقد ذكر ياقوت الحموي حوالي 100 مكان في الجزيرة العربية بهذا الاسم ، وتعني هنا المكان الذي يحتوي على الحجارة الملونة ..

وفي فلسطين هناك أكثر من مكان بهذا الاسم ، ف (برقة نابلس ) و( برقة رام الله ) .. بالإضافة الى ( برقين ) وان كانت الأخيرة مشتقة من ( بركة ) وهي غرب جنين .. ولا نستطيع نسيان برقوسية غرب الخليل ..

على أي حال فنحن هنا بصدد ( برقة نابلس ) ، وهي تعتبر ثاني أهم قرية من قرى نابلس .. وتقع على بعد 18 كم شمال غرب نابلس .. وترتفع حوالي 500م عن سطح البحر ..

و بها حمولتان رئيسيتان هما : (الأحفاء ) (الحفاة) ويقولون أنهم من قبيلة عتيبة العربية ، وينسب لهم الشيخ يوسف البرقاوي المتوفى سنة 1320هـ وكان شيخ رواق الحنابلة في الأزهر ..والحمولة الثانية : (آل سيف ) ويقولون أنهم من اليمن حطوا في البلقاء ومن ثم نزلوا برقة و هم منتشرون في عدة بلدات في فلسطين ( طول كرم و عرعرة و البروة و ترشيحا ) وهناك قسم منهم نزل دمشق وسموا بآل ( الحنبلي ) حيث تولى الشيخ مصطفى بن سليمان بن سلمان البرقاوي المتوفى سنة 1250هـ قضاء الحنابلة [ مختصر طبقات الحنابلة ] .

بلغ سكان ( برقة ) عام 1980 حوالي 8000 نسمة ، وهم يعتمدون في رزقهم على العمل أولا ، ثم على الزراعة ( الزيتون 2500 دونم والخضار 300دونم ، والفواكه 1500دونم ) ..

في القرية عدة مزارات ، ( القبيبات و رجال الضهرة و بايزيد ) وهي تقع على جبل عالي حوالي 800 م .. كانت تقام عليه الاحتفالات يوم التاسع من ذي الحجة .. وتتسابق الخيول الآتية من القرى المجاورة .. وقد زالت تلك المظاهر والآن تقتصر على زيارة بعض العجائز ..


طوباس :

سميت طوباس بهذا الاسم ، لأنها أقيمت على موقع قرية قديمة اسمها (تاباص) أي الضياء بلسان الكنعانيين .. وهي تقع شرقي شمال (نابلس) بحوالي عشرين كيلومتر .. وترتفع عن سطح البحر 375 م وهي أكبر قرى محافظة نابلس ..

تبلغ مساحة أراضي البلدة حوالي أربعة آلاف هكتار ، تبلغ مساحة الأراضي المزروعة ببساتين الزيتون والفواكه حوالي عشر مساحة البلدة .. وهنا فان أهل البلدة يعيشون أو كانوا نمطا مزيجا بين الحياة الريفية والبدوية .. حيث كانوا ينصبون خيامهم في المراعي ويرعون مواشيهم .. وتشرب البلدة من مياه الأمطار ، ووادي الفارعة ..

بلغ عدد سكان طوباس في أواسط ستينات القرن الماضي حوالي ستة آلاف نسمة ..وهم ينتمون الى ثلاث حمائل :

1 ـ حمولة الدراغمة ، وكانوا يشكلون نصف سكان طوباس ، وهناك من يردهم الى عرب شرق الأردن والخليل وعرب المساعيد .

2 ـ حمولة الصوافطة : يشكلون ثلث سكان ، يقال أنهم من دبورية (الناصرة) أو أنهم يعودون أصلا الى السلط في شرق الأردن ..

3 ـ الفقهاء : وهم مكونون من عدة عائلات مثل الزعبية و المرايرة ..

حوارة ( جبل نابلس ) :

لقد وضعنا اسم حوارة بجنب (جبل نابلس) .. لأن هناك ( حوارة ) أخرى جنوب غربي طولكرم .. ولكن اليهود قد دمروها و طردوا سكانها و أقاموا على أنقاضها مستعمرة ( سده همد ) ..

وحوارة نابلس ، تبعد 9 كم جنوب نابلس ، واسمها ذو أصل سرياني ، ويعني (البياض) .. وسميت هكذا لشدة بياض تربتها .. اشتهرت حوارة بزراعة الفواكه والزيتون ، وتربية المواشي و الأغنام ، وقد عشق أهلها الهجرة الى أمريكا منذ زمن ، ففي عام 1944 عاد بعض من هاجر ووصل عدد الزوجات الأمريكيات اللواتي عدن مع أزواجهن الى عشرين زوجة أمريكية ..

تشكل حمولة (عودة) ثلثي سكان حوارة /نابلس ، ويقولون أنهم من أصول حجازية ، وأبناء عمومتهم في (السوافير ) و (بيتونية ) ومنهم أيضا في (حمص) أو جوارها .. وهناك حمولة (الصميدات) و حمولة (الخموس) ..

في القرية غرفة قديمة ، فيها محراب يقول أهل القرية أنه مقام لنبي اسمه (صاهين) .. وغرفة أخرى ينسبونها لصحابي اسمه (عكاشة ) ..

