تنسيق الحدائق المنزلية

الحدائق المنزلية ليست مجرد أزهار ونباتات وأشجار أو جلسة عائلية ولكن هى ركن مهم من أركان المنزل، بل تعد أهميتها كأهمية باقي الغرف المنزلية والعناية بالحدائق المنزلية تعنى الاهتمام بجمالها وحسن تنسيقها وريها فى الاوقات المخصصة للرى.

والحدائق المنزلية لن تنفصل عما حولها لذا يجب ربط البناء المحيط بها من خلال فهم الالوان والتنسيق الصحيح للحدائق المنزلية الذى يجب أن يعتمد على البساطة والابتعاد عن التعقيد ومراعاة التوازن والتناسب فمثلا كم سيكون مرهقا للعين لو قمنا بزرع عشرات من الاصناف فى بقعة واحدة، أو كم غير مستحسن من زراعة أشجار باسقة كنخل الزينة أو أيجاد بركة سباحة فى مساحة ضيقة.

وتنسيق الحدائق المنزلية يشمل الاهتمام بأختيار الجلسة فيها والتى ربما تكون ملاذ لسيدة المنزل لجلسة مع صديقاتها أو لتلعب مع أولادها لذا عليها الاهتمام بمكان الجلسة فى الحدائق المنزلية.

يجب مراعاة الاتى عند تنسيق الحدائق المنزلية:

1- موقع الحدائق المنزلية:

إختيار الموقع المناسب للحدائق المنزلية بحيث يكون من السهل الوصول إليه من غرف الجلوس أو الطعام مراعاة حركة الشمس والرياح.

2- مساحة الحدائق المنزلية:

تتوقف المساحة على مساحة الحدائق المنزلية نفسها ويجب ألا يقل إتساعها عن إتساع غرفة من غرف المنزل.

3- شكل الحدائق المنزلية:

يمكن إختيار أشكال مختلفة إما مستطيل أو مربع أو دائرى أو اى شكل هندسى أو غير هندسى.

4- أرضية الحدائق المنزلية:

تعمل أرضية الجلسة من مواد يسهل تنظيفها وتتناسب من أرضية المنزل والرصيف المحيط بالمنزل ويمكن عمل الأرضية من النجيل.



5- إضاءة الحدائق المنزلية:

يفضل إنارة الجلسة لأنها سوف تستعمل ليلا وتكون الإضاءة جيدة وغير مبهرة ، كما يمكن إضاءة بعض النباتات والأشجار المحيطة بالجلسة.




6- زراعة النباتات المحيطة بالجلسة:

يجب إختيار نباتات ذات أشكال جميلة كمنظر شجرة أو حوض زهور أو نافورة أو حوض مائى، لا يحبذ أن تكون تلك الجلسات تحت أعين المارة، أو تحت أعين من يرتقي سطوح الجوار، فاعتماد بعض الحواجز الشجرية، أو الاستفادة من جدار البناء مما يحجب رؤية المتطفلين.

7- مراعاة أن تكون أماكن لعب الأطفال بالحدائق المنزلية قريبة من الجلسة وأن تكون على هيئة أحواض من الرمال أو توضع بعض الألعاب الخاصة بالأطفال على أن تكون فى أماكن مظللة ومن مواد لاتسبب أى ضرر للأطفال.

8- وعلى عكس الجلسة التى تعتمد فى تنسيقها على الجمال تكون منطقة الخدمات فى الحدائق المنزلية، هى من المناطق التى لا تعتمد على عناصر الجمال لأنها تشتمل مطبخ (خضراوات) سلة مهملات - مناشر للغسيل - لعب أطفال – جراج الا أنه يجب ترتيب هذه العناصر ووضعها بجوار بعضها بحيث تبدو فى صورة منسقة جملية وتحاط المنطقة بسياج أو سور لكى يعزلها عن باقى أجزاء االحدائق المنزلية.

- وعند التفكير فى زراعة النباتات في الحدائق المنزلية علينا إظهار العنصر اللوني وهذا يتأتي إما عن طريق اللون الأخضر للمجموع الخضري لمعظم النباتات أو من خلال ألوان الإزهار المختلفة.

- إذا كان لدينا مجموعتين من الأشجار مختلفتين في ألوان المجموع الخضري فيجب الربط بمجموعة شجيرية ثالثة تكون ألوانها متقاربة مع لوني كلا المجموعتين السابقتين وبحيث يكون لدينا درجات مختلفة من الخضرة.

- ومن الممكن إعطاء الشعور بالاتساع الظاهري الحدائق المنزلية أو تبدو وكأنها اكبر من مساحتها الفعلية عن طريق الزيادة في استخدام الألوان الهادئة أو الباردة مثل الأخضر الفاتح.



- لا يجب الإكثار من استعمال اللون الأبيض للأزهار في صورة متجمعة أو علي نطاق واسع في الحديقة إلا إذا أريد تقليل حدة الملل من الألوان الاخري لان اللون الأبيض ضعيف الأثر في تنسيق الحدائق المنزلية.

- ويفضل الاستفادة والاسترشاد بالطبيعة نفسها إذ إن أكثر المناظر محاكاة للطبيعة وهو ما يرضي النفس ويريح العين بجماله كما انه كنقطة أساسية يجب الاستفادة بألوان المنشات المبنية في الحديقة مثل البرجولات والتكاعيب حيث يمكنها إن تكمل ألوان النباتات.




أما أذا كانت هناك رغبة لزراعة الأشجار لوضع ساتر بين المارة وأهل المنزل، فبالإمكان زراعة أشجار الزيتون بمحاذاة السور وبمسافة متر الى متر ونصف بين كل شجرتين ويمكن زرع أشجارا مزهرة (كالورد والنسرين والياسمين بأنواعه) وجعلها بواجهة الزوار أو المارة، ضامنا الستر وبنفس الوقت الحصول على منظر جميل وروائح عطرة.

ومن الممكن جعل سور الحدائق المنزلية مكونا من قسمين:

- سور أرضي من الحجر المشغول أو الكوكنكريت بارتفاع 80ـ 100سم، وفوقه سور من الحديد المشغول أو الخشب (البغدادي)، لتتسلق عليه نباتات الزينة المختلفة وتتدلى من جوانبه (نسرين، ورد الساعة، شوك القدس، ياسمين هولندي أو عراقي).

- كما أنه توجد عدة طرق لقص وتشكيل الأشجار حيث يمكن قص وتشكيل بعض الأشجار إلى أشكال هندسية كالهرمى والقمعى والاسطوانى لتبدو متناسقة وذات منظر خلاب وأيضا يمكن زراعة الشجيرات كنماذج فردية أو فى مجموعات شجرية .

- فتزرع كل مجموعة تحتوي على ما يتراوح بين 3-5 شجيرات بحيث تكون متوافقة في قيمتها التنسيقية من ناحية اللون والارتفاع ، وذلك كي تكسب المكان منظرا جميلا ويفضل الأنواع المستديمة الخضرة ذات الأوراق الملساء و التنويع فيما بينهما من ناحية الألوان و يفضل أن تكون أفراد المجموعة الواحدة من الشجيرات في الحديقة مكونة من جنس واحد حتى لا يحدث التنافر.

- ولانه تعاني كثير من بلداننا العربية الشح في المياه، وعدم قدرة إدارات المياه على تأمين حاجات المواطنين من الماء، فتعتمد بعض الدول العربية نظاما تزود فيه المنازل بنوعين من الماء: نوع للاستهلاك الآدمي، ونوع للحدائق وأغراض أخرى، وهو أقل جودة من النوع الأول.

- وحتى نعرف الطريقة التي نعتمدها في اختيار الأصناف التي يمكن زراعتها على ضوء مصدر الماء وتوفره، علينا أن نعرف احتياج الأرض المثالي للمياه.

