الشرطيات في الاردن....

خطئ من يظن انه لا يوجد في الغرب أناس يفكرون عنا بنوايا سليمة ولا يضمرون شرا ومنصفين ويجنحون للسلم والرغبة في التعايش… فيما يلي لسان حال شخص غربي وانبهاره واستغرابه لمشهد هؤلاء العسكريات الأردنيات… وأتمنى أن أكون وفقت في تعريب النص ونقلت ما يريده الكاتب بشكل سليم وأمين:

تأمل هذه الصور المثيرة للاهتمام من الأردن، والتي التقطت خلال مراسيم الاحتفال بعيد ميلاد الملك عبد الله. حيث تشارك الشرطيات والعسكريات أيضا في الاستعراضات العسكرية خلال الاحتفالات الرسمية، يستعرضن فيها مهاراتهن وقدراتهم أسوة بالذكور.

في الواقع أن وضع المرأة في الشرق الأوسط ما زال يعتبر لغزا محيرا بالنسبة للناس في الغرب، وسيظل من الصعب دائما علينا فهم توجهاتهم ومعتقداتهم واختلافاتهم في كثير من الأحيان. ألقي نظرة على ما ترتديه هؤلاء النساء على رؤوسهن، يبدو الأمر متناقضا بالنسبة للناس في الغرب. ومن ناحية أخرى، فربما عندما ينظرون هم إلينا، يجدون فينا تناقضات أكثر ويصدمون بتقاليدنا وعادتنا وتصرفاتنا وسلوكياتنا. ولكن، إذا كنا نأمل في تحقيق السلام في العراق أو في الشرق الأوسط قريبا، سيتعين علينا أن نتعلم العيش معا، وقبول أننا لسنا نشبه بعضنا البعض، فلا بد من اختلافات وتمايز. إن مهمتنا اليوم هي أن نتعلم كيف نعيش مع جيراننا، ونتقبل اختلافاتنا في هذا العالم الصغير. وربما فكرة جعل العالم قرية عالمية ليست بالفكرة العظيمة على كل حال.