تشرب القرية من عين ماء تنبع في وسط القرية ، وان قل ماؤها يجلبون الماء من (بئر قوزة) غرب البلدة ..بلغ سكان القرية عام 1965 أكثر من 2000نسمة

خان يونس :

مدينة من مدن قطاع غزة ، تقع في أقصى جنوب فلسطين ولا يفصلها عن سيناء سوى مدينة رفح الملاصقة لحدود مصر . تبعد عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط 4كم ولكن البناء واتساعه جعلها تصل إلى الشاطئ الرملي الجميل .

يعتقد بعض المؤرخين أن المدينة قامت على أنقاض مدينة قديمة كانت تعرف باسم ( جنيس) ، ذكرها المؤرخ (هيرودتس ) أنها تقع جنوب مدينة غزة .

أما خان يونس الحالية فهي حديثة النشأة ، إذ أن السلطان المملوكي (برقوق 738 ـ 801هـ) قد بعث حامل أختامه الأمير (يونس النيروزي الدوادار) لبناء قلعة تؤمن الحماية للقوافل القادمة من مصر للشام .. فبنا مجمعا حكوميا حمل اسمه ..وكان البناء يشكل حامية للفرسان وبه مسجدا وبئر للمياه ، ومحاط بأسوار عليها أربعة أبراج ، وتم بناؤها عام 1387م .

ويقول صاحب كتاب الموسوعة الفلسطينية ، أنه بعد مرور 300عام استطاب أحد القادة المكان فأسس فيها المدينة لتكون مدينة عسكرية مع عائلات الجند .

وتزرع في المدينة مختلف أصناف الفواكه والخضراوات ، خصوصا الحمضيات والجوافة و اللوز والبطيخ و غيرها .. ويستفيد أهل المدينة من تقنيات تعلموها وفق وضع مدينتهم الجغرافي .. فكانوا يعملون مزارع أسموها المواصي واسمها الذي حير مؤلف الكتاب ، أخذ من تمصية المياه الأرضية المتصلة بماء البحر ، وهي شبيهة بطريقة رأيتها على ضفاف دجلة سميت ( الشواريق ) أي التعمق الى الماء الأرضي القريب من الشاطئ ، ووضع بعض (الزبل ) ومعه بعض البذور لتشمخ البادرة بسرعة هائلة و تعطي ثمرة طيبة ..

بلغ سكان المدينة عام 1980 حوالي 100 ألف نسمة منهم أكثر من ثلثيهم من اللاجئين .. وينتسب للمدينة الشيخ احمد اليونسي الحنفي والشيخ احمد اللحام .. ومن أبنائها الدكتور محمد الفرا عمل مندوبا للأردن في هيئة الأمم المتحدة ومساعدا للأمين العام لجامعة الدول العربية ..

وكذلك مؤلف الكتاب الذي أعتمد على كتابه في معظم المادة التي أنزلها تحت هذا الباب .. وكتابه معجم البلدان الفلسطينية ، الذي أتمنى أن يقتنيه كل رب أسرة عربية لما فيه من فائدة تذكر بتاريخ فلسطين .. والمؤلف السيد محمد محمَد الشرَاب .. والذي أفرد جزءا رائعا عن مدينته الباسلة خان يونس ، أرجو أن أجد فرصة لتلخيص ما كتب عنها وعن عاداتها .. مسجلا له عميق امتناني لعمله الذي لا يأتي يوما دون أن أقلب صفحاته ..

ترشيحا :

قرية عربية ، اسمها يتكون من مقطعين : تر ( طور ) وشيحا ( نبات الشيح المعروف ) .. أي جبل الشيح .. تقع على بعد 27 كم شمال شرق مدينة عكا ، أقيمت على الجزء الشرقي من جبل الشيخ علي أبو سعد ، أحد جبال الجليل الغربي ، وترتفع عن سطح البحر 50 م .. وتعتبر من أكبر قرى عكا ..

كان عدد سكانها في عهد الانتداب البريطاني (1945) حوالي 4000 نسمة ، و بها مسجدين و مدرستين ، أعلى صفوفها الصف السابع ، وكان يقوم بها سوق أسبوعي يؤمه أهل القرى المجاورة ..

تعتبر ثالث قرية من قرى عكا في زراعة الزيتون ، وتعتمد الزراعة فيها على الأمطار الكافية لمواسم طيبة ..

دمر الأعداء القرية بالمدافع ، وهجرها معظم سكانها ، إلا أن عدد سكانها عام 1961 من العرب كان أكثر من 1200 نسمة .. وقد أنشأ اليهود مستعمرة ملاصقة لها ، أسموها ( معوناه ) ويطلق الآن على الاثنتين (معوناه ترشيحا) .

ومن أعلامها الذين ينتسبون اليها ، الشيخ سعيد الخالدي الدمشقي ، عابد زاهد ولد عام 1221هـ ودفن في دمشق بجوار بلال الحبشي . و منها الشيخ صالح الترشيحي الشاعر ، صديق أمير لبنان ( بشير الكبير ) ..

ومن عائلاتها الم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بعض المدن الفلسطينية وقراها كيف تكونت واصل تسميتها( الجزء الأول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بعض المدن الفلسطينية وقراها كيف تكونت واصل تسميتها( الجزء الثاني)
» يافا التاريخ والحضارة (الجزء الأول)
» غرف نوم جميلة + الاثات والديكور الجزء الأول
» أخطر أنواع الثعابين في العالم ملك الكوبرا الجزء الأول
» يافا وقراها - سلسلة مدن وقرى فلسطين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ال صقر - ال أبوإصبع - ال السالم :: الفئة الأولى :: قسم الاخبار العامة :: فلسطين-
انتقل الى: