قد تشعر بعض النساء بأعراض تواجههن بحيث لا تمثل شيئا يدعو إلى القلق خاصة وأن لا وقت لديهن لاستشارة طبيب فيها وعادة يكن السيدات اللواتي يعملن بجد في حياتهن وكثير منهن ما يضعن احتياجات العمل والأسرة بل والأصدقاء قبل كل شيء وعلى حساب صحتهن، ولكن هناك 5 أعراض يجب ألا تتجاهلها السيدات على الإطلاق.
آلام الصدر
وتأتي في مقدمتها آلام الصدر، فأمراض الشرايين وأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة تقتل السيدات في بريطانيا أكثر من أي مرض آخر وهناك ما يزيد عن 40 سيدة يصبن بالأزمات القلبية كل عام.
وقد تدفع آلام الصدر الحادة السيدة لطلب الإسعاف ولكن أعراض الأزمات القلبية يمكن أن يخطئها الشخص بسبب تشابهها مع حالات أقل خطورة، فالأعراض التقليدية للأزمات القلبية تشمل آلام منتصف الصدر والتي قد تنتشر للذراعين والرقبة والفك والشعور بألم في الصدر مع الشعور بالإعياء وتصبب العرق أو آلام الصدر مع قصر النفس.
ولكن هناك أعراضا أقل شيوعاً يمكن أن تشير للأزمات القلبية مثل الشعور بألم شديد أو صداع أو شعور ثقيل في الصدر يمكن أن ينتشر إلى الظهر والمعدة أو الشعور بعدم الراحة في الصدر أو الشعور برأس خفيفة أو الدوار مع ألم بالصدر، فآلام الصدر تتنوع بين شعور بسيط من عدم الراحة في منتصف الصدر إلى آلام حادة غالباً ما توصف بضغط ثقيل ساحق أو خانق. في كلا الحالتين يجب ألا يتم تجاهل مثل تلك الآلام واللجوء للطبيب لتشخيصها.
تغيرات الثدي
يعتبر سرطان الثدي هو أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً في بريطانيا وغيرها من الدول، فكل عام هناك أكثر من 40 ألف حالة سرطان ثدي يتم تشخيصها ببريطانيا ويموت بالمرض حوالي 10 آلاف سيدة كل عام، وبالرغم من شيوعه بين السيدات مع تقدم السن إلا أنه قد يصيب السيدات في كل الأعمار.
ويجب على السيدات إدراك شكل صدورهن في الطبيعي وملاحظة أي تغير قد يطرأ عليه في حجمه أو شكله ويبلغون الطبيب فوراً، وقد تتضمن التغيرات وجود كتل غير مؤلمة أو اكتناز في الثدي أو تحت الإبط أو احمرار في لون الجلد أو الشعور بألم جديد أو عدم راحة في أحد الثديين.
وتكون الكثير من كتل الثدي حميدة، والتغيرات التي تحدث بالثدي تكون لأسباب أخرى ولكن يجب أن يتم فحصها بالطبيب للتأكد من أنها ليسب أعراض سرطان الثدي، كما أنه مثل الكثير من السرطانات الأخرى فإنه كلما كان الكشف عن مرض سرطان الثدي مبكراً كلما سهل علاجه لهذا على السيدة اتباع الفحص الدوري على الثدي.
الانتفاخ والمغص المتكرر
هناك الكثير من الحالات التي تسبب الانتفاخ والمغص ولكن المغص الدائم الذي لا ينقطع يجب ألا يتم تجاهله، فإن سرطان المبايض غلباً ما يوصف بالقاتل الصامت لأن أعراضه غالباً ما تكون غامضة ويسهل خلطها مع أمراض أقل خطورة وهي أعراض أكثر شيوعاً مثل متلازمة التهابات الأمعاء.
ومع ذلك فإن أكثر الأعراض شيوعاً بين النساء المصابات بسرطان المبيض هي الشعور بالمغص والانتفاخ الدائم وزيادة حجم البطن مع آلام الحوض والبطن والشعور بالامتلاء سريعاً بعد تناول أي طعام، وبالرغم من أن هذه الأعراض ربما تحدث بسبب مشاكل صحية أخرى إلا أنها إذا أصبحت متكررة ومستمرة وحادة فيجب استشارة الطبيب فوراً.
النزيف بين فترات الحيض
النزيف بين فترات الطمث يمكن أن تسببه مشاكل عدة يمكن علاجها، ومن هذه الأسباب تغيير أقراص منع الحمل أو العدوى التي يتم نقلها عبر الاتصال الجنسي أو متلازمة المبيض متعدد الحويصلات والانقسامات الداخلية والتغيرات الهرمونية، وفي بعض الأحيان تكون هذه أعراض سرطان الرحم.
ويجب أن يتم فحص النزيف غير الطبيعي بين فترات الحيض أو بعد ممارسة الجنس أو مع السيدات في سن اليأس بزيارة طبيب مختص.
اتخاذ الجسم شكل التفاحة أو الكمثري
بالرغم من كونها ليست أعراضا مرضية إلا أن شكل جسم السيدة يمثل مؤشرا مفيدا عما إذا كانت معرضة للإصابة ببعض الأمراض الخطيرة أم لا.
وأوضح الباحثون أن الأشخاص الذين تتراكم الدهون لديهم حول خصرهم فتتخذ أجسامهم شكل التفاحة يواجهون مشاكل صحية أكثر من هؤلاء الذين تتراكم الدهون لديهم عند الأرداف فتتخذ أجسامهم شكل ثمرة الكمثري.
فعامة السيدات اللاتي يصل مقاس محيط الخصر لديهن إلي 80 سم يواجهن مخاطر الإصابة بمشاكل صحية متعددة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض البول السكري من النوع الثاني، وتزيد المخاطر إذا ما زاد محيط الخصر ليصل إلى 88 سم.