للشلالات مقاربة مختلفة عن نظرائها من الظواهر الطبيعية، ذلك أنّها تجمع ما بين الجمال والخطورة في آن. هذا الأمر إتّضح من خلال خوف الإنسان الدائم من الإقتراب منها وافتتانه بها على حدّ سواء.
وللموضوع صلة بالظواهر العلميّة أيضاً، إذ تدخل الشلالات في أبحاث لم تشهد نتائج حتميّة بعد.
1. شلالات فيكتوريا (زيمبابوي/زامبيا)
إتّساعها يجعل منها الشلالات الأعرض في العالم، والمعلم السياحي الأول في أفريقيا من حيث عدد الزوّار.
بإطلالتها على غابات المطر التي ينهال عليها رذاذ الماء، والتي تضمّ حياة بريّة متنوّعة، تخطف شلالات فكتوريا الأنفاس مع التجديف في وايت ووتر والقفز بالحبال ورحلات السفاري والرحلات الخاصّة بمشاهدة الحياة البريّة.
حقاً، إنّه لمن الصّعب أن تجد وقتاً للنوم!
2. شلالات ناكي (اليابان)
هناك 48 شلالاً في جبال ناكي اليابانية، لكنّ أحدها مميّز بالفعل وهو بالذات المعروف بشلالات ناكي التي تقع على علوّ 400 قدم.
إنّ شلالات ناكي هي الأكبر في البلاد وهي تشطر غابة كثيفة من أشجار الثرو والأرز. أمّا الوصول إليها فيتطلب سيراً لوقت طويل عبر عتبات من حجارة.
واعتبر هذا المعلم الطبيعي مقدّساً لدى اليابانيين القدماء، بل أكثر من ذلك، كياناً إلهياً.
3. شلالات غيباخ (سويسرا)
هي تقع وسط مناظر طبيعية رائعة الجمال، كبحيرات كريستل كلير والقمم المغطاة بالثلوج والتلفريك وساعات كوكو في البيوت الزراعية المحلية.
وإتخذت الشلالات شهرة كبيرة نتيجة التغطية الإعلامية الكبيرة في صيف 1999، نتيجة مقتل بعض السواح في فيضان مفاجئ. لكنّ السياحة لم تتأثر بهذا الحدث وظلّت الناس تتدفق إلى غيباخ من أجل رياضات كالتجديف في النهر وركوب المظلات، أو سعياً وراء المناخ السويسري.
4. شلالات آبسايد داون (أواهو، هاواي)
إسمها الذي معناه "رأساً عل عقب" يعبّر عن كلّ شيء. هي تنبع من جبال كوناهونانوي، ومياهها لا تتساقط أكثر من بضعة أقدام لتعود وتقذف إلى الأعلى بسبب الرياح التي تضرب فيها.
هذا المشهد الفريد من نوعه يستحق الرحلة، وسيكتشف المرء أواهو التي تفخر بشاطئ وايكيكي ورياضة الغوص فيها، وهي الجزيرة الأكثر إستقطاباً للسواح من بين جزر هاواي الأخرى.
5. شلالات غولفوس (إيسلاندا)
هي الشلالات الأكبر في أوروبا، ومتعارف عليها كأجمل شلالات إيسلاندا.
على عكس معظم شلالات أميركا الشمالية، لم تخرّبها يد الإنسان، ويسمح للزوار بالوصول إلى الحافة والاكتفاء بلمسها باليد.
إنها تستثير هالة أسطورية أصبحت جزءاً من التراث الشعبي، بحيث أنّ هناك أسطورة تتحدّث عن كنز مخفيّ وراءها، ممّا حضّ على مجيء الكثير من المستكشفين لتقصّي الأمر!
6. شلالان إنجل (فنزويلا)
هي الأعلى في العالم (2700 قدم)، تقع في بريّة غراند سابانا، وهي قد تكون الشلالات الأكثر نآوة في البلاد.
الوصول إليها إختبار فريد بحدّ ذاته بسبب عدم وجود أيّ طرقات معبّدة إليها. لذا تتعدّد الوسائل للقيام بذلك من المشي إلى ركوب الزوارق، أو عبر الأدغال أو حتى عبر طائرة DC3
7. شلالات أهوي (نوكو هيفا، بولينيزيا الفرنسية)
نوكو هيفا هي الجزيرة الأكبر في أرخبيل ماركيزاس. إكتشفها شارلز داروين وفتن بسحرها. لكنّ تخريباً أصابها منذ أن بدأت شبكة سي بي أس الأميركية تصوّر فيها سلسلة من برنامج "سورفايفر"، ففقدت هذه الواحة الطبيعية الكثير من مقوّماتها، ولذلك فالوقت غير مناسب لزيارتها ريثما يتمّ إصلاح ما قد أفسد!
وإذا ما قصد أحد المنطقة، فلا بدّ من زيارة الشلالات، ولا عذر بغير ذلك.
تلك الشلالات بعلوّه البالغ 1000 قدم، تعتبر من الأعلى في العالم والأكثر جاذبية في بولينيزيا الفرنسية.
8. شلالات نهر أبسات (روسيا)
ليس بعيداً عن نهر أبسات، تقع بقايا معسكرات الإعتقال الستالينية، التي يشاهدها السوّاح وهم هائمون إلى الشلالات التي تقع في وادي الرخام، وتتساقط في وادٍ عميق بعمق 32 قدماً، ويحيط بها أنهار جليديّة ومناظر طبيعية أخرى.
إنتبه إلى الطرقات الوعرة التي تعيق سيرك، وقد تكون سبباً لاعتماد هذا الموقع معتقلاً!
9. شلالات نياغارا (كندا/ الولايات المتحدة الأميركية)
تمتدّ على الحدود الكندية الأميركية، وهي من بين الشلالات العالمية الأكثر إثارة للدهشة، والأقوى دون منازع، ذلك أنّ في كلّ دقيقة يتدفق منها 35 مليون غالون من المياه، ويتمّ تحويل نصفها إلى محطّات توليد الطاقة، ما يجعل هذه الشلالات أكبر مصدر للطاقة المائية في العالم.
هي تعتبر "عاصمة شهر العسل" منذ منتصف القرن التاسع عشر، وساهمت في إحياء المناطق المجاورة، لذا يستطيع السائح زيارة متاحف للشمع ومنتزهات وقضاء وقت ممتع في الأرجاء.
10. شلالات إيغوازا (الأرجنتين)
لا يتعلق الأمر بشلال واحدة وإنما بمجموعة من 275 شلالاً منفصلاً تغطي حوالي 2.5 ميلاً، بارتفاع يصل إلى 269 قدم حتى نهر إيغوازا.
الأشجار المحيطة بها هي البامبو والنخيل والرخس التي يسكنها الببغاوات وتزيّنها أنقاض اليسوعيين في القرن الثامن عشر.
إنها لإحدى الروائع الطبيعية بحيث تبدو أنّ الزمن توقف هناك، وفيها صوّر الفيلم الشهير "ذي ميشن" (المهمّة).
.jpg" border="0" alt=""/>