اكتشف فريق من العلماء الأمريكيين أن سرة البطن تأوي 1400 سلالة من البكتيريا . ووجد فريق من الباحثين من جامعة نورث كارولاينا عملوا على مشروع “التنوّع البيولوجي في سرّة البطن”، في عينات من 95 شخصاً 1400 سلالة من البكتيريا . والغريب في الاكتشاف أن أكثر من ثلث هذه البكتيريا لم يستطع العلماء تصنيفها .
قال قائد الفريق جيري هالسر إن هذا الاكتشاف يشير إلى أن “سلالات البكتيريا هذه جديدة بالنسبة للعلم” . وفوجئ الكاتب في مجال العلوم كارل زيمر الذي سمح بأخذ عينات من سرّته في البحث بأنه يأوي 53 سلالة من البكتيريا . وقال العلماء إن المذهل في الاكتشاف أننا لا نعلم ما يكفي عن التنوّع البكتيري في الكثير من الأماكن حتى سرة البطن . والسُّرَّة هي نتوء يظهر في البطن بسبب السُّرّ الذي يربط المشيمة ببطن الطفل، موجود في كل الثدييات ويظهر بوضوح أكثر عند الإنسان . تسمى الأوساخ التي تجتمع في السرة الأمشاج . من جهة أخرى، أظهرت دراسة أجريت في كوريا الجنوبية أن مقابض عربات التسوق في المتاجر هي الأكثر تلوثاً بالبكتيريا من بين الأشياء التي يكثر تداولها بين الناس وأن مقابض المراحيض العامة ليست بالسوء المتوقع . وأجرت منظمة حماية المستهلك الكورية اختبارات على ستة أشياء يستخدمها عامة الشعب لمعرفة حجم البكتيريا العالقة بها .
وجاءت في الصدارة:
* مقابض عربات التسوق التي وجدت الدراسة بكل عشرة سنتيمترات مربعة منها 1100 مستعمرة من البكتيريا، وأوضح كون يونغ إيل وهو مسئول في المنظمة سبب وجود كل هذه البكتيريا على مقابض عربات التسوق هو أن بها مساحة تفوق الأشياء الأخرى التي يضع عليها الناس أيديهم .
* فأرة الكمبيوتر في مقاهي الإنترنت وكان بها 690 مستعمرة .
* علاّقات الأيدي في الحافلات وبها 380 مستعمرة من البكتيريا .
* مقابض المراحيض وبها 340 مستعمرة .
* أزرار الطوابق في المصاعد ووجد عليها 130 مستعمرة بكتيريا .
* علاقات الأيدي في قطارات الأنفاق وبها 86 مستعمرة .
كما حذرت دراسة تشيكية أعدها معهد الصحة العامة في براغ من أن استخدام منشفات الأيدي الكهربائية يزيد بشكل بارز من كمية البكتيريا على أيدي مستخدميها، مؤكدة أن نسبة البكتيريا ترتفع بنسبة 24% في حال عمل الجهاز على مبدأ الهواء الساخن، في حين أن استخدام المناديل الورقية لمرة واحدة يخفض عدد البكتيريا على اليد بمقدار 77% .
وحذرت الدراسة من استخدام الصابون المتجمد في الأماكن العامة لأن البكتيريا تبقى في الأماكن التي يوضع عليها الصابون ناصحة باستخدام الصابون من النوع السائل . وأشارت إلى أن عدداً كبيراً من البكتيريا يوجد على مقابض الأبواب في الأماكن العامة كالمسارح والمطاعم ودور السينما ما يوجب الانتباه بشكل جيد إلى ذلك عبر غسل اليدين بالصابون السائل وتنشيفها بمناديل ورقية مبينة المخاطر المتأتية من إسفنج المطبخ وإلى تغيير الإسفنجة بشكل متواصل . وشددت الدراسة على أن الماء بحد ذاته لا يكفي للتخلص من البكتيريا والفيروسات ولهذا يجب أن تتم عملية غسيل الأيدي حتى الرسغ بالصابون والماء الساخن لفترة لا تقل عن 20 ثانية، كما يجب نزع الخواتم والساعات من الأيدي قبل غسلها لأنها تعتبر أماكن مثالية لاختباء البكتيريا تحتها، والانتباه إلى غسل المناطق الواقعة بين الأصابع .
وأكدت الدراسة أن الفم والأنف والعين تمثل البوابة التي تعبر عبرها الفيروسات والبكتيريا إلى الجسم مايستدعي الحذر من فرك العينين أو حك الأنف أو قضم الأظافر أو التفكير بوضع الإصبع في الفم ولا سيما عندما تتزامن هذه الخطوات مع عدم الالتزام بقواعد النظافة المتكررة لأن لمس الوجه في الوقت الذي لا تتم فيه مراعاة هذه القواعد يعتبر أقصر وأسهل الطرق لوصول البكتيريا والإصابة بالإنفلونزا مثلاً .