طرق ري الحدائق المنزلية:

- يحتاج المتر المربع الواحد من الماء سنويا في أعلى حدوده الى 1.5م3 من الماء، ويمكن تقليل تلك الكمية الى 600 لتر من الماء سنويا، حسب ما يلي

- نوع التربة: التربة الرملية تحتاج من الماء أكثر من المزيجية وهذه تحتاج أكثر من الطينية.

-حرارة الجو: في المناطق الباردة تحتاج المزروعات كميات أقل من الماء من تلك التي ترتفع درجات الحرارة فيها.

- كثرة عمليات الحراثة يزيد من احتياج التربة والمزروعات للماء.

- كثرة الأدغال (الحشائش والنباتات غير المرغوبة) تزيد من استهلاك الماء.

- يحاول أصحاب الحدائق المنزلية استغلال مواسم الأمطار لزراعة بعض المحاصيل في حدائقهم، لكي يقللوا من الحاجة لمياه (الري التكميلي) أي الاستعانة بمصادر مياه غير الأمطار، وفي هذه الحالة تشترى الشتلات الخاصة في أواخر (أكتوبر/ تشرين الأول) في البلدان التي تسقط أمطارها في الشتاء كبلدان المغرب وبلاد الشام، أما في البلدان التي تسقط أمطارهم في الصيف، كاليمن والصومال ففي أوائل الصيف أو أواخر الربيع لذا يستعمل نظام التنقيط لري جميع أنواع الأشجار إلى جانب الشجيرات الكبيرة و المتوسطة الحجم.

- ويساعد هذا النظام على تقليل الفاقد من مياه الري حيث تتجاوز كفاءته 90 % إذا أحسن تصميمه وتنفيذه ، كما يساعد على تلافي بلل أوراق النباتات مما يجنبها الأمراض الفطرية واحتراق أوراقها إذا كانت مياه الري بها نسبة ملوحة عالية).

- ري أحواض الزينة:

- أما ري أحواض الزينة (كالزنبق والنرجس والأراولة) فيكون بواسطة رشاش يدوي، أو وصلها بأنبوب ري بالتنقيط مع الانتباه من عدم زيادة الري، بل تقليله وتقريب فتراته
وللعلم إن أفضل أوقات الري في الحدائق، هي في المساء.

نصائح يجب مراعاتها عند تركيب أنظمة الري والصرف المختلفة و تشغيلها في الحدائق المنزلية:

1- استخدام المواسير البلاستيكية من نوع بي . في . سي . في أنابيب الري الرئيسية والفرعية المدفونة، مع مراعاة استخدام مواسير من نوع بولي ايثيلين أو بولي بروبلين إن وجدت، في الأجزاء المعرضة للحرارة وأشعة الشمس، و ينصح بتجنب استعمال مواسير الحديد مطلقا.

2- الانتباه أثناء تركيب نظام الري والتأكد من تجانس توصيلات الأنابيب وموالفتها بعضها مع بعض ولف جميع التوصيلات بشريط التفلون بإحكام لضمان عدم تسرب المياه من الوصلات. والتأكد في حالة استعمال المواد اللاصقة في عمل التوصيلات من أنها مثبتة بإحكام.

3- وضع تربة ناعمة خالية من الأحجار والحصى والشوائب الأخرى حول أنابيب بي في سي المدفونة تحت الأرض لتجنب تكسرها.

4- تركيب صمامات لصرف الحدائق المنزلية في نهايات الخطوط الفرعية المكشوفة، وكذلك صمامات كروية تصل إلى مستوى سطح الأرض على الخطوط الفرعية لتسهيل غسل وتنظيف الأنابيب.

5- حماية الصمامات والمحابس والعدادات المدفونة في الأرض بوضعها في صناديق من الألياف الزجاجية.

6- تركيب مصافي في كل قسم من أقسام الشبكة لعمل تصفية إضافية للمياه لضمان خلوها من العوالق.

7- تركيب مصفاة رمل (فلتر) بعد المضخة مباشرة إذا كانت المياه تحتوي على رمل أو عوالق أخرى.

8- تشغيل نظام الري و فحصه قبل دفن عناصره.

9- فحص نظام الري من وقت لآخر للتأكد من كفاءة أدائه.